تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: عدم توافق مصري سعودي نادر الحدوث عاجل.. العيد ليس غداً في مصر والأردن وسوريا والعراق وعمان | خبر: وزير الصحة المصري يطالب مريضاً بالقصور الكلوي بـشكر الحكومة وعدم الشكوى | خبر: ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين؟ | خبر: ما فرص انضمام كندا للاتحاد الأوروبي؟ | خبر: كيف وصف بوتين خطط ترامب لضم غرينلاند إلى أمريكا؟ | خبر: بسبب الفقر ...مصر... عزوف عن شراء حلويات وملابس العيد رغم التخفيضات | خبر: استطلاع: 57 بالمئة من الفرنسيين على استعداد لمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية | خبر: مقاطعة المنتجات الأميركية تصل ألمانيا | خبر: مصر: أهالي جزيرة الوراق النيلية يطالبون بالإفراج عن معتقليهم | خبر: 28 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد في جمهورية الكونغو الديمقراطية | خبر: واشنطن تعلن إلغاء 300 تأشيرة طلابية لمن تظاهروا دعما لغزة | خبر: مصر..أحزاب وشخصيات سياسية تطالب بالعفو عن سجناء الرأى | خبر: أكثر من 261 ألفا منهم حصلوا على جنسيتها المغاربة أكبر جالية أجنبية في إسبانيا | خبر: قال إنه أعظم مزار حضاري في العالم ولكنه أصبح جحيماً تيك توكر بريطاني: المصريون جعلوا الأهرامات أسو | خبر: تحليل: ماذا يعني أن يتظاهر الغزاوي ضد حماس؟ |
أهمية الذكر:
ذكر الله تعالى وقود الإنسان!!

نسيم بسالم Ýí 2014-11-23


ذكرُ الله تَعالى أحبَّتي بالنِّسبَة للإنسان؛ كالبِنزين بالنِّسبَة للسَّيَّارَة تمامًا! يفترقان فقَط في أنَّ الأوَّل وقُودٌ غيبي للقَلب، والثَّاني وقُود مادي جعله الله سببًا لحركَة المراكِب والأشياء!! :idea: 
هَل يُتصوَّر مِن عاقلٍ حصيف أن يأخُذ كأسَ شاي صَغير مِن البنزين؛ يصبُّه في صِهريج سيَّارتِه؛ يبتَغي أن يَقطَع بِه مسافَة - غرداية العاصمَة - مثلا (حوالي 600 كلم)؟!
لا غَرو أنَّ كُلَّ مَن رأى هذا الأبلَه؛ سيَضحك ملئ شِدقيه على غبائِه، وسُوء تَقديرِه للأُمور كَما يَنبغي أن تكُون، ولا يخالُه إلا ممسُوسًا في عقلِه أو مازحًا! ولَكن هَل دَرينا أنَّ هُنالِك مَن يَفعلُ مِثل ذَلك وأسوأ تُجاهَ وقُود قلبِه، وزادِه الغَيبي!!
إنَّ خطَّ سيرِنا إلى الله، والوُصولَ إلى مرضاتِه، والفَوز بالجنَّة، والنَّجاة مِن النَّار، طَويل وشَاقّ، تعتريه عَقبات كؤُود، وأشواك في الطَّريق؛ ومُعوِّقات مُختلفَة ومُتنوِّعَة؛ فمَن تهيَّأ للسَّير عليه بزادٍ نُوراني غَيبي قليل، وبضاعَة مِن ذِكر الله مُزجاة؛ فليَعلم أنَّه سُرعان ما ستخُور قُواه، ويَنقطِع مِنه الجَهد، وتقعُد بِه همَّتُه في قارِعَة الطَّريق لا يستَطيعُ أن يُواصِل ويتولَّى القَهقرى! كما سيحدُث لصاحبِنا السَّاذِج؛ الذي لَم يُعدَّ للرِّحلة عُدَّتَها مِن البِنزين الكافي، ما إن يسيرَ كيلُومترات قليلَة، وينحسِرَ الوقُود عَن المُحرِّك، وينتَهي المخزُون، حتَّى يبقَى أقطَعَ في متاهات الصَّحاري والقفار، وقَد يكُون في ذَلك هلكتَه! حقًّا إنَّ عالَم الشَّهادَة يُقرِّب حقائِق الغَيب!!
مِن أجل ذَلك لَم يأمُرنا الله أن نذكُرَه فَحسب؛ بَل أمرَنا أن نذكرُه ذكرًا كثيرا ونُسبِّحَه كثيرًا؛ بالعشي والإبكار، في ناشئَة اللَّيل وبالأسحار! آناء الليل وأطراف النَّهار! واعتبَر الذِّكر القليل مِن صفات المُنافقين كَما نقرأ في سُورة النِّساء. ولَم يكُن ذَلك كذلك؛ إلا لأنَّ أفئدتَنا بحاجَة إلى طاقَة كبيرَة تُخوِّلُ لَنا مُواصلَة المسير بصدقٍ وإخلاص، بقُوَّة وعَزم للإتيان بالطَّاعات واجتناب المَنهيَّات! ولا تأتي تِلك الطَّاقَة إلا مِن الله وحدَه بذكرِه وتسبيحِه. ( وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) [النور : 40].
فلنستَعن على هذا أحبًّتي بمزيدِ أوقاتٍ لقراءَة كِتاب الله بتدبُّرٍ وتَحقيق، والمُحافظَة على الأوراد والأذكار اليَوميَّة، وتعاهُد حِلق الذِّكر في بيُوتِ الله، ومُجالسَة الصَّالحين بالغُدو والعَشي، والإتيان بالنَّوافل والتَّطوُّعات مِن الصَّلاة والصِّيام، وبرمَجة زيارات إلى بيتِ الله الحرام ما استَطعنا إلى ذَلك سبيلا، وزيارَة المرضى، وصلَة الأرحام، والكلام الطِّيب، ونَفع الخَلق ماديًّا ومَعنويًّا..الخ. فإنَّ كُلَّ ذَلك لعَمري - ممَّا ذكرتُ في هذه العُجالَة وما لَم أذكُر - طاقاتٌ مُتجدِّدَة تُغذِّي القَلب بالنُّور، وتُشرق فيه شمسَ الضِّياء والطُّمأنينَة، وتبثَّ فيه القُوَّة والعَزم، وتُزيح عَنه الظُّلمات والوساوس، وتُثبِّتُه على الهِداية والرُّشد، والعَطاء الدَّائم، وتجعل صاحبَه مُباركًا أينَما كان؛ وفَّقني الله وإيَّاكُم إلى العَمل بأحسَن ممَّا أقُول، وأن يجعلني وإيّاكُم ممَّن يستمعُ القَول فيتَّبعُ أحسَنه؛ أولئك الذين هداهُم الله وأولئك هُم أولوا الألباب. وتحيَّة صباحيَّة عَطرَة!!
 
 
 
 
 
اجمالي القراءات 9290

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-01-12
مقالات منشورة : 53
اجمالي القراءات : 838,169
تعليقات له : 9
تعليقات عليه : 27
بلد الميلاد : algeria
بلد الاقامة : algeria