Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2017-01-28
ما معنى كفر، يكفر، يكفر؟
عزمت بسم الله،
كثيرا ما يردد بعض شيوخ الدين الأرضي البشري كلمة ( كافر، كفار، كافرون) وهم يقصدون بهذه العبارة كل من يخالفهم في المذهب أو العقيدة والدين. ويصل بهم الحال إلى إصدار أمر القتل لمن يخالفهم، ( يستتاب أو يقتل). كثيرا ما نجد هذه العبارة على ألسنة الشيوخ، فما معنى ( كفر) وهل يعلمون معناها؟؟؟
لنتصفح كتاب الله تعالى لنتدبر معنى كلمة ( كفر، يكفر) ثم نبحثها في القواميس لنعرف معناها الحقيقي.
قال رسول الله عن الروح عن ربه:
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(126).البقرة.
ومن كفر. أي جحد نعم الله.
وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ(19).البلد.
كفروا بآياتنا. أي لم يؤمنوا بها وهجروها واتبعوا لهو الحديث.
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ(6).البينة.
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا(5).الطلاق.
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(8).التحريم.
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا(136).النساء.
هذه عينة عن كلمة ( كفر، يكفر) وهناك آيات كثيرة في الكتاب.
لنرى معناها في القواميس.
كفر(لسان العرب)
الكُفْرُ: نقيض الإِيمان؛ آمنَّا بالله وكَفَرْنا بالطاغوت؛ كَفَرَ با يَكْفُر كُفْراً وكُفُوراً وكُفْراناً.
ويقال لأَهل دار الحرب: قد كَفَرُوا أَي عَصَوْا وامتنعوا.
والكُفْرُكُفْرُ النعمة، وهو نقيض الشكر.
والكُفْرُجُحود النعمة، وهو ضِدُّ الشكر.
وقوله تعالى: إِنا بكلٍّ كافرون؛ أَي جاحدون.
وكَفَرَنَعْمَةَ الله يَكْفُرها كُفُوراً وكُفْراناً وكَفَر بها: جَحَدَها وسَتَرها.
وكافَرَه حَقَّه: جَحَدَه.
ورجل مُكَفَّر: مجحود النعمة مع إِحسانه.
ورجل كافر: جاحد لأَنْعُمِ الله، مشتق من السَّتْر، وقيل: لأَنه مُغَطًّى على قلبه. قال ابن دريد: كأَنه فاعل في معنى مفعول، والجمع كُفَّار وكَفَرَة وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ؛ قال القَطامِيّ: وشُقَّ البَحْرُ عن أَصحاب موسى، وغُرِّقَتِ الفَراعِنةُ الكِفَارُ وجمعُ الكافِرَة كَوافِرُ.
قوله تعالى: فلما جاءهم ما عَرَفُوا كَفَرُوا به؛ يعني كُفْرَ الجحود، وأَما كفر المعاندة فهو أَن يعرف الله بقلبه ويقرّ بلسانه ولا يَدِينَ به حسداً وبغياً.
والكَفْرُ،بالفتح: التغطية.
وكَفَرْتُالشيء أَكْفِرُه، بالكسر، أَي سترته.
والكافِر: الليل، وفي الصحاح: الليل المظلم لأَنه يستر بظلمته كل شيء.
وكَفَرَالليلُ الشيءَ وكَفَرَ عليه: غَطَّاه.
وكَفَرَالليلُ على أَثَرِ صاحبي: غَطَّاه بسواده وظلمته.
وكَفَرَالجهلُ على علم فلان: غَطّاه.
بعد أن عرفنا معنى كلمة (كفر) أتساءل هل شيوخ الدين الأرضي يجهلون، أم يتجاهلون ( ويكفرون). إن أغلب ما بين دفتي كتاب البخاري وغيره من كتب البشر، فيها الكثير مما يخالف كتاب الله تعالى ( أحسن الحديث)؟؟؟
قال رسول الله عن الروح عن ربه:وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ(72).آل عمران.
وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَاإِلَّا الْفَاسِقُونَ(99).البقرة.
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ(121).البقرة.
وقفة عند هذه الآية العظيمة، لاحظوا: أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ.أي بالقرءان العظيم مفردا لا غير، ثم يقول: وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ. أي بالقرءان لا غير.
إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(271).البقرة.
لاحظوا كيف يكفر الله من سيئات من يتصدق علنا وخفية. فإن الرحمان الرحيم يخفي من بعض سيئاتهم، وذلك ما يفعله بعض رجال الدين الذي يكفرون بآيات الله ويتبعون البخاري وغيره. ويقول الله منذرا قبل يوم القيامة:
وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ(25).العنكبوت.
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.
جزيل الشكر لك الأستاذة لطفية سعيد على إثراء المقال.
ما دام الله تعالى هو الخالق لِلألسُن فلابد أن تكون متطابقة في المعنى.
فعلا لقد وضعت يدك على ما يُحيرني وهو تكفير الإنسان لأخيه الإنسان على اختلافه معه في الدين خاصة، والغريب أن الاختلاف المؤدي لدرجة اللعن والقتل، يكون من أتباع الدين الواحد لاختلاف المذهب والعقيدة.
بينما قال رسول الله عن الروح عن ربه: لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدتَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِوَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَانفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. 256 البقرة. وقال الله لرسوله: قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(97)مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ(98)وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ(99).البقرة. هذا أمر خطير لو كان رجال الدين يفقهون...
أما عن سؤالك (ما لذي يتم تغطيته تحديدا). ففي نظري هو كل ما لا يوافق هواهم، أي هوى رجال الدين، لأنهم يجعلون رزقهم أنهم يكذبون. يقول الله: أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ(81)وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ(82).الواقعة.
إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ(17).العنكبوت.
شكرا مرة أخرى على التعليق.
المتحدي للقرآنيين محمد البقاش يرى أن القرآن غير مبين، ويحتاج إلى (السنة) لتبينه.
فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ.
دعوة للتبرع
رجل غنى رجل فقير: كنت فى شبابى قد شاهدت المسل سل الأمر يكى (...
استمرار الرق : لماذا لم يحرم الله جل وعلا ملك اليمي ن ) الم...
الملاعنة والتكنولوجي: اخي الفاض ل سلام من الله ورحمة و بركات ه. ...
جارة سيئة مؤذية : لقد اشتد اذى جارتى لى وفاق التصو ر بعد ما...
كرسى الرحمن: الدكت ور احمد منصور المحت رم قد سالتك م عن...
more
موضوع مهم وخطير، وتأي خطورته كما ذكر الأستاذ إبراهيم من الخطوة التي تلي التكفير والتي تكمن في تصفية الجسد والقتل وهذا يحدث بناء على فتاوى دموية ، تحت مظلة التعصب الوهابي الدخيل على الدين الإسلامي السمح !!
ولكن هل الكفر يكون بإنكار القلب ، والاستكبار ، كما في تعالى عن الذين لا يؤمنون بالآخرة (إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين) النحل 22
واللافت للنظر أن نفس الكلمة ( كفر ) بالإنجليزية أيضا : (cover ) بمعنى غطى ..سبحان الله !!
ماالذي يتم تغطيته تحديدا في حالة الكفر ، هل هي الفطرة السليمة التي يولد الإنسان عليها ؟!
شكرا لك ، ودمت بكل الخير