طوفان نوح واقعة ام اسطورة و البرهنة عليها من خلال اسماء السور:
القرءان فوق قدرات محمد ح 6: قراءة (نوح)-(الطوفان) في اسماء السور

المصطفى غفاري Ýí 2020-09-23


طوفان نوح حقيقة ام اسطورة؟

يقول الدكتور عدنان إبراهيم في خطبة له بعنوان (عمر نوح عليه السلام):

"واقعة نوح ولا نقول أسطورة نوح، إنما واقعة لأنها حق خبرها أتى من لدن الحق لا إله إلا هو، واقعة لا تخلو تقريبا ثقافة بشرية، من أسطورة تتناولها، حتى أن المختصين عدوا زهاء 500 أسطورة عالمية في الثقافات العالمية، تتحدث عن الطوفان العظيم، ورجل صالح، أو مبارك استثنائي قام بإنقاذ بعض ما أنقذ مع نفسه، وأحيانا مع نفسه وزوجه وبعض قراباته. 500 أسطورة!!

المزيد مثل هذا المقال :

أتى ذلك مصداقا لقوله تبارك وتعالى (وجعلناها) أي السفينة وخبر هذا الفلك أو خبر هذه السفينة المدعوة في كتاب العهد القديم، بالتابوت (وجعلناها آية للعالمين). 500 أسطورة إذن آية للعالمين!"

د عدنان إبراهيم بارك الله فيه،يريد ان يقول من خلال هذا النص الشفهي من خطبته الجمعية، يريد ان يقول،ليس صدفة ولا عبثا ولا اتفاقا،أن تتناول 500 أسطورة من مختلف ثقافات العالم وفولكلوره قصة الطوفان العظيم والرجل الاستثنائي الذي أنقذ مجموعة من الناس في السفينة، هذا العدد الهائل للأساطير على اختلاف مصادرها ومؤلفيها،يعني أن طوفان نوح عليه السلام كان حدثا تاريخيا حقيقيا لا لبس فيه،حدثا جللا لم يخبر الناس حدثا مثله،فكان أن خلدوه في أساطيرهم،وهذا مصداقا لقوله الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَة إلاَّ خَمْسَيْنَ عَاماً فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَـلِمُونَ (14) فَأَنْجَيْنَـهُ وَأَصْحَـبَ السَّفِيْنَةِ وَجَعَلْنَـهَآ ءَايَةً لِّلْعَـلَمِينَ(15)﴾ سورة العنكبوت.

قصة طوفان نوح عليه السلام في الاديان السماوية، وفي التاريخ وفي الأركيولوجيا و في الميتولوجيا و في اساطير الشعوب والحضارات، والجدل بين العلم والدين حول واقعة هذا الطوفان، وما المقصود بقول الله تعالى: وجعلناها آية للعالمين هل السفينة؟ أم العبرة من واقعة الطوفان؟؟ وهل طوفان نوح عم كل الكرة الأرضية، أم فقط منطقة قومه الذين أرسل إليهم؟، وهل حمل سيدنا نوح من كل الحيوانات زوجين اثنين حقا؟! أم أن مقصود الآيات في ذلك شيء آخر؟؟

وعن شغف الناس بالبحث عن أثر سفينة نوح، علماء واشخاص وبعثات، ومزاعمهم التي اعتبرت من لدن المجتمع العلمي، تدخل ضمن العلم المزيف.

عن كل هذا وغيره مما يتعلق بواقعة طوفان نوح عليه السلام، أترك للقراء الكرام رابطين لمقالتين مهمتين، تحاولان الإجابة عن كل تلكم التساؤلات...

وأهم ما يستفاد من الدراسات الرصينة، مثل ما في هذين الرابطين، هو أن نوح عليه السلام أرسل لقوم بعينهم، ولم يرسل للناس كافة، وبالتالي أن الطوفان العظيم لم يعم كل أنحاء وأرجاء المعمور، كما هو راسخ في عقول أغلبية الناس، إنما كان طوفانا محليا أغرق قوم نوح المكذبين لا غير، وهذا يؤكده القرءان الكريم كما يؤكده العلم اليوم، وهذا ما أعتقده أنا شخصيا وراسخ في قناعتي!

إليكم الرابطان زائد رابط خطبة للدكتور عدنان إبراهيم يدحض فيها خرافة الاعتقاد بعموم الطوفان كل الأرض:

https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%A9_%D9%86%D9%88%D8%AD


https://www.sasapost.com/opinion/noahs-flood-between-science-and-religion/


https://youtu.be/zVMgJViil2E

 الراجح أن نوحا عليه السلام هو أول رسل الله تعالى للبشرية، وهو من الرسل أولي العزم.

دراستي ستهتم بآيات الله تعالى المكنونة في أسماء السور بخصوص النبي المرسل في الزمان السحيق الغابر، نوح عليه السلام وارتباطه واقترانه بواقعة الطوفان العظيم!

كيف احتفت أسماء السور ب نوح عليه السلام؟

الجواب سيتضح لنا بعد قراءته في أسماء السور

قراءة (نوح) في أسماء السور

  • المرحلة الاولى: نقرأ كلمة (نوح) في وعبر أسماء السور:

الــرقم    الســــــــــورة

01       الفاتحـــة

02       البقـــــرة

03       آل عمران

04       النســــاء

05       المائــــدة

06       الأنعــــام

07       الأعــراف

08       الأنفــــال

09       الت وبــة

10       يونـــــس

11       هــــــــود

12       يــــوسف

13       الـرعـــــد

14       إبـــراهيم

15       ال ح جــر

16       ال ن حــل

17       الإســــراء

18       الكهــــف

19       مريــــــم

20       طـــــــــه

21       الأنبيـــاء

22       الحــــــج

23       الم ومنون

24       الــــــنور

25       الفرقـــان

26       الشعــراء

27       النّمــــــل

28       الــقصص

29       العنكبوت

30       الــــــرّوم

31       لقمـــــان

32       السجــدة

33       الأ ح زاب

34       ســــــــبا

35       فــــــاطر

36       يــــــــس

37       الصــافات

38       صــــــــــ

39       الزمـــــــر

40       غافـــــــر

41       فصـــــلت

42       الشـــورى

43       الزخـــرف

44       الدخــــان

45       الجاثيــــة

46       الأحقـــاف

47       محمـــــد

48       الفتــــــح

49       الحجــرات

50       قـــــــــــ

51       الذاريــات

52       الطــــ ور

53       النجــــــم

54       القمـــــــر

55       الر ح م ن

56       ال وقعــة

57       ال ح ديــد

58       المجادلـــة

59       الحشــــــر

60       الممتح ن ة

61       الصــــــف

62       الجمعــــة

63       المنافق و ن

64       التغـــــابن

65       الطــــــلاق

66       الت ح ريم

67       الملــــــــك

68       القلـــــــم

69       الحاقــــــة

70       المعـــــارج

71       نــــــــــوح

  • المرحلة الثانية:نلخص قراءة كلمة (نوح) في اسماء السور باستبعاد اسماء السور غير المقروء فيها كلمة (نوح):

الــرقم    الســــــــــورة

03       آل عمران

09       الت وبــة

15       ال ح جـر

16       ال ن حـل

23       الم ومنون

33       الأ ح زاب

44       الدخــــان

52       الطـــ و ر

55       الر ح م ن

56       ال وقعــة

57       ال ح ديــد

60       الممتح ن ة

63       المنافق ون

66       الت ح ريم

71      نـــــــــــوح

الحوصلة والاستنتاج:

قرأنا (نوح) في أسماء السور بتتبع حروف هذه الكلمة (نون واو حاء)، حتى إذا بلغنا اسم سورة (نوح) تحققت قراءة الكلمة تامة غير منقوصة ولا مجزأة!!

كأن أسماء السور تعرف سلفا ما نحن بصدد قراءته!! فحققت لنا المطلوب، والواقع ان أسماء السور تعرف ذلك، فهي مبرمجة من الخالق عز وجل، أسماء السور تنطوي على برمجة آيوية محيرة مدهشة، أحكمها الله تعالى وفصلها بحيث تقود القارئ فيها إلى مبتغاه من قراءته!!

  • المرحلة الثالثة:

نقرأ كلمة (الطوفان) في أسماء السور التي قرأنا فيها كلمة (نوح)!!! بمعنى نأخذ أسماء السور التي جمعناها في المرحلة الثانية، وهي كالتالي:

الــرقم    الســــــــــورة

03       آل عمران

09       الت وبــة

15       الحجر

16       النحل

23       الم ومنون

33       الأ ح زاب

44       الدخـــان

52       الطــ و ر

55       الر ح م ن

56       ال وقعــة

57       ال حديـد

60       الممتح ن ة

63       المنافق و ن

66       الت ح ريم

71       نــــــــــوح

والآن نقرا في هذه الأسماء كلمة (الطوفان)

الــرقم    الســــــــــورة

03       آل عمران

09       التـوبــة

15       الحجـــــر

16       النحــــــل

23       المومنون

33        الأ حزاب

44       الدخـــان

52       ال طـ ور

55       الر حمن

56       الواقعــة

57       الحديــد

60       الممتحنة

63       المنافقون

66       التحريــم

71       ن ـــــوح

  • المرحلة الرابعة: نلخص قراءة كلمة (الطوفان) باستبعاد اسماء السور غير المقروء فيها حروف الكلمة:

الــرقم    الســــــــــورة

03       آل عمران

09       التـوبــة

52       ال طـ  ور

63       المنافقون

66       التحريـــم

71       ن  و  ح

الحوصلة والاستنتاج:

هكذا، حين قرأنا كلمة (الطوفان) في أسماء السور التي قرأنا فيها كلمة (نوح)!!

رست كلمة (الطوفان) واستقرت وتقاطعت مع كلمة (نوح)!!

فجاءت هكذا: الطوفانوح

فهل هذه القراءة تؤشر على ارتباط الطوفان بشخص نوح عليه السلام؟؟

لكم واسع النظر!!

كلمة (الطوفان) في القرءان الكريم:

وردت كلمة (الطوفان) في القرءان في موضعين اثنين فقط:

وردت في معرض الحديث عن الآيات التسع التي أوتيها موسى عليه السلام:﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ (101)الإسراء.

﴿وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135)الأعراف

الطوفان هنا في قصة موسى مع فرعون وآله، لم يهلكهم، كما قال أستاذنا الدكتور أحمد صبحي منصور: (لم تأت تفصيلات عن هذا الطوفان، وإن كان مفهوما أنه فيضان للنيل طغى وأغرق بعض ما حوله من العمران الذي يخص فرعون وقومه، ثم عاد إلى ما كان عليه، وجاءت بعده آيات لتعذيب فرعون وآله، وظلوا أحياء إلى أن أغرقهم الله تعالى في البحر، طوفان موسى لم يهلك فرعون وآله وجنده وخدمه ونظام حكمه، أتعبهم وأرهقهم فقط).

وردت كلمة (الطوفان) للمرة الثانية مرتبطة بقصة نوح عليه السلام في قول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14)العنكبوت 15

هنا طوفان نوح أغرق كل المكذبين من قومه، ملامح طوفان نوح مفصلة في القرءان في آيات كثيرة منها هذا التوصيف المفصل:

﴿حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ ﴿40﴾ وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (41) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ (42)هود

﴿قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43) وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44)هود

وتفصيلات اخرى في كثير من الآيات، توضح بشكل لا لبس فيه أن طوفان نوح كان طوفانا هائلا عظيما لم تشهد البشرية نظيرا له ابدا.

من هنا كان الطوفان في القرءان وباقي كتب الديانات الإبراهيمية، وفي التاريخ والأركيولوجيا والميتولوحيا والأساطير والجيولوجيا الخ، كان دوما مرتبطا ومقترنا بشخص نوح عليه السلام أو بشخصية قريبة الشبه به!!

وهذا ما تحقق بالملموس المبين المدهش في قراءتنا لكلمة (نوح و الطوفان) في أسماء السور!!

المرجو من القراء الرجوع للحلقات السابقة من هذه السلسلة لفهم واستيعاب منهج هذه الدراسة الجديدة لأسماء السور.

في الأخير أنوه: إن أصبت في دراستي هذه فلله الحمد والمنة

وإن أخطأت فمن نفسي وشيطاني، والله وقرءانه بريء!

وإلى اللقاء في حلقة جديدة وقراءات اخرى في أسماء السور.

اجمالي القراءات 3818

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2019-08-09
مقالات منشورة : 29
اجمالي القراءات : 98,101
تعليقات له : 37
تعليقات عليه : 20
بلد الميلاد : المملكة المغربية
بلد الاقامة : المملكة المغربية