١٥٠٠ مدرسة مصرية بالكويت لم يحصلن على رواتبهن منذ ثلاثة أشهر:
١٥٠٠ مدرسة مصرية بالكويت لم يحصلن على رواتبهن منذ ثلاثة أشهر

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٩ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


مأساة حقيقية تعيشها نحو ١٥٠٠ مدرسة مصرية بالكويت، بسبب عدم حصولهن على الرواتب منذ ثلاثة أشهر، واجهن خلالها معاملة سيئة منذ وصولهن مطار الكويت فى الأول من أغسطس الماضى.

وقالت إحدى المدرسات ـ طلبت عدم ذكر اسمها ـ لـ«المصرى اليوم» إن كل ما حصلن عليه خلال الأشهر الثلاثة كان سلفة قدرها ١٥٠ ديناراً، حصلت عليها بعض المدرسات فقط ولم يتمكن البعض الآخر من صرفها، مشيرة إلى أن الأموال التى أحضرنها معهن من مصر نفدت، أن اضطررن إلى الاقتراض من زملائهن الأقدم، وأن الجميع أصبح غير قادر على حجز تذاكر الطيران للعودة فى إجازة منتصف العام، مشيرة إلى أن معظم زميلاتها يخشين الحديث عما يواجهنه خوفاً من إنهاء التعاقد معهن.



وأضافت أن منطقة الجهراء، التى تم توزيع بعضهن عليها تعانى سوء الأوضاع الأمنية ولم توفر السلطات سيارات لنقلهن للسكن، وأن بعض سائقى السيارات الأجرة ذكروا أن مدرستين مصريتين تعرضتا للاختطاف أثناء عودتهما للسكن.

وروى خال إحدى المدرسات ـ طلب عدم نشر اسمه ـ القصة قائلاً إن المدرسات وصلن فى الأول من أغسطس، مشيراً إلى أنه كان شاهداً على المعاملة السيئة أثناء استقبال ابنة شقيقته فى المطار، إذ لم يتم توفير سيارات لنقل المدرسات إلى مقر الاستضافة، كما سادت حالة من «الهرجلة» أثناء تسلم الحقائب، بسبب سوء التنظيم وكثرة العدد ووصل الأمر إلى ضياع الأوراق الخاصة بـ١٨ مدرسة، تم إلغاء التعاقد معهن وأعدن للقاهرة.

وأضاف: بعد أن انتهت مشكلة المطار ذهبت المدرسات إلى دار الضيافة بمنطقة الدسمة وهناك استبشرن خيراً، إذ تم فتح حساب لكل مدرسة بأحد البنوك وتسليم كل واحدة شريحة تليفون محمول وانتهى الأمر فى الثالثة فجراً، وبعد ذلك تم توزيع المدرسات على منطقتى الجهراء والفحاحيل وهو ما أصاب المدرسات بالصدمة، على حد وصفه كونهما من مناطق الأطراف التى تعانى ضعف الإجراءات الأمنية وهى المشكلة التى يعانى منها محل إقامة المدرسات نفسه، إذ لا يوجد بكل عمارة سوى بواب وبعض المشرفات اللاتى يتركن نوباتهن ويغادرن، فضلاً عن معاملتهن السيئة للمدرسات.

من جانبها، ذكرت صحيفة السياسة الكويتية، أمس، أن ٨٠٪ من المدرسين الوافدين هذا العام ٢٠٠٠ معلم ومعلمة، وفقاً لتقدير الصحيفة، لم يصرفوا رواتبهن عن الشهور الثلاثة الأخيرة.

ووصفت الجريدة الأزمة بأنها الأولى من نوعها التى تشهدها الكويت طوال تاريخها، مرجعة السبب إلي حدوث خطأ إدارى فى تسجيل البيانات إلكترونياً واضطرار الوزارة للعودة للنظام اليدوى بعد ضياع معظم الملفات والبيانات الخاصة بالوافدين الجدد واستبعدت الصحيفة حل المشكلة فى القريب العاجل بعد إنجاز التسويات المالية لشهر نوفمبر وإغلاقها الأحد الماضى، دون إدراج المدرسين أصحاب المشكلة وهو ما يعنى استمرارها دون حل، رغم أن الوزارة وعدت بحلها قبل يوم ٢٤ نوفمبر الجارى.

اجمالي القراءات 2301
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق