القمنى: الإخوان المسلمون أكبر تيار "منحط" فى الشارع

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٥ - مارس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


القمنى: الإخوان المسلمون أكبر تيار "منحط" فى الشارع

القمنى: الإخوان المسلمون أكبر تيار "منحط" فى الشارع

الأحد, 14 مارس 2010 17:48 اليوم السابع
طباعة



وصف د.سيد القمنى الإخوان المسلمين بأنهم أكبر تيار منحط فى الشارع المصرى، مشيراً إلى أنهم يحصلون على أموال طائلة من دول الخليج، أما ما يتصدقون به

 

على المواطنين فهو أساساً جزء مما يجمعونه من المواطنين أنفسهم فى صناديق النذور، وقال "الإخوان يكسبون الناس وفق نظرية من دقنه وافتله" إلا أنه قال إن مصداقية التيار الدينى فى الشارع المصرى لم تعد مثلما كانت منذ عشر سنوات، وذلك حسب تعبيره بسبب وجود فدائيين من أمثاله، من العلمانيين وأمثال الدكتور طارق حجى، وجمال البنا الذى وصفه بأنه "وهب حياته للحداثة، ويحاول تقليم أظافر الإسلام البدوى" .

 
وأعرب القمنى على هامش الاحتفال بعيد ميلاده مساء أمس عن تأييده الكامل للدكتور البرادعى، وقال إن ظهوره فى الصورة يعطينا الأمل فى تحسن الأوضاع فى مصر، وأضاف "البرادعى يعلم جيداً ما يريد، وهو لا يرغب فى أن يمنحهم حزباً سياسياً حتى لا ينزعون أشواكه" ووصف البرادعى بأنه شخصية عبقرية وذات خبرة عميقة، وأنه ظهر فى وقته، خاصة وأنه ترك حياة القصور وجاء إلى مصر ليتحمل عبء الكارثة الكبرى التى نعيشها حالياً.
 
وقال "البرادعى قرر أن يكون الكوبرى الذى ستعبر عليه مصر إلى دولة مدنية حقيقية ذات نظام رئاسى برلمانى، وعلينا جميعاً أن ندعم هذا الرجل وأضاف القمنى أنه عندما يلتقى البرادعى سيطرح عليه مشروعه لإصلاح مصر ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً وعلى رأسها مشروعه لبناء كعبة فى سيناء يسعى إليها أتباع جميع الأديان، مشيراً إلى أنه عكف اثنى عشر عاماً على دراسة مشروعه هذا الذى يمثل إضافة إلى مصر فى حال تبناه أحد.
 
وقال القمنى إن الفارق بين البرادعى وغيره من رموز المعارضة المصرية أنه يقدم نموذجاً مختلفاً نتيجة للمدرسة الأوروبية التى تعلم فيها السياسة، مشيراً إلى أن جميع رموز المعارضة وعلى رأسهم أيمن نور ورفعت السعيد يقودون أحزابهم بنفس الطريقة التى تقاد بها مصر حالياً والقائمة على الأحادية والسيطرة المطلقة لشخص واحد، حتى أن بعض رموز المعارضة يورثون رئاسة الأحزاب لأبنائهم، وقال "لا يوجد نموذج واحد مطمأن من بين الأحزاب الموجودة فكلها تسير على نفس المنهج القائم بعكس البرادعى".
 
وحول تصريحات البرادعى بأنه لا يعترض على قيام أحزاب دينية فى مصر، أشار القمنى إلى أن ما يعنيه البرادعى من هذه التصريحات هو قيام أحزاب دينية فى إطار نظام برلمانى يحكمه القانون المدنى، وبالتالى فلن يكون هناك وجود لمن يحكمون باسم الله والدين وإنما باسم القانون المدنى الذى يرتضيه الجميع.
 
ونفى القمنى أن تكون تصريحات البرادعى فى إطار مغازلة الإسلاميين، مشيراً إلى أنه حالياً فى مرحلة ما يمكن أن يسمى بكسب الإجماع على أفكاره، وقال "البرادعى ليس بحاجة لمغازلة أحد، لأنه ليس انتهازياً، وشبعان"
 
وحول المقارنة بين البرادعى وجمال مبارك رئيساً لمصر، قال القمنى إنه كان ينوى أن يعطى صوته لجمال مبارك قبل ظهور البرادعى، لأن جمال مبارك آنذاك كان أفضل الموجودين لأنه بعيد عن المؤسسة العسكرية، ويمكن التفاهم معه، بعكس مهدى عاكف، الذى ليس لديه سوى "طظ" للجميع، وقال "الإسلاميين لو حكمونا فسيعتقدون أنهم الفرقة الوحيدة الناجية من النار وكل معارضيهم من الفرقة الهالكة" مشيراً إلى أن ما يحدث فى إيران حالياً خير دليل على ذلك فالإيرانيون بعد سنوات من حكم الإسلاميين بدأوا فى التمرد على نجاد، وقال "ما حدث فى إيران كان قفزاً على التاريخ، ولهذا تعرض لانتكاسة"
 
وأضاف القمنى أن أحد أسباب تأخر العلمانية فى مصر أن المجتمع المصرى لم تظهر ملامحه بعد، بحيث لا توجد طبقة يمكنها حمل الأفكار العلمانية والدفاع عنها باعتبارها تحقق مصالحها، مشيراً إلى أن مصر الآن فى مرحلة انتقالية حرجة، إلا أنه قال إن مصر عندما مرت بهذه اللحظة فى الماضى اختارت الحداثة، حتى جاء العسكر ليعودوا بها إلى قرون مضت، مشيراً إلى أن التطورات التكنولوجية قد تساعد مصر على التطور والقفز على الواقع الحالى إلى الحداثة كما حدث فى دول عديدة فى جنوب شرق آسيا، وقد تكرس الوضع الانعزالى الذى نعيش فيه حالياً فيبقى الحال كما هو عليه، وقال "لا يمكن التنبؤ بشئ فى الوقت الحالى".
 
وحول الملف الطائفى فى مصر أشار القمنى إلى أن مأساة قطاع واسع من الأقباط هى أنهم يمثلون الوجه الآخر فى المعظم للصهيونية الإسلامية اليهودية، حسب تعبيره، مشيراً إلا أنهم لا يدافعون عن حقوقهم الإنسانية فى المواطنة والكرامة الإنسانية، وإنما يدافعون عن المسيح، وهو ليس بحاجة لهم، وأضاف "كنت أتصور أن يكون أقباط مصر يكونوا فى ذكاء مسلمى الهند الذين تمسكوا بالعلمانية وهم أقلية، ولديهم الآن رابع رئيس مسلم" وقال إن مشكلة الأقباط فى مصر لا تتعلق بدينهم، وإنما بحقوفهم المدنية، داعياً النشطاء الأقباط فصل أنفسهم عن الكنيسة، والدفاع عن حقوقهم بعيداً عنها، وقال "الكهنوت والمشيخة لن تدافع عن هذا النوع من الحقوق مطلقاً".

اجمالي القراءات 3243
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق