كشكول الجمسي والخطة شامل ..الجمسي مهندس نصر أكتوبر

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٦ - أكتوبر - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً.


كشكول الجمسي والخطة شامل ..الجمسي مهندس نصر أكتوبر

كشكول الجمسي والخطة شامل ..الجمسي مهندس نصر أكتوبر

 
 

كُتب في: 6 أكتوبر 2014 , ( 05 : 16 ) | لا توجد تعليقات

الجمسي2

لا تذكر حرب أكتوبر المجيدة الا ويذكر العديد من الرجال والابطال والقادة والجنود الذين قاموا بملمحة من أكبر الحروب في تاريخ مصر الحديث .

ومن هؤلاء الرجال المشير محمد عبدالغني الجمسي رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في حرب أكتوبر

شهدت قرية البتانون محافظة المنوفية مولد القائد عبدالغني الجمسي في 9 سبتمبر 1921في اسرة ريفية متوسطة الحال ولكنها ثرية بسيرتها العطرة ، ودرس تعليمه الأول في مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم .

نشأته وتعليمه
الجمسي1
وكان المشير الجمسي استثنائياً في حياته وذلك بداية عندما كان الوحيد من بين اخوته السبعة الذي درس تعليماً نظامياً والتحق بالكلية الحربية عام 1938 قبل ان يتخرج في دفعة استثنائية عام 1939 نظراً لنشوب الحربة العالمية الثانية .
وكان دخوله للكلية الحربية اسثنائياً ايضا عندما فتح مصطفى باشا النحاس رئيس وزاء مصر الكلية انذالك الكلية امام المصريين ن كافة الفئات والمستويات من اجل التخفيف من تأجج مشاعرهم واحتجاجاتهم ضد حكومته .

الحدود والاستطلاع والدورات التدريبية

من قيام الحرب العالمية الثانية وحتى 1984 تولي المشير الجمسي العديد من المناصب في عدة اسلحة ولواءات منها المشير الجمسي لسلاح الفرسان والذي سمي فيما بعد سلاح المدرعات بعدها في ادارة الاستطلاع بسلاح الحدود عام 1941 ثم العودة لسلاح الفرسنا مرة اخري عام 1945 حتى 1948 .
وفي عام 1949 سافر الى الولايات المتحدة الامريكية في دروة تدريبية في مجال المباحث الحربية عاد بعدها ليعمل في اركان حرب البوليس الحربي .

كان المشير الجمسي مثالاً للرجل العسكري الاكاديمي ففي عام 1951 درس في كلية القادة والاركان وتخرج منها متفوقاً كعادته في الدروات التدريبية التي حصل عليها خلال حياته .
عاد بعدها الى سلاح الحدود وعين مساعداً لمدير المخابرات الحربيه في الفترة التي كان فيها اشهر زملائه صلاح سالم وجمال سالم و خالد محيي الدين – اعضاء مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952-.

وتولي قيادة اللواء الخامس استطلاع عام 1955 ثم قيادة اللواء الثاني مدرعات 1959 قبل ان يسافر في العام الثالي الى الاتحاد السوفيتي 1960 للدراسة اكاديمية ” فرونز ” للعلوم الاستراتيجية .

اكاديمية ناصر

حصل المشير الجسمي على رتبة اللواء في عام 1965 ثم بدأ مشواره في اكاديمية ناصر للعلوم العسكرية حيث عين مدير للاكاديمية بالانابة عام 1965
ثم رئيس لشعبة عمليات القوات البرية عام 1966 بعدها حصل علي زمالة كلية الحرب العليات باكاديمية ناصر العسكرية .

ما بعد نكسة يونيو 1967

بعد النكسة اختير الجمسي مع عدد من القيادات التي يثق فيهم الرئيس جمال عبدالناصر لإعادة بناء القوات .المسلحة من أجل استرداد الأرض المسلوبة في يونيو 1967
نظراً لكفائته وتميزه في مجال العمليات اختير المشير الجسمي للعمل في هئية عمليات القوات المسلحة منتصف 1967 وفي العام التالي التحق بادارة المخابرات الحربية واسس فرع الاستطلاع وظل يعمل مدير ادارة ثم مدرس في مدرسة المخابرات الحربية ومتخصص في مجال المعلومات عن اسرائيل مما أكسبه العديد من الخبرات والمعلومات التي ساعدته فيما بعد في إدارة حرب اكتوبر 73.

وفي عام 1970 عين قائداً لعمليات القوات المسلحة في الجبهة السورية .

قصة «كشكول الجسمي»
الجمسي3

في 16 يناير 1972 عين المشير الجمسي رئيساً لهيئة عمليات القوات المسلحة بالتزامن مع الاستعدادات النهائية لحرب اكتوبر .
وقام المشير الجسمي باعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية، حتى توضع أمام الرئيس أنور السادات والرئيس حافظ الأسد لإختيار التوقيت المناسب للطرفين. وتقوم الدراسة على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية، وسميت تلك الدراسة “بكشكول الجمسي”، وتم أختيار يوم 6 أكتوبر بناء علي تلك الدراسة.

الخطة « شامل»

مرت أيام الحرب على الجمسي باوقات عصيبة خاصة تلك التي تلت ” ثغرة الدفرسوار “والتي تسببت في خلاف بين الرئيس السادات و رئيس أركان الجيش الفريق سعد الدين الشاذلي وتسببت في إقالته من منصبه ليتولي الجمسي رئاسة الأركان والي ما لبث أن أعد خطة سريعة لمحاصرة الثغرة وتدميرها والتي سميت بالخطة ” شامل ” الا أنها لم تدخل حيز التنفيذ بسبب إصدار مجلس الامن لقرار وقف اطلاق النار في يومي 22 و 24 اكتوبر 1973 .

وترقي لرتبة الفريق في عام 12/12/1973 ، كان له دور فعال في استعادة اللياقة القتالية للقوات المسلحة عقب الحرب وفي عام 1974 عين وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة وترقي الى رتبة الفريق أول وشهد مع السادات حفل إعادة فتح قناة السويس للملاحة البحرية عام 1975

وقاد العديد من المفاوضات لاعادة الأرض الباقية خاصة مفاوضات الكليو 101 .

وفي أكتوبر 1978 انتهت خدمته بالقوات المسلحة ليعينه السادات مستشاراً عسكرياً له
وفي عام 1980 حصل على رتبة ” مشير ” تكريماً له ولأعماله وعطائه الكبير في القوات المسلحة وفي خدمة الوطن .

وكما كان يعمل في صمت رحل في صمت في 7 يونيو 2003 بعد مسيرة من العمل العسكري والعام في خدمة الوطن ورفعته .

قال المشير أحمد اسماعيل في كتابه ” الرجال والمعركة ” عن المشير الجمسي : ” لقد شاركني اللواء الجمسي في التخطيط للحرب والبحث والمناقشة الجادة حتى توصلنا الى الخطط السليمة التي فاجئنا بها العدو والعالم اجمع ” .

أما المشير الجمسي نفسه قال في الندوة الاستراتيجية بمناسبة مرورة 25 عاماً على نصر اكتوبر عام 1998 : ” يكفي ان اقول ان كفاءة الاحتراف في التخطيط والأداء الذي تمت بها عملية العبور لم يكن ممكناً لاي جيش في العالم ان يفعل افضل منه “.

اجمالي القراءات 1901
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق