سيتورا يوسفي: زوجة احد الإرهابيين -ليس هذا ما يريده الله

اضيف الخبر في يوم السبت ٠٤ - نوفمبر - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الحرة


سيتورا يوسفي: زوجة احد الإرهابيين -ليس هذا ما يريده الله

سيتورا يوسفي

هذه الرسالة موجهة من سيتورا يوسفي، الزوجة الأولى لعمر متين، منفذ الهجوم الإرهابي على ملهى بلس الليلي في أورلاندو (فلوريدا)، في حزيران/يونيو عام 2015.

مقالات متعلقة :

وتوجّه يوسفي، الأوزبكية الأصل والمقيمة في الولايات المتحدة، رسالتها على ضوء الاعتداء الأخير في نيويورك والذي نفذه الأوزبكي سيف الله سايبوف.

إنّها مسألة مهمة فعليا ما أراه وأسمعه يحدث مع شباب أوزبكستان، لم تكن الأحوال هكذا من قبل.

من المحزن والمخجل جدا أن الهجمات الإرهابية الأخيرة تمّ تنفيذها من قبل أشخاص من أوزبكستان. لقد وُلدت في مدينة طشقند (عاصمة أوزبكستان) حين كان الاتحاد السوفياتي ينهار. وعلى الرغم من أن أوزبكستان كانت قد أصبحت مستقلة، لكن الناس كانوا متأثرين بالثقافة الشيوعية.

لذلك لم يكن هناك تطرّف إسلامي. لم يكن أمرا شائعا أن ترى امرأة محجبة أو رجلا بلحية طويلة. كان الناس يَقبلون بعضهم البعض كأبناء وطن واحد وليس بناء على معتقدهم الديني، خاصة في مدينة طشقند المعروفة بتنوعها.

لكن مع مرور الوقت، بدأت الأمور تتغيّر. كنت في العاشرة من عمري حين غادرت أوزبكستان، وكانت البلاد مستقلة لبعض الوقت، لكن شيئا فشيئا، كانت تختمر هناك القومية والتطرف والعنصرية، كان الفساد السياسي يزداد سوءا أيضا.

أحد الأسباب التي دفعت والدي للبقاء في الولايات المتحدة كان توفّر فرصة أفضل له هناك مما هو متاح في أوزبكستان، وكذلك لحمايتنا من القومية.

وقد لعب الإسلام مؤخرا دورا أكبر في أوزبكستان. ما أعتقد أنه يجري مع شباب الشعب الأوزبكي هو أنهم يسيئون تماما فهم ما يقوله القرآن. الكثيرون منهم يدعون أنّهم يعرفون القرآن كله مع أنهم حتى لا يتكلمون أي كلمة عربية. وبما أنني أتحدث خمس لغات، فأنا أعلم أن الترجمة ليست دقيقة كليا، خصوصا أن القرآن أتى منذ آلاف السنين في ظروف مختلفة تماما.

وجيل الشباب الحالي (في أوزبكستان) مليء بالطاقة والارتباك، وكذلك بسبب الطاقة السلبية التي تدور في العالم، فهم يبحثون عن منفذ لإعطائهم الإجابات، ثم يسيئون تفسير القرآن أو فهم الدين ويقومون بردود فعل، موجهين غضبهم نحو ما يرون أنه هو المشكلة، وفق فهمهم الخاص للدين.

إن أردت أن تتبع ديانة معينة، تحتاج أن تتبعها بقلبك وليس بما يدور في رأسك. المشكلة أن الناس يتبعون الدين وفق أهوائهم وما يدور في ذهنهم.

كان من المفترض أن يكون الدين أمرا يربط الناس بالله، ببعضهم البعض، ولكن بدلا من ذلك، هم يستخدمونه لينفصلوا عن بعضهم البعض، ينفصلوا ويقتلوا، وصدقني هذا ليس ما يريده الله .

اجمالي القراءات 1792
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق