صفقه خاسره:
صفقه خاسره

أسامة قفيشة Ýí 2016-04-10


صفقه خاسره

حياة الانسان جدا قصيرة , و لو ادرك هذا جيدا لما عادا احدا , و لحاول ان يعيش تلك السنوات مبتسما رافضا الخوض في أي نزاع , مكتفيا بالبحث عن سعادته الداخليه و طمأنينته .

ان في الحياة امورا كثيره لا ندري أهي ضرورية ام لا , أي يعقل ان لا نفكر بها ؟ و هل اصلا هي مهمه ؟ لكل فرد في هذا الوجود فلسفة لوجوده , عليه ان يدرك معنى الوجود , عليه ان يدرك معنى الحياة , و ان يدرك معنى التعايش و التعاون , عليه ان يدرك قيمة الحب .

علينا ان نتعلم كيف نفكر , و كيف نستنتج , و كيف نأثر , و ان نقول لو ان هذا سيحدث فماذا سيكون , و نكف عن قول كان يا مكان .

لا يزال الانسان في حالة تنازع و اقتتال منذ لحظة وجوده و الى اليوم , يتفنن في صناعة الموت و العذاب و الاحزان , لسنا بحاجه الى قوانين تردعنا و الى حدود تفصل بيننا , و لسنا بحاجه الى ايدولوجيا و اجندات تفرقنا , فلسنا بحاجه الى كل تلك الدول ولا الى تلك الاحزاب و المنظمات , نحن فقط بحاجه لنتعلم معنى الانسان , و ان تزرع الانسانيه في كل نفس بشريه  .

ما قيمة ان تحمل عقلا و لا تفكر ؟ ما قيمة ان تشتري كتابا او قلما و انت لا تعرف القراءه ؟ ما قيمة ان تلبس ساعة و لا تحترم الوقت ؟ ما قيمة ان تملك ارضا و لا تزرعها ؟ و الكثير من الاسئله تحتاج المراجعه .

متوسط عمر الانسان 65 سنه , 15 سنه طفوله و 5 اعوام على مقاعد الدراسة , يتبقى 45 سنه , يقضي منها 17 سنه نوما في فراشه ليبقى له 28 سنه , يذهب منها 7 سنوات خدمة حمام و اكل و شرب ليبقى لديه 21 سنه , يعمل معدل 9 سنوات و يذهب ايضا 5 سنوات بين مرض و بين ركوب المواصلات , فلا يبقى لديه سوى 7 سنوات على احسن تقدير !!

فماذا انت فاعل بها ؟ 

اجمالي القراءات 7093

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   ليث عواد     في   الإثنين ١١ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81104]

رحم الله غسان كنافاني


قال لي مرة فيما هو يقلب جريدة في يده : "اسمع يا فيلسوفي الصغير , الإنسان يعيش ستين سنة في الغالب ، أليس كذلك ؟ يقضي نصفها في النوم . بقي ثلاثون سنة . اطرح عشر سنوات ما بين مرض وسفر وأكل وفراغ . بقي عشرون ؛ إن نصف هذه العشرين قد مضت مع طفولة حمقاء , ومدارس ابتدائية . لقد بقيت عشر سنوات . عشر سنوات فقط ، أليست جديرة بأن يعيشها الإنسان بطمأنينة ؟"





بهذه الفلسفة كان يقابل أي تحد يواجهه . كان يحل مشاكله بالتسامح وحين يعجز التسامح يحلها بالنكتة وحين تعجز النكتة يفلسفها .”



 أرض البرتقال الحزين



 



غسان كنفاني



2   تعليق بواسطة   شكري السافي     في   الثلاثاء ١٢ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81125]

بل رابحة صديقي اسامة


صديقي العزيز ان ما تبقى حسب حساباتك وحسابات غسان كنفاني ليس كثيرا ولكن دعنا نحسبها بمعادلة اخرى



بمعادلة الاب الذي يربي ابنائه على تقوى الله ليس بالامر والنهي ولكن بالقدوة الحسنة وابقى معي على الخط ولنحسبها بعمر يوسف عليه السلام ثمرة تربية يعقوب ثم لنوجزها بعمر رسالة محمد عليه السلام والوقت القياسي الذي انجز فيه تغييرا في جغرافية النفوس من حوله فكان ان آمن به من صدق ما عاهد الله عليه وكان من نافق واظهر نفاقه وكان من اخفى نفاقه وكان من كفر وسالم وكان من كفر وحارب رسالة الله ولكن في كل هذا وقع تغييرا رائعا 



صديقي اسامة صاحب القلب الطيب واخي العزيز اشتبشر خيرا فان هذه السنوات العجاف في عمر الانسان تدخله الجنة ان حرثها خيرا والنار ان حرثها شرا..... اما مسألة الانسان والحدود الدولية والحروب.... فهي قلب الحياة والصراع بين الخير والشر الذي تقوم من اجله القيامة ويكون من اجلها يوما للحساب 



اراك بخير دمت طيب القلب مثيرا للمشاعر الطيبة 



3   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الأربعاء ١٣ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81128]

وتزودوا فإن خير الزاد التقوى....


يقول تعالى " وما تفعلوا من خير يعلمه الله ، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقونِ يا أولي الألباب" البقرة ١٩٧.



هذا هو الشطر الثاني من آية الحج أشهر معلومات، وهو خير ما نتواصل به معك  ونتواصى به معه أخي العزيز. بارك الله فيك وبك ولك  وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأحسن القول كتاب الله تعالى، والسلام عليكم ورحمة الله.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2014-04-09
مقالات منشورة : 196
اجمالي القراءات : 1,543,382
تعليقات له : 223
تعليقات عليه : 421
بلد الميلاد : فلسطين
بلد الاقامة : فلسطين