فيديو| 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى.. هذا ما حدث في «سنوات الدم

اضيف الخبر في يوم الأحد ١١ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصر العربيه


فيديو| 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى.. هذا ما حدث في «سنوات الدم

 

 

100 عام على أحد أسوأ المعارك العسكرية التي شهدها العالم، لما خلفته من دمار ودماء، إنها الحرب العالمية الأولى والتي تحيي فرنسا مئويتها هذا العام في العاصمة الفرنسية باريس..

مقالات متعلقة :

حرب دموية بدأت أوروبية وانتهت عالمية، كانت من أعنف صراعات التاريخ، واستمرت أكثر من أربع سنوات، بلغت خسائرها البشرية نحو 10 ملايين قتيل، ومهدت لتغييرات سياسية كبيرة، وكانت وراء ثورات في دول عديدة أطاحت بأنظمتها وإمبراطورياتها.

تلك الحرب والتي انتهت بعد 4 سنوات من القتال، تحديدا في نوفمبر من عام 1918، ستظل بكل أحزانها باقية في أذهان الشعوب، سواء التي خسرت الحرب أو التي فازت بها، فالضريبة كانت ثقيلة جدا على الجميع.

كيف بدأت الحرب؟

وبدأت الحرب العالمية الأولى في أوروبا من 28 يوليو 1914 وانتهت في 11 نوفمبر 1918، ووصفت وقت حدوثها ب"الحرب التي ستنهي كل الحروب"، وتم جمع أكثر من 70 مليون فرد عسكري، 60 مليون منهم أوربيين، للمشاركة في واحدة من أكبر الحروب في التاريخ. لقي أكثر من تسعة ملايين مقاتل وسبعة ملايين مدني مصرعهم نتيجة الحرب..

وتعد الحرب أحد أعنف صراعات في التاريخ، وتسببت في التمهيد لتغييرات سياسية كبيرة تضمنت ثورات 1917–1923 في العديد من الدول المشتركة، كما ساهمت الصراعات غير المحلولة في نهاية النزاع في بداية الحرب العالمية الثانية بعد عشرين سنة.

مع من بدأت المواجهات العسكرية؟

وجمعت الحرب جميع القوى العظمى الاقتصادية، في تحالفين متعارضين: قوات الحلفاء (الوفاق الثلاثي وهم المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا والجمهورية الفرنسية الثالثة والإمبراطورية الروسية) ضد دول المركز (الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية والدولة العثمانية ومملكة بلغاريا)،  ورغم أن إيطاليا كانت من ضمن الحلف الثلاثي مع الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية المجرية إلا أنها لم تنضم معهما في حلف دول المركز بسبب خرق الإمبراطورية النمساوية المجرية لشروط الحلف الثلاثي.

وتم إعادة تنظيم هذه التحالفات وتوسيعها مع دخول المزيد من الدول إلى الحرب: إيطاليا واليابان والولايات المتحدة انضموا إلى الحلفاء بينما انضمت الدولة العثمانية ومملكة بلغاريا لدول المركز.

دامت الحرب أكثر من أربع سنوات، تحولت خلالها من حرب أوروبية إلى حرب عالمية، وشهدت الحرب الأوروبية (1914-1916) فترتين عرفت الأولى بحرب الحركة والثانية بحرب الخنادق، وأخذت الحرب طابع الثبات في المواقع، وقامت الجيوش المتقابلة على الجبهات بحفر الخنادق وتحصينها وتجهيزها، واستخدمت أسلحة جديدة مثل الدبابات والطائرات.

بداية الأزمة

بين عامي 1908 و 1914، كانت منطقة البلقان قد زعزع استقرارها وحروب البلقان 1912-1913 والأهداف الروسية والنمساوية المجرية المتنافسة. وفي يوم 28 يونيو 1914 اغتيل ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرانز فرديناند مع زوجته في سراييفو، ما أدى إلى نشوب أزمة يوليو. وفي 23 يوليو، أصدرت النمسا-المجر إنذارا نهائيا إلى صربيا. وسرعان ما استقطبت التحالفات المتشابكة جميع القوى الأوروبية الرئيسية مع الإمبراطوريات الاستعمارية الخاصة بها، وانتشر الصراع بسرعة في جميع أنحاء العالم.

الحكومة الروسية في 25 يوليو أصدرت أوامر ل"فترة التحضير للحرب". وبعد قصف النمسا-المجر للعاصمة الصربية بلغراد يوم 28، تمت الموافقة على التعبئة الجزئية من المناطق العسكرية الأقرب إلى النمسا، بما في ذلك كييف وكازان وأوديسا وموسكو. تم الإعلان عن تعبئة روسية عامة مساء 30 يوليو.

احتدام الصدام العسكري

في 31 من الشهر ذاته، فعلت النمسا-المجر وألمانيا الشيء نفسه، في حين طلبت ألمانيا من روسيا تسريح في غضون 12 ساعة. عندما فشلت روسيا في الامتثال، أعلنت ألمانيا الحرب في 1 أغسطس، وتبعتها النمسا-المجر في يوم 6. أمرت فرنسا بالتعبئة الكاملة لدعم روسيا في 2 أغسطس، فكان الدخول الفرنسي في الحرب جاء رغبةً في استعادة مقاطعتي الألزاس واللورين التي تنازلت عنها بعد الحرب الفرنسية - الروسية 1870-1871، والقلق من قوة ألمانيا المتزايدة والالتزامات العسكرية المتفق عليها مع روسيا.

هكذا حاربت ألمانيا

كانت الاستراتيجية الألمانية للحرب على جبهتين ضد فرنسا وروسيا هي تركيز الجزء الأكبر من جيشها في الغرب على هزيمة فرنسا في غضون أربعة أسابيع، ثم تحويل القوات إلى الشرق قبل أن تتمكن روسيا من التعبئة بالكامل، و في 2 أغسطس، طالبت ألمانيا بالمرور الحر عبر بلجيكا، وهو عنصر أساسي في تحقيق انتصار سريع على فرنسا. عندما تم رفض ذلك، دخلت القوات الألمانية بلجيكا في وقت مبكر من صباح 3 أغسطس وأعلنت الحرب على فرنسا في نفس اليوم.

واستخدمت الحكومة البلجيكية معاهدة لندن (1839) وامتثالاً لالتزاماتها بموجب المعاهدة، أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا في 4 أغسطس، وفي 12 أغسطس، أعلنت بريطانيا وفرنسا الحرب على النمسا-المجر. وفي 23، انضمت الإمبراطورية اليابانية إلى قوات الحلفاء، واغتنمت الفرصة لتوسيع دائرة نفوذها من خلال الاستيلاء على الممتلكات الألمانية في الصين ومنطقة المحيط الهادئ، وفي 24 أغسطس، حققت صربيا انتصار كبير على النمسا-المجر في معركة سير.

بعد فترة من القتال، توقف التقدم الألماني إلى فرنسا في معركة مارن وبحلول نهاية عام 1914، استقرت الجبهة الغربية على معركة استنزاف تميزت بسلسلة طويلة من خطوط الخنادق التي تغيرت قليلاً حتى عام 1917.

روسيا والإمبراطورية العثمانية

وعلى الجبهة الشرقية، دخل جيشان روسيان شرق روسيا في 17 أغسطس، امتثالا لاتفاقهما مع فرنسا عام 1912 لمهاجمة ألمانيا خلال 15 يومًا من التعبئة، أجبر الألمان على تحويل قوات من الغرب، لكنهم نجحوا في صد هذا الغزو بانتصارات في تانينبرغ وبحيرات ماسوريان. ومع ذلك احتل الروس مقاطعة غاليسيا الشرقية في النمسا والمجر.

وفي نوفمبر 1914، انضمت الإمبراطورية العثمانية إلى دول المركز، وفتحت جبهات في القوقاز وبلاد الرافدين وشبه جزيرة سيناء. في عام 1915، انضمت إيطاليا إلى دول الحلفاء وانضمت بلغاريا إلى دول المركز، بينما انضمت رومانيا إلى قوات الحلفاء في عام 1916. وبعد غرق سبع سفن تجارية أمريكية بواسطة غواصات ألمانية، والكشف عن أن الألمان كانوا يحاولون تحريض المكسيك على شن حرب على الولايات المتحدة، أعلنت الولايات المتحدة الحرب على ألمانيا في 6 أبريل 1917.

انهارت المقاومة العسكرية الروسية، مما سمح بنقل أعداد كبيرة من القوات الألمانية إلى الجبهة الغربية، وفي أبريل 1918 وقعت روسيا على معاهدة برست ليتوفسك مع القوى المركزية لتخرج من الحرب.

وكان الهجوم الألماني في مارس 1918 ناجحًا في البداية ولكن الحلفاء احتشدوا ودفعوهم مرة أخرى إلى التراجع في هجوم المائة يوم، في 28 سبتمبر، طلب قادة الجيش الألماني الهدنة. في 4 نوفمبر 1918 وافقت الإمبراطورية النمساوية المجرية على هدنة فيلا غوستي. ومع حدوث ثورة في الداخل وعدم رغبة الجيش في الاستمرار بالقتال، تخلى القيصر فيلهلم عن العرش الألماني في 9 نوفمبر، كما وقعت ألمانيا أيضًا هدنة في 11 نوفمبر 1918، فكانت نهاية الحرب العالمية الأولى التي خلفت الملايين من القتلى والجرحى.

خسائر الحرب

وتسببت الحرب في خسائر بشرية كبيرة حيث لقي الملايين مصرعهم، وجرح وفقد الملايين أيضا، كما خلفت خسائر اقتصادية كبيرة، فانتشر الفقر والبطالة، كما عرفت الدول المتحاربة أزمة مالية خانقة بسبب نفقات الحرب الباهظة، فازدادت مديونية الدول الأوربية وتراجعت هيمنتها الاقتصادية لصالح الولايات المتحدة الأميركية واليابان.

وتغيرت خريطة أوروبا بعد الحرب، فتفككت الأنظمة الإمبراطورية القديمة، وسقطت الأسر الحاكمة، كما تغيرت الحدود الترابية للقارة الأوروبية بظهور دول جديدة، وقامت الثورة الروسية التي طبقت أول نظام اشتراكي في إطار الاتحاد السوفياتي.

خسائر عربية

وكانت الخسائر أيضا كبيرة عربيا، فعلى الرغم من وعود بريطانيا للعرب مرات عديدة بحكم مستقل، فقد أجرت مفاوضات واتفاقيات سرية مع فرنسا وروسيا تناولت اقتسام الأملاك العثمانية بما فيها البلاد العربية، ثم انفردت بريطانيا وفرنسا في اتفاقية سرية عرفت باتفاقية سايكس بيكو (1916) نسبة إلى كل من المندوب البريطاني مارك سايكس والمندوب الفرنسي فرانسوا جورج بيكو.

وبموجب هذه الاتفاقية التي فضح أمرها عام 1917، تقاسمت فرنسا وبريطانيا البلدان العربية وأُخضعت كل مناطقه للاستعمار تحت اسم الانتداب، وفي نفس العام غدرت بريطانيا بالعرب مرة أخرى إذ وعدت زعماء الصهاينة بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، فيما عرف بوعد بلفور الصادر في الثاني من نوفمبر 1917.

 

 

 

 

 

اجمالي القراءات 1260
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق