يحي فوزي نشاشبي Ýí 2015-01-01
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا نشمئز ، ونخاف من بعض الكلمات ؟؟
مثل: إلحاد، وملحــد و...؟؟
******
إنّ موضوع المحترمة، الأستاذة " نهاد حداد"، الذي جاء تحت عنوان :
( ماذا تفعله داعش ولم يفعله محمد وأصحابه ) ؟
إن الموضوع، جاء صريحا، وجريئا، وبعبارة أخرى جاء ليعبّر جهرا عما يكون حتما صــال وجال في النفوس سرا، ولذلك فإن هناك مواضيع شتى تستوقف المرء، عندما يقرأ المقال، ومنها مثلا :
أ) ما جاء في الموضوع الذي نشرته الأستاذة نهاد: ( ... نحن نرى أن القرآن الذي نحن متشبثون به هو نفس القرآن الذي يستقي منه الإرهاب أسباب وجوده !!).
ب) وما جاء أيضا في نفس الموضوع: (...لكن التحدي هو كيف نبرئ الإسلام بالقرآن، وغيرنا يرتكب مجازر باسمه؟ من المحق ومن المخطئ ؟ .
ج) إن كل ما ذكرته الأستاذة نهاد مما يرويه التاريخ عن أفعال خالد بن الوليد -مثلا- وعمر بن الخطاب، وأبي بكر، وعثمان، ومعاوية، نعم إن كل ذلك، وغيره، مدهش حقا، ولكـــن :
01) ألا يكون أكثر صواباً، أن يأتي عنوان موضوع الأستاذة نهاد - وأنا متوقع جدا أنها لا تعارض هذا الإقتراح مشكورة – أن يأتي عنوان المقال هكذا: ماذا تفعله داعش، ولم يفعله أصحاب محمد(عليه الصلاة والتسليم ) ؟.
02) ألا يكون الصواب في أن نعتقد جازمين ومطمنين وواثقين، بأن الحديث المنزل على عبد الله لا تشوبه شائبة ؟ وغير مصاب بأي عوج أو تناقض ؟ مصداقا للآية الكريمة: ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ) الكهف 1.
03) ألا يكون الصواب في أن نعتقد جازمين، مطمئنين، وواثقين وغير حانثين، في أن السيد محمد بن عبد الله، الذي اصطفاه خالقه وحمّله الرسالة، هو إنسان، بشر، ذو خلق عظيم، وبالتالي في أن نعتقد وغير حانثين دائما، في أنه (عليه الصلاة والتسليم) يستحيل أن يحيد عن تعليمات وأوامر الخالق قيد أنملة، ويستحيل أن يكون تقوّل عليه بعض الأقاويل، أو بعض الأفعال أو بعض المواقف أو بعض التصرفات ؟ وأن يزداد اعتقادنا قوة وثباتا في كل مــا أتيحت لنـا فرصة تدبرالآيات44/49 في سورة الحاقة: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من أحد عنه حاجزين وإنه لتذكرة للمتقين وإنا لنعلم أن منكم مكذبين).
*والأهم هو: ما دام الله عز وجل، لم ينفذ تهديده على عبده ورسوله، ألا تكون هذه الحالة هي أعظم وأجلّ شهادة من الله العلي العظيم، بأن عبده ورسوله لم يضعف ولم يركن إلى أحد، ولم يجتث آية لما يلائم هواه أو هوى ونزوات أصحابه ومعاصريه ؟ وأنه كان حقا في المستوى ؟
04) ألا يكون الفهم السليم الصحيح المصيب، هو في أن نعتقد جازمين مطمئنين بأن النبئ محمد بن عبد الله (عليه الصلاة والتسليم) عندما كان على قيد الحياة، عندما ينطق، أن نعتقد جازمين غير حانثين ، بأنه لا يمكن أن يكون صدر عنه ذلك النطق عن الهوى، إنما هو وحي يوحي، ليس إلا، وبالتالي أن نعتقد جازمين غير حانثين أن ما نطق به طول حياته يكون محصورا فقط في ذلك الحديث الذي يتميز بذلك القسم العظيم، أو بعبارة أخرى أن نعتقد جازمين غير حانثين بأن ما نطق به رسول الله إبان حياته هو فقط ذلك القرآن الكريم الذي خرج من بين شفتيه، وهو متكون من114 سورة التي نعرف، أو6666 آية حسب إحصاء وضبط العادّين. وأن نعتقد جازمين غير حانثين أن هذا ما تــعنيه الآيات التــالية: (والنجم إذا هوى ما ضلّ صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) .
* وباختصار شديد ، فإن الذين يكفرون ( يلحدون) بكل الآلهة، بكل شجاعة وبكل جرأة وبكل تحد ّ، ثم بعد ذلك يهتدون إلى الإستثناء المنقذ من الضلال ، بأن يعلنوها صريحة عن اقتناع وبدون ريب ولا شك وبكل اطمئنان وهم معتقدون في قرارة أنفسهم أنهم غير حانثين، فإن أولئك الذين يستثنون ويقرون بأن : لا إلــه إلا الله وحده لا شريك له ، سيكونون حتما من تلكم الزمرة الناجية ، زمرة أولئك الذين تسلم قلوبهم من ذلك الوعد الحطير العظيم الصادر عن الله العلي العظيم نفسه في الآية رقم:(151).آل عمران.(سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمْ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ) .وإن الذين يفسدون في الأرض، مهما كانت انتماءاتهم أو أسماؤهم ، فإن الذي لا شك فيه هو أن وعد الله ووعيده تحقق فيهم ، تحقق في قلوبهم المفعمة بذلك الرعب ، إلى درجة حرصهم على تصديره وتحويله إلى قلوب العزل الأبرياء. وأما عن السبب الذي جعل الرعب يـُصَبّ صبا في قــلوبهم ويمــلأها، - ولعــل هــذا هــو مربط الفرس - فـــإن الســبب هــو ( ... بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ...).
* وأخيرا، إذا رجعنا إلى عنوان الموضوع الجرئ الذي تفضلت الأستاذة نهاد بنشره ، وإذا وافقت على اقتراحنا - حسب وجهة نظرنا – طبعا سيكون كما يلي :
01) ماذا تفعله داعش ولم يفعله أصحاب محمد رسول الله ؟
أو
02) إن محمد ا رسول الله عليه الصلاة والتسليم ، يستحيل أن يكون في شئ من أولئك الذين ينتمون إلى داعش .
هناك كثرة تحاول إبخاس ذلك الحق الذي نُزّل على محمد.
ميلاد مأساة !? الظاهر أن "فريدريك نيتشه" مصيب في حدسه !? ******
دعوة للتبرع
أذكار الشنقيطى: ما رايك في ازكار الصبا ح والمس اء وتفسي ر ...
الايلاف والبترول: من قراءت ى لما تكتب جاء لى خاطر بأن الله تعالى...
القرآن شفاء: ما معنى الآية التي ذكر فيها أن القرآ ن فيه...
ماهية الشريعة أولا .: اسمح لى فقد صعقت عندما سمعتك تعترض على...
عن الزكاة المالية: لدى صديق من اهل القرآ ن يريد ان يبيع سيارت ه ...
more