دخلت موينا شايق مع أربعة مسلمين حانة في مدينة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا، لا لشرب الكحول أو الاستمتاع بأجواء الحانة التي يقصدها الباحثون عن الترفيه.

بل كان الهدف من الزيارة هو فتح نقاش مع الناس حول الخوف والكراهية وتنظيم داعش والإرهاب ومعاملة النساء وغيرها من الأمور، لتوضيح موقف الإسلام.

جلست شايق والمسلمون الأربعة مع سبعة أميركيين وبدأ النقاش بين الطرفين، وتمت الإجابة عن اسئلة كثيرة تدور في ذهن أميركيين يسمعون يوميا عن تهديد الإرهاب، وفق ما أفادت به صحيفة "ساكرامنتو بي" المحلية.

قدم المسلمون الخمسة شرحا عن الحجاب في الإسلام، وكشفوا للحاضرين عن مشاعر المسلمين الحقيقية تجاه هجمات 11 أيلول/سبتمبر.

هذا الحوار الذي دار في الحانة واحد من أكثر من 100 حوار عقدته حملة "التق بمسلم" التي نفذت أنشطة في الكنائس والمدارس والبيوت وفي الحانات أيضا بأنحاء الولايات المتحدة.

وتهدف الحملة إلى جمع مسلمين أميركيين مع آخرين من المواطنين الأميركيين بحسب ما قالت الناشطة الباكستانية الأميركية موينا شايق التي شاركت في اللقاء بالحانة.

وتضيف شايق وهي أم لأربعة أطفال، وتضع حجاب الرأس للصحيفة "حين يرانا الناس يتساءلون من هؤلاء؟ ولماذا يلبسون بهذا الشكل؟ تريد الناس أن تفهم من هو المسلم".

حوارات حملة "التق بمسلم" من صفحة الحملة على فيسبوك

وقالت بام دورتشر والتي حضرت الحوار إن هناك الكثير من الخطابات ضد المسلمين "ونحن نريد أن نفصل المتطرفين عن الناس العاديين".

وشرحت شايق للحضور أسس عقيدة الإسلام مثل الصلوات الخمس يوميا، وعمل الخير، والزكاة والصوم في شهر رمضان والحج إلى مكة المكرمة.

وحين سألها أحد الحضور عن الحجاب، أجابت بأنه يشبه الغطاء الذي ترتديه الراهبات في الديانة المسيحية.

وأشار توم روتيللي وهو أحد مالكي الحانة إلى أن حانته استضافت حوارات كثيرة بين الزبائن والديموقراطيين وأيضا الجمهوريين ومسيحيين كاثوليك وجماعات أخرى.

وعن اختيار الحانة للحوار حول الإسلام، قال راس صديقي وهو أحد الناشطين المسلمين في مدينة ساكرامنتو إن الحانة أفضل مكان لبناء حوار مفتوح " أين تجد الناس الأميركيين العاديين؟ ليس في المساجد".

وتشير صفحة "التق بمسلم" على موقع فيسبوك إلى أن الحملة تعنى ببناء "الجسور وتقوية العلاقات بين أفراد مجتمعنا."

وتقول موينا شايق في مقطع فيديو نشرته صفحة "التق بمسلم" في بداية 2016 إنها بدأت هذه الحوارات كي تجيب عن أسئلة جيرانها وأصدقائها وغيرهم من الناس بصفتها مسلمة وليست باحثة.