هل هذه هي الدولة التي نرغبها؟ الكفاءة في مصر:
هل هذه هي الدولة التي نرغبها؟ الكفاءة في مصر

أحمد أحمد Ýí 2007-02-24


هل هذه هي الدولة التي نرغبها؟ الكفاءة في مصر

يقول مثل مصري كله عند العرب صابون، و هو مثل يستخدم للدلالة على الجهل و إنتفاء قدرة المرء على التمييز و الفرز، و نتيجة الجهل و غياب تلك القدرة فإن كل الأمور تكون متساوية لا فارق بينها.

المزيد مثل هذا المقال :

في مقابل هذا المثل و إشتقاقا منه، أستطيع أن أنحت مثلا أخر يعبر عن الحالة الدينية في مصر اليوم، فأقول: ك&aacuل: كله عند المصريين المسلمين إسلام.

فللأسف الثقافة الدينية الحقيقية غائبة في مصر، فمادام المتحدث يظهر الورع و يتمسك بالشكليات يصبح لدى الغالبية، و منهم طلبة الجامعات و أرباب المهن المتعلمة، مصدر ثقة و إستقاء للمعلومات الدينية دون تفتيش عن حقيقة المذهب أو الطائفة التي يمثلها، و حبذا لو كان هذا الشخص غريبا، فلدينا مثل أخر هو: الشيخ البعيد سره باتع، و هو مثل يستخدم للدلالة على الإنبهار المصري بمن هو غريب عنهم، و خير مثال شرائط الكاسيت و الأقراص المدمجة لمقرئين من الجزيرة العربية و التي إنتشرت إنتشار الوباء مزيحة المقرئين المصريين المشهورين من أمثال رفعت و المنشاوي و بدر حسين و الحصري و إسماعيل و غيرهم عن عرشهم، فهم و إن كانوا الأفضل إلا إن مصريتهم عليهم لا لهم، إنهم مصريين و سرهم على عقل الشعب المصري بالتالي ليس باتع.

ربما الإستثناء الوحيد لخلط الشعب المصري بين المذاهب هو قدرة طلاب الجامعات و أصحاب المهن المتعلمة، في التمييز اليوم بين السنة و الشيعة، و ذلك ليس نتيجة المعلومات الشخصية أو الموروثة من ثقافة البيت المصري، إنما ذلك ناتج عن الحملة الإعلامية المصرية – السعودية الرسمية المكثفة منذ 1979 لأسباب سياسية معروفة.

نتيجة النقطتين السالفتين، إستفحل المذهب السعودي الوهابي تحت غطاء جديد هو المذهب السلفي، أي نتيجة غياب القدرة على التمييز بين المذاهب و الفرق، و نتيجة الإنبهار بالوافد الجديد، مع الدعاية المكثفة التي طالت حتى نجوع مصر و كفورها، و نتيجة ذهاب الكثير من المصريين للعمل في دولة آل سعود، و إنبهارهم بالأقوال الزائفة عن إسلاميتها و عدالتها كان هذا الإستفحال للوهابية التي تعد الإمتداد الحقيقي للتيمية و الحنبلية و اللتان رفضهما المصريين قديما حين كانت لديهم ملكة التمييز و الفرز، نتيجة التمحيص و الدرس.

بعض قطاعات الشعب المصري اليوم منبهرة بالنموذج السعودي، و لكن هل حقا هو النموذج الذي يتمنون هم العيش فيه، و أشدد على كلمة هم و لا أقول أنا أو نحن أو غير ذلك؟؟؟؟؟

لن أخوض في موضوع الفساد المالي السعودي، و لن أركز على قضية صفقة اليمامة التي أثبتت أن سيف آل سعود و المعلق في علمهم لا يقطع إلا أيدي و رقاب البسطاء، و لا يمتد لآل سعود حتى بعد ثبوت السرقة على بعضهم، مثلما لا يمس شعرة لذوي الحول و الطول من أبناء الجزيرة العربية، مثلما لا يجرؤ على المساس بذوي الأصل الأوروبي النقي.

و لن أركز على إسلوب آل سعود في تحليل سرقتهم لبترول شعب الجزيرة العربية، بعد أن وضعوا أيديهم عليه و أصبح اليوم ملك للأسرة الحاكمة تتحكم فيه و في عوائده كيف شاءت و دون رقيب أو حسيب.

و لن أتطرق لغياب كل مظاهر المدنية من أحزاب و نقابات و منع النساء من الإدلاء بأصواتهن و قياده السيارات، و غياب الكثير من قواعد العدالة في محاكمهم.

و لا عن العبودية التي كانت ممارسة في المذهب الوهابي و حتى أواسط سيتينات القرن العشرين، و لم تختفي إلا بالحملة التي شنها عبد الناصر و عير آل سعود بالعبودية، حتى اضطر الملك فيصل لأن يحرر كل الرازحين تحت أغلال العبودية، و هذه هي الحقيقة و ليست الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة هي من ضغطت على آل سعود، فالولايات المتحدة لا تضغط على آل سعود و الأمم المتحدة أعجز من أن تضغط على أحد لم تغضب عليه الولايات المتحدة.

ما أود التطرق له هو مسألة الكفاءة في الزواج، و هي قضية ليست جديدة في دولة آل سعود، فقط كانت خافية عن الأضواء، و جوهر الكفاءة لمن لا يعرفها في عجالة، أن صحة الزواج، في بعض المذاهب و الفرق و منها الفرقة الوهابية المعروفة اليوم بالسلفية، لا تتم إلا إذا كانت أسرة الزوج في مرتبة إجتماعية أعلى من أسرة الزوجة أو مساوية لمرتبة أسرتها، و تتحدد تلك المرتبة أولا بالنسب ثم بالمهنة. لهذا نجد المجتمع السعودي اليوم قد تم تقسيمه طبقات مغلقة، مماثلة للطبقات الهندية، التي تقوم على الوراثة، بما لا يدع فرصة للفرد للفكاك من قدره، فهناك القبليين و الحضريين، و القبليين ينقسمون شرائح فليست كل القبائل سواء، ثم تأتي طبقة الخضير و الصلبة و أصحاب الحرف اليدوية و نسل من تم إستعباد آبائهم.

في ظل هذا النظام لو إفترضنا جدلا أن بلال الحبشي، ر، أراد الزواج بقبلية، أي عربية نقية، ما أمكنه هذا اليوم في ظل النظام السعودي الوهابي السلفي، و حتى لو تم العقد، لفسخه أحد أولياء الفتاة، لأنه حسب المفهوم الطبقي العنصري المغلق، المعروف فقهيا بالكفاءة، قد مسه الرق في يوما ما كذلك هو حبشي غير عربي، و بالمثل مع سلمان الفارسي، ر، و مشكلة سلمان، ر، أكبر فأسباب التفريق أكثر في رأي الفقه الوهابي مما لدى بلال، فقد مس سلمان الرق، و هو فارسي الأصل أي غير عربي، و هو كان يمارس مهن تعد من المهن الوضيعة في التقسيم السعودي و التي تجيز التفريق فقد كان حجاما، و لن يشفع له لدى القضاء السعودي الوهابي السلفي مكانته الجليلة و لا قول الرسول، ص، سلمان منا آل البيت، فلقب بسلمان المحمدي، و الحال مع صهيب الرومي لا يختلف كثيرا و كذلك خباب الحداد ، فالحدادة مهنة وضيعة أيضا في عرف الكفاءة، و كذلك الحال مع الصحابي زيد بن حارثة و ابنه أسامة، ر، فقد مس الرق زيد و قبيلته العربية هي قبيلة كلب بن وبرة القضاعية و هي أقل مكانة من قبيلة قريش في التصنيف الطبقي، و أسامة لا يشفع له أنه ولد حرا، فقد مس الرق أباه و لن يستطيع الفكاك من ذلك.

لنتخيل أن الوهابية السلفية سادت بفكرها المجتمع المصري، و هو أمر ليس بمستبعد إذا إستمر الحال كما هو عليه الأن، لنتصور صورة المجتمع المصري بعد تقسيمه على نمط المجتمع الوهابي المثالي:

أولا: في القمة ستتربع القبائل العربية الخالصة القادمة من شبه الجزيرة العربية و المقيمة بسيناء و شمال محافظة البحر الأحمر.

ثانيا: القبائل العربية البدوية المختلطة المقيمة في محافظة مطروح، و ذلك لأنها إختلطت بدماء أمازيغية أثناء إقامتها في ليبيا و تونس.

ثالثا: المسلمانية، ستكون أضخم الطبقات و تضم بقية الشعب المصري من المسلمين، لأنهم عند العرب من نسل الأقباط الفراعنة الذين أسلموا في العصور المختلفة. و المسلماني، و أحيانا ينطق المسلمي للتخفيف، هو اللقب الذي كان يطلق على من أسلم من المصريين. تلك الطبقة سوف تضم ليس فقط المصريين المسلمين نسل الفلاحين بل و أيضا النوبيين و الأمازيغ من قبائل هوارة و لواتة و مزاتة و زناتة و زنارة و جنزورة و كذلك سكان سيوة الأمازيغ و قبائل العبابدة و البشارية البجاويتين، و كل المصريين المنحدرين من أصول تركية و شركسية و البانية و بشناقية و مغربية أمازيغية و فارسية و هندية، لأنهم جميعا ينحدرون من أصول غير عربية. و للعلم فإن طبقة المسلمانية كما كان يطلق عليها في العصر المملوكي و العثماني هي المقابل المهذب و الحضاري الحديث!!! لطبقة الموالي في عصر الأمويين و الشطر الأول من العصر العباسي، كما أن المسلمانية ينحدرون من أصول فلاحية، مهنة المصريين جميعا فيما مضى و إن إختلفت المدى الزمني الذي تركها أجداد أي منا، و هي مهنة وضيعة في نفس التصنيف.

رابعا: غير المسلمين من المصريين من المسيحيين و اليهود و البهائيين و الدروز، و معتنقي المذاهب الإسلامية التي يكفرها الفكر الوهابي كما الشيعة الإسماعيليين سواء المتواجدين بالقاهرة تحت إسم البهرة، أو المتواجدين في صعيد مصر الأعلى في قنا و أسوان.

بناء على هذا التقسيم الوهابي و الذي سيكون حين تستكمل الوهابية سيادتها، سيكون لزاما على مبارك الأب و الإبن أن يتنحيا عن الحكم ليفسحا المجال لعربي أصيل، فهما ليسا إلا من طبقة المسلمانية، و لن يعتد بشهادات النسب التي إصدرتها نقابة الأشراف المصرية لهما، فالوهابية لا يعتدون أساسا بنقابة الأشراف المصرية و أمرها لديهم مطعون فيه، إنهم يعتدون فقط بما يصدره أشراف المدينة و مكة من شهادات، و لا أعتقد أن مبارك لديه القدرة للحصول على شهادة منهم، لهذا سوف ينضم مبارك لبقية الشعب، لطبقة الموالي أو المسلمانية.

هذه هي الصورة للمجتمع المصري حين تسوده الوهابية التي تأخذ بمبدأ الكفاءة في الزواج، ذلك المبدأ الذي تسبب في إصدار محكمة شرعية سعودية لحكم بتطليق سيدة متزوجة رغما عنها، وبالرغم أن ثمرة هذا الزواج ثلاثة أطفال من زوجها، و رغم إنها متمسكة بعرى هذا الزواج، لأن عائلتها إكتشفت أن الزوج ينتمي لطبقة أقل مكانة، حسب تصنيفهم البدائي، من طبقتهم، و ذلك بعد ثلاثة أطفال و سنوات من الزواج السعيد، فالكفاءة لديهم أهم من مستقبل الأطفال و سعادتهم و سعادة ابنتهم.

فهل الشعب المصري حقا على إستعداد لتقبل مذهب كهذا، يضع أكثر من خمسة و تسعين بالمائة من الشعب المصري في أدنى السلم الإجتماعي فقط لأنهم من أصل غير عربي، و إنهم فلاحين في الأصل؟

هل نحن في مصر على إستعداد لتقبل فقه كهذا؟ هل نحن على إستعداد لتقسيم مجتمعنا المصري، الذي يعد أول مجتمع يرفض التصنيف الطبقي الوراثي، أو الطبقات المغلقة، و شجع الحراك الإجتماعي، و الشواهد الفرعونية تنقل فخر الكثير من كبار رجال الدولة صراحة بأصولهم المتواضعة و إرتفاعهم لأعلى بالكفاءة و الإجتهاد؟

هل نحن كمصريين على إستعداد أن يجلس أغلبية المجتمع المصري في قاع المجتمع، لأنهم نسل الأقباط الفراعنة و ليسوا عرب خلص صرحاء، بينما يتربع على قمة المجتمع أبناء بضع قبائل عربية تسكن شبه جزيرة سيناء و شمال محافظة البحر الأحمر و لازال بعضها يعيش حياة البداوة، فقط لأنها عربية صريحة و لم تتلوث، حسب العرف البدوي، دمائهم بدماء الفلاحين المصريين نسل الفراعنة؟

هل نحن على إستعداد أن يعود المثل العربي القديم: يأكلها تمساح و لا يأخذها فلاح.

هل نحن على إستعداد أن يبدأ تصنيفنا حسب أصولنا الماضية و ليس حسب ما وصل إليه كل فرد منا بعلمه و إجتهاده، و تروج في مصر شركات البحث في الأنساب و الأصول، و يتفنن البعض في الإيذاء بإقامة دعاوي التفريق بدعوى الكفاءة؟

إذا كانت الإجابة بلا، و هي الإجابة المنطقية البديهية، فإلى متى سيظل كله عند المصريين إسلام؟ ألم يحن الوقت الذي ينقب فيه كل فرد بنفسه في أصول الإسلام، ليكتشف ما يناسبه، ألم يفتي الإمام ابن حزم الأندلسي المنحدر من طبقة الموالي، و هو بالمناسبة موضع هجوم الوهابية لأنه كان من أنصار الحرية، بأن الإجتهاد واجب على كل فرد في المجتمع و ليس حكرا على طبقة من الناس تدعي الإنفراد بالعلم؟

قليلا من عدم الإنقياد لكل شيخ غريب و مذهب وافد، قليلا من عدم الإنبهار بوسائل التلميع الإعلامي المحترفة، قليلا من سؤال النفس عند الإستماع لأي عالم ديني، عن حقيقة علمه و ما يدعو إليه، قليلا من تشغيل العقل و عدم تخديره بمجرد الوقوف في حضرة شخص إنتحل صفة عالم دين أو داعية فالكثير مما يقوله أولئك لا يناسب مجتمعنا، و لا تقبله عقولنا، فالإسلام ليس حكرا على الوهابية.

قليلا من الشجاعة الشخصية و توجيه الأسئلة الصريحة الشجاعة لأي داعية لبيان حقيقة فكره قبل الإنبهار به و الإنقياد له و الدعاية لشخصه.

أحمد حسنين الحسنية

حزب كل مصر

تراث ضمير حرية إستعيدوا مصر

23-02-2007

اجمالي القراءات 3270

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   اشرف ابوالشوش     في   الأحد ٢٥ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3172]

عنصرية البشر وعدالة الاسلام

يقول الحق في محكم تنزيله (يايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم)- الحجرات- صدق الله العظيم.
لكن للاسف اخي احمد حسنين العنصرية الشيطانية ابت ان تخفي وجهها حتى في حياة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وان كانت تظهر احيانا على استحياء لا خوفا من الله عز وجل ولكن خجلا من رسوله صلى الله عليه وسلم.
وماهي الا ساعات قلائل بعد موت سيدنا محمد الا وارتد الاعراب المنافقون وقد كانوا كثر جدا وللاسف فلم يتملصوا من الزكاة فقط بل حتى من العبودية لله وكأن انفسهم البغيضة تأنف ان تسجد لله ولكنها لاتجد اي حرج في السجود لحجر!!!!.
وعاد الشيطان اسوء من ذي قبل لانه اصبح يتمثل في الفرق الاسلامية الضالة وكل يعتقد انه على صواب وعاد الوجه الاسود القبيح لاستعباد الانسان لاخيه الانسان يعود في صورة موالي , غلمان , جواري , وكلها كلمات وصور مهذبة نوعا ماء (حقا مهذبة؟) لمصطلح العبيد والرق.
والغريب ان فقهاء السلطان الوهابين كما تفضلت يمدحون ليلا ونهار في بلال رضي الله عنه ولكن ان جاء احد احفاد بلال ليتزوج من احدى بناتهم عاد بلال عندهم عبدا ذليلا وزالت كل هالة وردية كتبوها وقالوها عنه , لماذا ؟ الاتدري ؟ لقد اكتشفوا اخير ان بلال كان حبشيا اسود وزاد من الطين بله انه كان عبدا (ووالله لوجائهم احفاد النجاشي المسلم ملك الحبشة الذي احب الله ورسوله واحبوه مارضوا بذلك ابدا).
وان شئت ان تعجب فاعجب اخي ان كل القبائل والاجناس التي يانف العربي منهم ماهم الا اصحاب حضارات قبل الاسلام وبعده (لو استبعدت منطقة اليمن فالحضارة كانت في العراق الاشوري غير العربي وبلاد الفرس والشام ومصر الفرعونية القبطية والحضارة الحبشية سليلة المجد وحضارة النوبة والنوبين في السودان صاحبة المجد التليد (شمال السودان ومنطقة جبال النوبة) والصين) والاغرب ان هذه الدول كانت اصحاب حضارات قبل ان يرسل الله لهم رسلا وعندما جاء المسيح عيسى بن مريم صاروا نصارى واتبعوا الحق وعندما جاء اخوه محمد صلى الله عليه وسلم صارو مسلمين على ملة سيدنا ابراهيم خليل الرحمن اما هم فلا حضارة لهم لولا الاسلام وكان الاسلام ماجاء الا لهم وليجعلعم سادة على رقاب الناس- وكلامي هذا لا اقصد به التجريح لاخواني الافاضل ابناء شبه الجزيرة العربية بل اقصد به كل مختال كفور).
والغريب انه حتى اهل اليمن اصحاب الحضارة المذكورة في القران هم عندهم (حضارمة) وهم برغم انهم اصل العروبة الا انهم (مش على قد كده).
لو عادوا فقط الي كتاب الله قبل ان نصبح عبيد وارقاء من جديد (في احلامهم طبعا).
بالمناسبة: هل تعتقد حقا اننا مازلنا احرار حتى الان؟ ام اننا عبيد للفكر الوهابي المتسلط؟

2   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الإثنين ٢٦ - فبراير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[3200]

إعتزال هادي خشبة...الكرة...المستدينين!!!!!!!!!!!!

الأستاذ أحمد حسنين...السلام عليكم

للأسف مصر فعلا فى داخل الإطار الوهابي ودين المظاهر أصبح منهجنا تماما مثل الوهابيين الذين يؤكدون على المظهر ويتناسون الجوهر.

تذكرت وأنا أقرأ مقالتك موضوع إعتزال هادي خشبة العام الماضى. أنا لست من محبي الكرة ولكن لفت نظرى الدعاية فى الشوارع وهذا كان مقبول. ثم ذهبت لزيارة بعض الأهل من مجانين الكورة وكان كل الحديث على إيمان وإسلام وتقوى هادى خشبة. إستغربت من النقاش "ملنا إحنا ومال إيمانه...هو إحنا دخلنا فى قلبه وشفنا إذا كان إيمان حقيقى ولا مناظر". المهم وجدت أن التلفاز أيضا والمذيعيين يتحدثون عن صلاته وتقواه وخشوعه وفجأه أصبح لاعب كرة مثالا للمسلم التقى ولو فكر أن يسأله أحد ما معنى "غاسق إذا وقب" لن يعرف الإجابة!!!

لم أسعد بما يحدث فى مصر من جهل وتقديس للفرد لمجرد أنه أوحى إليهم إنه تقي وأطلق القليل من لحيته. ما فاجأنى فعلا و صدمنى هو حفلة إعتزاله التى ما كانت إلا إحتفال دينى تناسوا فيه إن للرجل معجبيين من الإخوة المسيحيين وليسوا مطالبين بسماع أغانى وأناشيد إسلامية طوال الإحتفال!

ماهذا الذى يحدث؟ لماذا ندخل الدين بتفاهة فى كل شىء فى حياتنا؟ لكل مقام مقال ولكن المصريين بكل فئاتهم تناسوا هذا وأصبح الإستديان والأسلمة هى المقام الأول والأخير.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-11-02
مقالات منشورة : 0
اجمالي القراءات : 0
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 15
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : EGYPT

احدث مقالات أحمد أحمد
more