كتب صبحي عبد السلام (المصريون):   |  25-02-2010 00:45

في موقف يتناقض مع تأييدهم العلني للتمديد للرئيس حسني مبارك في منصبه بعد انتهاء ولايته في عام 2011، بدعوى أنه لا يوجد البديل الكفء، أعلن عدد من مشايخ الطرق الصوفية رفضهم استمرار رئيس الجمهورية في منصبه لأكثر من ولايتين، وذلك من أجل تحقيق التغيير الذي هو السنن الكونية بالأرض، وطالبوا بتعديل الدستور خاصة المادة 76 التي تجيز تأبيد الاستمرار في منصب الرئيس.

وطالب الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية وأحد المتنازعين على رئاسة مشيخة الطرق الصوفية بأن لا تزيد فترة الرئاسة في مصر بأي حال من الأحوال عن دورتين على أن تكون مدة الدورة الواحدة 4 سنوات فقط وليست 6 أسوة بالدول الديمقراطية مثل الولايات المتحدة.

وأشاد بمطالب الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية للإصلاح في مصر، وعلى رأسها تعديل الدستور خاصة المادة 76، وأضاف: "الراجل عاوز يصلح البلد والمفروض إن الدولة تعطى له الفرصة"، وندد بالفساد الذي انتشر في جميع القطاعات والمؤسسات وقال "يجب أن تمتد جهود الإصلاح إلى كل مكان وليس أجهزة الدولة فقط لأن الدولة فاسدة والشعب كمان فاسد".

وشاطره الرأي الشيخ محمد الشهاوي رئيس المجلس الصوفي العالمي ورئيس اللجنة الخماسية المكلفة إدارة مشيخة الطرق الصوفية، مشيدا بحالة الحراك السياسي التي أحدثها البرادعي بإعلانه رغبته في إجراء تعديلات على الدستور الحالي، وقال إنه لا يجوز أن يظل شخص في منصبه لأكثر من 10 سنوات، ويجب الاكتفاء بدورتين رئاسيتين.

ولم يخف الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبي تأييد للتغيير في مصر، قائلا إن مصر ولادة طوال تاريخها, وهناك شخصيات تتمتع بالكفاءة والقدرة على تولي المسئولية مثل الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى، ويحسب للأول أنه أحدث حالة من الحراك السياسي في الشارع المصري وأخرج مصر من حالة الجمود المزمنة.

وقال الشرنوبى: كفانا 30 سنة من الجمود والمعاناة في ظل وجود هذا النظام والشخصيات التي تمثل أركانه الأساسية بدءا من زكريا عزمي وانتهاء بفتحي سرور، مؤكدا أن وجوه هذا النظام ظلت كما هي لم تتغير ولم يعد لديها جديد تقدمه، خاصة وأنها تعانى من تجمد الأفكار وأصبحت غير قادرة على الإبداع، على حد قوله.