تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | خبر: تغيظ الأعداء.. مقتدى الصدر يدعو لمليونية لمبايعة علي بن أبي طالب في عيد الغدير | خبر: نزوح عمالة مصر... هروب إلى الخليج والربح السريع يُفرغ السوق من المهارات | خبر: 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب | خبر: الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة | خبر: الفاينانشال تايمز: حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها | خبر: مصر: منظمة حقوقية توثق تعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة | خبر: حملة دولية تضامناً مع ليلى سويف ومناشدات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح | خبر: ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود | خبر: العاهل المغربي يعفو عن 1526 محكوماً بمناسبة عيد الاضحى سعد اليعقوبي | خبر: في ذكرى النكسة... هزائم بلا حساب وتاريخ يُعاد بلغة الإنكار | خبر: واشنطن تفرض عقوبات على 4 قضاة في المحكمة الجنائية الدولية | خبر: منتخب الأردن يحقق إنجازا تاريخيا ويتأهل إلى كأس العالم لأول مرة | خبر: تعرف على كلفة الحج في الدول العربية | خبر: ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة منها إيران وليبيا والسودان واليمن | خبر: مصر..لجنة حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن 22 صحفيا محبوسًا |
أعذرني ياسيادة الرئيس

سامح عسكر Ýí 2014-06-07


لقد ألفنا الأدب مع النزيه ولو كان ظالماً، صرنا كالغريق الباحث عن الرمز وسط هدير الأمواج، لقد تطلع الشعب إلى صورة الزعيم أن ينقذه من براثن الخوف والضياع ، وها قد جاء الرمز بين أماني المتطلعين وأحلام البسطاء، لا أعلم هل أهنئك أم أرثيك على تلك المسئولية، وإنها لمسئولية أن أضع نفسي في هذا الموضع، لم أفعله من قبل، كل الحكام كنت لهم خصماً بين درجات النُصح والتحذير، وستكون كذلك فاعذرني ياسيادة الرئيس..

سوف أعجز بعد ذلك عن تقديم مشاعري ولو كانت صادقة..خشية أن يتهمها البعض بالنفاق، وأنا لو كنت أعرفك قديماً فأنت الآن باسم الشعب، لقد أصبح هذا الشعب في رقبتك يوم أن تلقى الله، أخاف عليك من العُزلة فانتبه ياسيادة الرئيس، يجب أن تنسف كل الحواجز بينك وبين الجماهير، تواصل معهم ولو على رأس الأسبوع، لا نريد خطاباً منمقاً وعاطفيا، بل نريد كشف حساب وبذرة أمل في غدٍ مشرق، إن الجماهير تعرضت لأكبر عملية إرهاب في تاريخها، لم يشعروا بمتعة الحياة مع خصومك فكُن أنت سبيلاً لتلك الحياة، سوف أترك من الآن دعوى الماضي وبيني وبينك المستقبل فاعذرني ياسيادة الرئيس.

أعاهدك أن لو كان الماضي ألماً بين ضلوعك فسوف نكون الأطباء، أعاهدك أن أبذل كل جهدي لخدمتك، فأنت صورة الشعب ورمزهم ومصالحهم، لو نجحت فهو فوزُ لمصر، لا نريد منك سوى أن تتعظ ممن سبقوك، لا يكفي أنك البطل الذي ألقى الجريمة في غياهب الجُبّ، لا يكفي أن تكون على صدر الملايين ممن انتخبوك، فالمصريون حلموا ولا ترضى لهم الندامة فاعذرني ياسيادة الرئيس.

لقد كان فوزك انتصاراً لحضارة المصريين التي ألفت التمدن ونَفَرت من الجهل والخرافة، لقد كان انتصاراً للسلام على الحرب والجريمة، لا نريد ما يُعكّر هذه الأُلفة وخصومك –وأنت تعلم-ينشرون الجريمة، فاصعد بتحدياتك لتجاوز الأفق ولا تستمع لمن يعزلوك عن الشعب، كن مع الجماهير صديقاً وأباً وإبنا، كن مع نساء مصر ذلك الرجل القوي الحنون الصلب الرحيم، هم يعشقون تلك الصفات وما تعلقهم بك إلا أن رأوا الأمل بين حروفك وصهيل كلماتك، لا تدع من يُعلي من أوزارك بينهم.. واعلم أن ضمائر المصريين هي العون والسند، فهم لن يستمعوا لأحد إلا إذا رأوا منك ما يؤكدهم..فاعذرني ياسيادة الرئيس.

لقد كان فوزك نقياً بل هو من أنقى الانتخابات التي عرفها المصريون، لقد غابت-ولأول مرة- فرص التهديد والوعيد للشعب تحت سياط الجنة والنار، لقد غابت حشود المصالح ورجال الأعمال، لقد خرج المصريون بكامل إرادتهم ليدعموك، وسيظلون يدعموك لأنك الأمل الوحيد لديهم، وبتوفيق الله يرجون منك أن تبذل قصارى جهدك لتعوضهم عن ذلك الألم والنحيب الذي خالج ضمائرهم يوم أن شعروا بالخطر، وأنت تعلم ياسيادة الرئيس ما كان يتهددهم في أرواحهم وممتلكاتهم بعد أن رأوا فجيعة سوريا ونكبة ليبيا وسقوط العراق، انزع ذلك من خيالهم واعط لهم الأمل في الغد، لا تحدثهم عن الماضي ولا تصنع عداءً مع أحد، كن أنت السنيد لكل فاقد، وكن أنت الجليس لكل وحيد..فاعذرني ياسيادة الرئيس.

لقد قاربت مصر على العودة لموقعها الطبيعي بين الدول، لقد وثق العرب فينا بعد عقود من الأزمة وضياع الثقة، مصر على أعتاب أن تكون حدثاً فارقاً يُغيّر من شكل المنطقة، وها هي البشائر في سوريا وليبيا بعد أن فطن الشعب لحقيقة الإرهاب، إن المصلحة الوطنية العليا أن تدعم أمننا وراء الحدود، فلا تسري وراء كل ناعق وخائن ممن يلبسون الحق بالباطل تحت دعاوى الدين والمذهبية، إن شعوب العرب يرون مصر بغير ما كانت في زمان مبارك ومرسي، إنهم يضعون الأمل فينا بعد عشرات القرون من الدفاع عن الشرف والأرض والعرض، واعلم أن خصومك ليسوا بتلك القوة التي أفزعوا بها الناس، بل هم أوهن من بيت العنكبوت، هذا خيارك الوحيد..الشعوب ثم الشعوب..واعذرني ياسيادة الرئيس.

اجمالي القراءات 8846

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-09-25
مقالات منشورة : 788
اجمالي القراءات : 8,512,951
تعليقات له : 102
تعليقات عليه : 410
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt