لا تستصغر نفسك

عثمان محمد علي   في الإثنين ١٥ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً



 

يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ، أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه

مقالات متعلقة :

وهو يقول
( قم يا صديقي واستيقظ .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! )
فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ،
وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .
المدهش أن ( سان سيمون ) ، لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ،
فقط القراءة والتأليف ،
وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة قائمة على أسس التعاون
لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة .
لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ،
ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش .
فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟
لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ، ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا ،
ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل .
شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء
الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع .
ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا ؟
سؤال قد يتردد في ذهنك
وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرء منا يستطيع أن يجد ذلك
العمل العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية .
إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا ،
هو في حد ذاته عمل عظيم ..
تنتظره البشرية في شوق ولهفة .
أدائك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية ..
عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه .
العالم لا ينتظر منك أن تكون ابن حنبل معاصر ولا أينشتين آخر ، ولا أديسون جديد ، .
فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين و عباقرة العلم .
لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة .
يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ،
وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ،
كي تكون رقما صعبا فيها .
وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! .
فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله .
فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .
أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذو قيمة ،
مثلك مثل الملايين التي يعج بهم سطح الأرض ،
فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ،
ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك .

قم يا صديقي واستيقظ ..!
فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية

من كتآب أفكآر صغيرة لحيآة كبيرة


اجمالي القراءات 7756
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   ايناس عثمان     في   الأربعاء ١٤ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47167]

سمعا وطاعة

نعم سوف يكون استيقاظنا يوميا على هذه الجملة قم يا .صديقي فإن أمامك مهام جليلة سوف تؤديها ، حتى ولو كان الوقوف في طابور العيش ! أو الذهاب إلى العمل والفدائية التي تمثلها عبور الطريق وهو يضع حياته على كفه ، أو ...الخ


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


ئ


2   تعليق بواسطة   ايناس عثمان     في   الأربعاء ١٤ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47168]

سمعا وطاعة

نعم سوف يكون استيقاظنا يوميا على هذه الجملة قم يا .صديقي فإن أمامك مهام جليلة سوف تؤديها ، حتى ولو كان الوقوف في طابور العيش ! أو الذهاب إلى العمل والفدائية التي تمثلها عبور الطريق وهو يضع حياته على كفه ، أو ...الخ


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


ئ


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق