يدل على «IQ» مرتفع! 4 علامات إيجابية للكسل

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٣ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


يدل على «IQ» مرتفع! 4 علامات إيجابية للكسل

دائمًا وأبدًا ما نُنصح بتجنب الكسل درءًا للأضرار الناتجة عنه، ومع ذلك فإن الكسل قد لا يحمل دائمًا بالضرورة دلالات سلبية، بل قد يدل على مؤشرات إيجابية مثل ارتفاع معدل الذكاء الذي يُعد واحد من العلامات الإيجابية غير المتوقعة للكسل والتي  نستعرضها في هذا التقرير.

 

 

 

 

1- الكسل علامة على الذكاء المرتفع!

 

 

نعم كما قرأت تمامًا، الكسل علامة على الذكاء المرتفع، هذا ليس كلام «ساسة بوست،» وإنما نتيجة أظهرتها دراسة علمية، أُجريت بواسطة جامعة فلوريدا الأمريكية، كشفت أن الأشخاص الأذكياء يقضون وقت أطول في حالة كسل بدني مقارنة بنظرائهم النشيطين.

 

 

فخلال الدراسة التي نشرتها جمعية علم النفس البريطانية، في أغسطس (آب) 2016، أتى الباحثون بـ60 متطوع، نصفهم من الأشخاص المفكرين، والنصف الآخر من الأشخاص غير المفكرين، ولمدة أسبوع، اختبروا نشاطهم الحركي من خلال سوار ارتاده المبحوثين، لقياس مستويات الحركة والنشاط البدني.

 

 

 

 

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص المفكرين كانوا أقل نشاطًا من غير المفكرين؛ مُرجعة السبب وراء ذلك إلى أن الأشخاص أصحاب معدل ذكاء(IQ) مرتفع لا يُصابون بالملل بسهولة، ما يجعلهم يقضون وقتًا أطول في التفكير، على عكس النشطاء الذين يكونون أكثر حركة؛ لحاجتهم إلى تحفيز عقولهم بأنشطة خارجية إما؛  لأنهم يصابون بالملل بسرعة أو للهروب من أفكارهم .

 

 

ولفتت الدراسة إلى أن ارتفاع معدل الذكاء ليس ذريعة لقلة الحركة، وعلّقت جمعية علم النفس البريطانية على الدراسة قائلة: «في النهاية، هناك عامل مُهم قد يُساعد الأشخاص المُفكرين في التغلب على قلة نشاطهم، وهو الوعي؛ الوعي بكونهم أميل إلى قلة النشاط، مع الوعي بالعواقب المترتبة على ذلك، قد يؤدي إلى جعلهم يختارون أن يكونوا أكثر نشاطًا خلال اليوم»

 

 

 

 

2- النوم أكثر = إنتاجية أكثر

 

 

البعض يتعامل مع قلة النوم على أنه نوع من أنواع الجد والاجتهاد والنشاط، أما من ينام ساعات أطول من سبعة إلى تسعة مثلًا فهذا شخص كسول ولكن تلك المدة التي يعتبرها البعض كسلًا، تمثل عدد ساعات النوم المناسبة لمن تتراوح أعمارهم من 18 إلى 64 سنة، بحسب دراسة أجرتها مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية، أما اضطراب النوم والنوم غير الكافي فلا يؤثر فقط بالسلب على  صحة الإنسان وشعوره بالإرهاق خلال اليوم، وإنما يُكلف اقتصاديات الدول مليارات الدولارات؛

 

 

ففي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2016  أجرت مؤسسة «راند أوروبا» للدراسات والأبحاث، دراسة عن التكلفة الاقتصادية لاضطرابات النوم، والنوم غير الكافي، على اقتصاديات خمس من أقوى الدول اقتصاديًا على مستوى العالم، وهم أعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأظهرت الدراسة خسائر اقتصادية فادحة نتيجة اضطراب النوم للعاملين في الدول محل الدراسة، وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، واليابان، وبريطانيا، وألمانيا، وكندا.

 

 

 

 

وبلغت الخسائر الاقتصادية مجتمعة للنوم غير الكافي، في الدول الخمس محل الدراسة، 630.6 مليار دولار، وترواحت نسبة الخسائر الاقتصادية تلك من 1.35% إلى 2.92 % من الناتج القومي العام للدولة محل الدراسة، ولم تقتصر النتائج السلبية للنوم غير الكافي على الخسائر الاقتصادية فقط، وإنما امتدت لخسائر «بشرية» أيضًا؛ إذ يتسبب النوم غير الكافي في قصر عمر مواطني الدول محلّ الدراسة بشكلٍ عام، وأفادت الدراسة بأن من ينامون أقل من ست ساعات يوميًا في المتوسط، يزيد معدل وفياتهم بنسبة 13% بالمقارنة بمن ينامون من سبع إلى  تسع ساعات يوميًا في المتوسط، وتقل تلك النسبة لتصل إلى 7% بالنسبة للأفراد الذين ينامون من ست إلى  سبع ساعات يوميًا في المتوسط.

 

 

 

 

3– الكسل علامة على الفاعلية

 

 

أختار الشخص الكسول للمهام الصعبة في«مايكروسوفت»؛ لأنه سيجد دائمًا طريقة أسهل لإنهاء المهمة *بيل جيتس

 

 

قد يفضل بعض المديرين ذلك النوع النشيط من المرؤوسين، الذي يحب الحركة كثيرًا ويمتثل بسرعة إلى الأوامر التي يُمليها عليه مديره، فتجده مثل «النحلة» التي لا تكاد تهدأ، فيذهب إلى مكان معين لتطبيق أمر ما ويعود إلى الشركة، قبل أن يذهب مرة أُخرى لمكان آخر قريب  من المكان الأول الذي ذهب إليه، وهكذا.

 

 

 

 

وعلى النقيض هناك شخص آخر تجده هادئًا لا يحب الحركة كثيرة، ويميل إلى حركة أكثر «فاعلية»، فلا ينفذ الأوامر بتلقائية بل يهدأ قليلًا ويفكر فيها ويطرح الأسئلة بشأنها، حتى يذهب إلى المكانين القريبين في رحلة واحدة بدلًا من رحلتين، وهذا  أمر يعكس ميلًا في أداء المهام بسرعة وفاعلية، وهذا قد لا ينفي كسله وعدم رغبته في الحركة الكثيرة، ولكنه في الوقت ذاته يُظهر فاعلية تحركاته وتأنيه في التفكير.

 

 

 

 

4- الكسل علامة على الإبداع

 

 

قد ينظر البعض بشكل سلبي للميل إلى الاسترخاء والراحة البدنية، ولكن من جانب آخر، يحمل الاسترخاء جوانب مُضيئة تُساعدك على زيادة الإبداع، والوصول لأفكار إبداعية، قد لا تستطيع الوصول لها وأنت في حالة تركيز ذهني معين أو منهمك في نشاط رياضي ما.

 

 

 

 

إذ أجرى الدكتور النفسي مانفريد دي فريس، دراسة تبحث العلاقة بين فعل «اللاشيء» والإبداع، وكشفت الدراسة وجود علاقة بين الاسترخاء وعدم فعل أي شيء بالإبداع، وبحسب موقع «كوارتزي» الذي نشر الدراسة فإن:«الأبحاث النفسية تشير إلى أن عدم  فعل أي شيء ضروري للإبداع والابتكار، وقد يؤدي عدم نشاط الشخص في الواقع إلى استنباط أفكار أو ابتكارات».

 

 

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن العلامات سالفة الذكر لا تعد تشجيعًا للتكاسل وإنما دعوة لنظرة مختلفة للذين يؤدون أنشطة بدنية تبدو ظاهريًا أقل، ويكون أفضل لهم زيادة نشاطهم البدني، وممارسة الرياضية، التي تتعدد فوائدها فوائدها الصحية والنفسية، ولن تنفي بالطبع تلك العلامات الإيجابية عنهم، مثلما أكدت جمعية علم النفس البريطانية.

اجمالي القراءات 1107
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق