مخاوف من تحول سيناء إلى ساحة للميليشيات

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠١ - مايو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب


مخاوف من تحول سيناء إلى ساحة للميليشيات

مخاوف من تحول سيناء إلى ساحة للميليشيات

متابعون يرون أن اتساع رقعة الرافضين لداعش في سيناء ظاهرة إيجابية، على أن تبقى مواجهته محصورة في الدولة، وإلا فإن الفوضى ستكون سيدة الموقف.

طبيعة قاسية

القاهرة - تتجه الأوضاع في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي مصر نحو المزيد من التأزم خاصة بعد التصعيد اللافت بين قبيلة الترابين، كبرى القبائل السيناوية وتنظيم الدولة الإسلامية، وسط حشد كلا الجانبين لجولة قتال أكثر عنفا.

وقالت مصادر أمنية الاثنين، إن عناصر من داعش، أقدموا على ذبح سيدة في مدينة رفح شمالي سيناء، بعد خطفها مع زوجها وأبنائها، وذكرت المصادر أن الجهاديين قاموا باختطاف الأسرة القاطنة في قرية ياميت غربي رفح بدعوى تعاونها مع أجهزة الأمن.

ويرى مراقبون أن ما أقدم عليه التنظيم خطوة استفزازية جديدة، ستؤجج حالة التصعيد في المنطقة.

وقال الخبير الأمني اللواء سمير راغب لـ”العرب”، إن المشهد في شبه الجزيرة “خطر للغاية”، خاصة مع تكرار دعوات توحيد القبائل للتحرك المسلح ضد داعش، محذرًا من مشهد ميليشياوي سيناوي، سواء نجحت القبائل في القضاء على التنظيم المتشدد تمامًا أو لم تنجح.

وكانت قبيلة الترابين التي فقدت عددا من أبنائها في قتال سابق مع التنظيم في الشهر الماضي، وجهت دعوة إلى القبائل لتوحيد جهودها للقضاء عليه.

بالمقابل أصدر تنظيم داعش بيانات تحمل نبرة تهديد واضحة لأبناء قبيلة الترابين، ودعت بقية القبائل والعائلات إلى التبرؤ من العناصر التي تحاربه، قبل استهدافهم بالمفخخات والعبوات، ونشر تلك التهديدات المصورة على موقع “يوتيوب”.

وأثارت دعوات توحيد القبائل إلى مواجهة التنظيم الجهادي مخاوف الدولة باعتبار أن ذلك يعني دخول سيناء في فوضى شاملة، مع تحول الساحة هناك إلى مرتع للميليشيات يصعب التعامل معها مستقبلا.

وتلاقي المؤسستان العسكرية والأمنية صعوبات في القضاء على داعش، نظرا لأنهما تتعاملان مع عدو غير نظامي، نجح في التغلغل في النسيج القبلي السيناوي المعقد عبر استقطاب العشرات من أبناء القبائل.

ويرى المتابعون أن اتساع رقعة الرافضين للتنظيم في سيناء ظاهرة إيجابية، على أن تبقى مواجهته محصورة في الدولة، وإلا فإن الفوضى ستكون سيدة الموقف.

ونبه سمير راغب من أن الحالة العسكرية في سيناء سوف تظل خارج إشراف أجهزة الأمن ومن غير المستبعد تغولها لاحقًا على سلطة الدولة، في ظل وجود خلافات بين القبائل.

وأوضح أن الدستور لا يعطي الحق في مباشرة العمليات العسكرية إلا للقوات المسلحة، مشددًا على أن المطلوب هو تعاون القبائل من خلال مد الجهات الأمنية بالمعلومات وتأمين نطاقها وعدم إيواء مطلوبين.

اجمالي القراءات 649
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق