السلام عليكم أخي الفاضل

قرأت مقالتك واعجبت بطريقة استدلالك

هل تسمح لي بوضع نقطة مختلفة قد تكون مفيدة لكلينا حول مفهوم الأمانة ؟

يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الفجر :

( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً )

وكأن النفس هي الأمانة التي وهبها الله إلينا كأمانة ثم استرجع هذه الأمانة سواء كانت مطمئنة أم شقية .

وهناك الكثير ممن يخلطون في الأمر ما بين الروح والنفس ويعتبرهما سواء
والحقيقة أن الله يتوفى الأنفس والنفس بما تكسب بصيرة اي هي التي تحاسب وهي تمر بمراحل تطور سيكولوجي وفسيولوجي ولها شهواتها ورغباتها التي إن استجاب الإنسان لذلك فيتحول إلى عالم الشهوة والرغبات بينما إن استطاع السيطرة عليها فيتحول إلى عالم التقوى

2 ) الروح والتي هي من أمر الله ( كن فيكون )
فهي أشبه بالطاقة ( أو البطارية ) التي تبث الحياة للإنسان

3 ) العقل هو أداة لتنفيذ الرغبات أو التفكير بطرق تنفيذ هذه الرغبات بغض النظر عن شرعيتها .

4 ) وأخيراً يأتي القلب الضمير الذي يقرر إن كان عملاً صالحاً أم لا
ولو يلاحظ أحدنا أن الله دائماً يتكلم عن القلوب وكأنها العقل في حساباتنا حتى أننا فسرنا الأمر أن القلب هو العقل وهذا أمر خاطئ أو ذهبنا بتصوراتنا في منحى أخر .
اصحاب القلوب المريضة هم الذين يعيثون في الأ{ض فساداً ويظنون أنهم مصلحون كما هو في بدايات سورة البقرة عندما قال الله عنهم ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون * ألآ إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) وقد قال عنهم قبل ذلك ( في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً )

طبعا لآ ننسى ن نقول إن الانسان يتكون أيضاً من العنصر الأخير وهو الجسدوهو رقم 5


محبتي