حرية المعتقد في صلب اول منتدى كاثوليكي-اسلامي في الفاتيكان:
حرية المعتقد في صلب اول منتدى كاثوليكي-اسلامي في الفاتيكان

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٩ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصراوى


ختتم اول منتدى كاثوليكي اسلامي مساء الخميس في الفاتيكان باعتماد اعلان مشترك يشدد على اهمية حرية المعتقد ويدعو الى الالتزام المشترك باقامة عالم اكثر عدلا.

واشاد البابا بنديكتوس السادس عشر امام 58 مندوبا اتوا من العالم باسره بهذا اللقاء غير المسبوق الذي يشكل "خطوة اضافية على طريق فهم افضل بين المسلمين والمسيحيين".

ودعا الاعلان المشترك الى "احترام الفرد وخياراته على صعيد المعتقد والدين" و"حق الافراد والمجموعات بممارسة دينهم علنا ومنفردين".

ودان الاعلان "الاضطهاد والعنف والارهاب ولاسيما ذلك الذي يرتكب باسم الدين".

وشدد كذلك على الروح "الودية والحارة" التي طغت على المحادثات المغلقة التي شملت المسائل الدينية والاخلاقية الاجتماعية.

وقال احد المندوبين المسلمين الايطالي يحيا بالافيتشيني لوكالة فرانس برس ان المحادثات كانت "صريحة بشكل غير مسبوق" في اللقاءات بين الاديان المختلفة.

وقال الاستاذ الجامعي الكاثوليكي الفرنسي جوزف مايلا "لقد بحثنا في العبارات التي تثير الاستياء مثل كره الاسلام".

وقال المفكر الاسلامي السويسري طارق رمضان "اتقفنا على ان من غير الممكن ان نجري مناقشة من دون التطرق الى بعض المسائل الحساسة مثل الحرية الدينية".

واستقبل البابا المندوبين في قاعة كليمنتين الرائعة في الفاتيكان المخصصة للمناسبات الكبيرة.

وشدد البابا على احترام "حرية المعتقد للجميع واينما كان" وهو موضوع اساسي بالنسبة للفاتيكان في وقت تتعرض فيه اقليات مسيحية لاعمال عنف او تدفع الى النزوح في الكثير من الدول التي تكون فيها الغالبية مسلمة.

لكن الاستاذ الجامعي الاميركي المسلم سيد حسن نصر حذر من "تبشير عدائي" يشن "باسم الحرية".

ودعى المسؤولون الدينيون في اعلانهم كذلك "كل المؤمنين الى العمل على قيام نظام مالي اخلاقي تاخذ الضوابط التي تحكمه في الاعتبار وضع الفقراء والمحرومين (..) والدول المدينة".

ومن المقرر عقد لقاء مماثل بعد سنتين في "بلد ذي غالبية مسلمة لم يحدد بعد".

وهذا المنتدى الذي تمحور حول موضوع "محبة الرب" و"محبة الاخر" ليس الهيئة الوحيدة التي تعنى بالحوار بين المسلمين والكاثوليك.

لكنه الاول الذي جمع في الفاتيكان هذه المجموعة الواسعة من رجال الدين والمثقفين المسلمين من العالم باسره ينتمون الى مدارس فكرية مختلفة ويؤكدون عدم تبعيتهم لاي سلطة سياسية.

وقال طارق رمضان "نحن على اقتناع ان حوارنا سيبقى حبرا على ورق اذا لم ننقله الى مجتمعاتنا".

واللقاء هو ثمرة مبادرة اطلقها في 13 تشرين الاول/اكتوبر 2007 138 رجل دين مسلما باتجاه المسيحيين بعنوان "عالم مشترك بينكم وبيننا".

والدعوة الحالية الى الحوار اتت بعد عام من خطاب القاه بنديكتوس السادس عشر في 11 ايلول/سبتمبر 2006 في جامعة في المانيا وبدا فيها وكأنه يقيم رابطا بين الاسلام والعنف الامر الذي اثار احتجاجات وغضبا في العالم الاسلامي.

اجمالي القراءات 1967
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق