السودان: تظاهرات ضخمة في مليونية "العدالة أولاً" بأربعين مجزرة فضّ اعتصام الخرطوم

اضيف الخبر في يوم السبت ١٣ - يوليو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربى الجديد


السودان: تظاهرات ضخمة في مليونية "العدالة أولاً" بأربعين مجزرة فضّ اعتصام الخرطوم

توافد مئات آلاف السودانيين، اليوم السبت، إلى الميادين للمشاركة في مواكب"العدالة أولاً" ، منددين بـ"المجلس العسكري الانتقالي"، ومطالبين بالقصاص لمن أراق دماء شهداء الثورة.
 
وأفاد مراسل "العربي الجديد"، بأنّ حشودا ضخمة تشارك في التظاهرات التي دعت إليها المعارضة، بمناسبة ذكرى مرور 40 يوماً على مجزرة فض اعتصام القيادة العامة للجيش في الخرطوم، من قبل قوات الدعم السريع (الجنجويد سابقاً).

وكان "تجمع المهنيين السودانيين"، حدد الساعة الخامسة من مساء اليوم السبت، بالتوقيت المحلي، موعداً لمواكب "العدالة أولاً"، إحياءً لأربعينية فضّ اعتصام محيط قيادة الجيش، والذي راح ضحيته أكثر من 100 من المعتصمين.

وأظهرت الصور الأولى لكاميرا "العربي الجديد"، حشودا ضخمة تتوافد للمشاركة في المليونية وسط هتافات مندّدة بالمجلس العسكري، مطالبة بالقصاص من مرتكبي المجزرة.
 

وفي مدينة أم درمان، كان طلاب جامعة العلوم والتقانة وطالبات جامعة الأحفاء، قد استبقوا المليونية بالتظاهر في شوارع المدينة، لتخليد ذكرى الشهداء، كما وقف طلاب جامعة الرازي دقيقة حداد على روح أحد زملائهم، محجوب التاج، وساروا في موكب إلى منزله بمنطقة الصحافة، جنوب الخرطوم. وردد المتظاهرون هتاف "الدم قصاد الدم لو حت مدنية"، فضلاً عن الهتاف الأشهر "مدنية" المتمسك بالحكومة المدنية كبديل لـ"المجلس العسكري" الذي سيطر على مقاليد السلطة بعد الإطاحة بنظام عمر البشير في 11 إبريل/نيسان الماضي.

وفي مدينة مدني وسط السودان، خرجت 3 مواكب متجهة إلى ميدان التلفزيون الولائي، وردد المتظاهرون هناك هتافات تطالب بالقصاص لدماء الشهداء، بحسب شهود عيان، وهو ما حدث أيضاً في مدن الأبيض وبورتسودان، إضافة لمنطقة الحاج يوسف شرقي الخرطوم.

وشدد بيان صادر عن "تجمع المهنيين السودانيين"، على ضرورة التحقيق الشفاف العادل في جريمة فضّ الاعتصام، وتقديم الجناة الذين أمروا وخططوا ودبروا ونفذوا المجازر والانتهاكات في فجر الثالث من الشهر الماضي أثناء فض الاعتصام، كما شدد البيان على محاسبة ومحاكمة المفسدين من أجل استرداد الأموال المنهوبة.
 



وأضاف البيان أنّ "مواكب اليوم تأتي تأكيداً على أنّ الرفاق الذين ارتقوا باقون بقاء فعلهم الوطني العظيم، وخالدون خلود ثورة شعبنا وسموها وإرادتها الماضية، وأن شعبنا الأبي لن يستكين حتى يرى العدل ماثلاً ودولة القانون فاعلة"، مشيراً إلى أنّه "وبتحقيق العدالة والإنصاف، نضع لبنة أولى نحو الانطلاق إلى براحات البناء على أساس سليم متين، في فضاءات الحكم المدني الخلاق".

 
 

وتأتي التظاهرات، اليوم السبت، بينما كان يتوقع أن يعقد المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، اجتماعاً لبحث وثيقة الإعلان الدستوري لإدارة المرحلة الانتقالية، على أن يتم بعده التوقيع عليها بالأحرف الأولى.


غير أن وكالة "الأناضول" نقلت عن مصدر مطلع بقوى "إعلان الحرية والتغيير"، لم تسمه، قوله إن اللقاء المعلن عقده مساء السبت بينهم وبين المجلس العسكري الانتقالي للمصادقة على "اتفاق الخرطوم" تم تأجيله إلى أجل غير مسمى.

وأضاف المصدر أن "التأجيل جاء للمزيد من التشاور بين الكتل السياسية في قوى التغيير". وتابع "قُدمت لنا وثيقتان (إعلان سياسي ودستوري) تضمنتا نقاطا لم تنجح اللجنة الفنية لصياغة الاتفاق في وضع صيغة موحدة لها".

وكان يفترض أن تأتي هذه المصادقة على الإعلان الدستوري، تنفيذاً لاتفاق المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، بوساطة إثيوبية وأفريقية، على اتفاق وقّع عليه الطرفان في 5 يوليو/ تموز الحالي، على تشكيل مجلس للسيادة من 5 عسكريين و5 مدنيين، وعضو حادي عشر يتم التوافق حوله، لتولي إدارة المرحلة الانتقالية لأكثر من ثلاث سنوات.

كما نص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، فضلاً عن تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة للتحقيق بشأن أحداث العنف التي حدثت ما بعد سقوط الرئيس المعزول عمر البشير في 11 إبريل/ نيسان الماضي.

اجمالي القراءات 794
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق