منشق سعودي: حوار الأديان في نيويورك لتحسين صورة المملكة لا واقعها:
منشق سعودي: حوار الأديان في نيويورك لتحسين صورة المملكة لا واقعها

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٢ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


منشق سعودي: حوار الأديان في نيويورك لتحسين صورة المملكة لا واقعها

منشق سعودي: حوار الأديان في نيويورك لتحسين صورة المملكة لا واقعها ارسال لصديق
12/11/2008
الرياض: رويترز
أعرب علي الأحمد وهو ناشط سعودي منشق في واشنطن عن دهشته من جرأة الحكومة السعودية في التظاهر بالاهتمام بالحوار الديني مع أي أحد كان. وقال إن مؤتمر حوار الأديان الذي دعا إليه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، في الأمم المتحدة يومي 12 و13 نوفمبر الحالي ليس إلا مسألة علاقات عامة بحتة ومحض خداع. وتابع قائلا إنه بدلا من تغيير الواقع يحاول العاهل السعودي تغيير الصورة.
ورأي محللون أن مؤتمر حوار الأديان في نيويورك يمثل انتصارا للسعودية. وقال روبرت ليسي ، مؤلف كتاب عن تاريخ السعودية: "من كان يفكر أنه بعد مرور سبعة فصول خريف بعد هجمات 11 سبتمبر، سيكون العاهل السعودي محل ترحيب في مانهاتن ويشاد به كملهم بحوار عن التسامح الديني والسلام".
ويأتي المؤتمر بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية وهو ما يمنح الزعماء السعوديين فرصة لإجراء اتصالات مع الإدارة الديمقراطية القادمة التي أثارت سياساتها المحتملة تجاه السعودية والمنطقة توترا في الرياض.
وبمجرد أن وصل الملك عبد الله إلي الولايات المتحدة يوم الجمعة، أجري اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، لبحث "العلاقات التاريخية المتميزة" بين الولايات المتحدة والسعودية.
وأشاد ليبراليون في السعودية بمبادرة الملك بوصفها تمثل ضغطا علي المحافظين في الداخل الذين خلقوا مناخا أيديولوجيا يغذي التشدد الإسلامي. وشنت عناصر تنظيم القاعدة حملة عنيفة لزعزعة استقرار المملكة عام 2003.
وقال محمد آل زلفي العضو الليبرالي بمجلس الشوري السعودي: "إن هذه ضربة للمتطرفين الذين نقول إنهم علي خطأ من وجهة نظر الإسلام". وأضاف أن هناك معارضة للإصلاح من قبل المحافظين الذين قضوا ثلاثة عقود وهم مسيطرون علي التعليم ووسائل الإعلام والمساجد والشارع.
وسعت السعودية إلي تحسين صورتها العالمية بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، حين قام 19 مهاجماً من عناصر تنظيم القاعدة، منهم 15 سعوديا بتدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك. وأدت الهجمات إلي توجيه تركيز غير مستحب علي المذهب الوهابي المطبق في السعودية، وتركت بعض صانعي السياسات الغربيين يتساءلون ما إذا كان العالم سيصبح أفضل بدون أمراء غير ديمقراطيين يحكمون في تحالف مع رجال الدين؟
والتقي الملك عبد الله - الذي تروج السعودية له بوصفه معتدلا قادرا علي التعامل مع بقية العالم - البابا بنديكت السادس عشر في الفاتيكان العام الماضي ودعا علماء دين سنة وشيعة إلي مكة في مارس الماضي وزعماء دينيين إلي مدريد في يونيو الماضي.
والآن ينظم الملك وبان جي مون، أمين عام الأمم المتحدة دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة يومي الأربعاء والخميس لإجراء محادثات عن قضايا "حوار الأديان" و"ثقافة السلام".
ولم يظهر علماء الدين السعوديون دعما يذكر للمبادرات وأحجمت ثلاث شخصيات بارزة عن التعقيب عليها حين طلبت رويترز منهم ذلك. ولم يحضر مفتي عام السعودية الذي يمثل الآراء الرسمية للدولة في الشئون الدينية المؤتمر الذي عقد في إسبانيا وحضره حاخامون أمريكيون، وتحظر الكنائس والمظاهر الدالة علي ديانات غير الإسلام في السعودية ومن الممكن أن يواجه المتهم بإهانة الإسلام عقوبة الإعدام وهي العقوبة التي ينزلها القضاة السعوديون بمرتكبي جرائم الاغتصاب والقتل وترويج المخدرات
اجمالي القراءات 3885
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق