داعية الكراهية عمر بكري: لو قتل ابني جنديًا بريطانيًا لكنت سعيدًا

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٣ - ديسمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


داعية الكراهية عمر بكري: لو قتل ابني جنديًا بريطانيًا لكنت سعيدًا

مرة ثانية يخرج داعية الكراهية عمر بكري فستق، المقيم في طرابلس شمال لبنان، مؤيدًا ومباركًا مقتل الجندي البريطاني على يد متشدد من أصول نيجيرية، يؤكد أنه تتلمذ على يديه وتأثر بفكره الإسلامي ومؤكدًا أنه لو كان القاتل ابنه نفسه لكان سعيدًا جدًا به.


نصر المجالي: قال عمر بكري اللبناني الجنسية (السوري الأصل) والهارب من وجه العدالة البريطانية إنه "فخور" بما فعله النيجيري مايكل أديبولاجو حين قتل الجندي البريطاني لي ريغبي.

وفي مقابلة تلفزيونية مع القناة الرابعة المستقلة البريطانية، أثارت ردود فعل غاضبة في الأوساط البريطانية، قال بكري، الذي كان يحتضن ابنه الصغير خلال المقابلة: "لو فعل ابني هذا ما فعله أديبولاجو، وقتل جنديًا، لكنت سعيدًا".

وفرّ عمر بكري من لندن إلى لبنان في أغسطس/ آب 2005 إثر الاشتباه في علاقته بتفجيرات لندن في يوليو/ تموز 2005، وقدم نفسه على أساس أنه "خبير في الجماعات الإسلامية".

قوبلت تصريخات بكري للقناة التلفزيونية البريطانية الرابعة المستقلة قبل ثلاثة أيام بردود فعل غاضبة من جانب سياسيين وناشطين بريطانيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

نيات رجل الدين 
واعتبر هؤلاء أن القناة الرابعة المستقلة أعطت للإرهابي المتشدد الهارب في مقابلتها معه "جرعة من الأوكسجين". لكن القناة دافعت عن نفسها، قائلة إن المقابلة "كشفت نيات رجل الدين المتشدد بكري". 
  
قبل ذلك، كان عمر بكري نشأ وتتلمذ في جماعة عباد الرحمن الإسلامية، ثم انتمى إلى حزب التحرير وإلى جماعة (المهاجرون)، ثم إلى جماعة (الغرباء)، ومن ثم إلى جماعة المحاكم الشرعية في أوروبا.

ووصف المتشدد بكري، قاتل الجندي البريطاني، الإرهابي أديبولاجو، الذي ينتظر حكمًا بالسجن المؤبد من المحكمة العليا البريطانية بأنه "هادئ وخجول"، وأثنى بكري على ما فعله تلميذه النيجري، لكنه نفى أن يكون التقاه في وقت قريب.

يشار إلى أن أديبولاجو كان كرر خلال محاكمته في الأسبوع الماضي أنه "جندي في سبيل الله"، وأن قتله للجندي البريطاني يصب في هذه المهمة الجهادية!.

تبرير إسلامي 
وكان المتشدد عمر بكري قال في مقابلات عديدة نشرت في مايو/ أيار الماضي إن ما قام به الإرهابي أديبولاجو وزميله النيجيري الآخر "يمكن تبريره حسب بعض التفسيرات في الإسلام".

وفي تغطية لها عن حادثة مقتل الجندي لي ريغبي كانت صحيفة "إندبندنت" البريطانية انفردت بكلام لعمر بكري فستق، الذي يشيد فيه بـ"شجاعة" مايكل أديبولاجو، الذي يشتبه في أنه نفذ الهجوم مع شخص آخر.

وتقول الصحيفة إنها علمت أن منفذ الاعتداء استمع إلى خطب بكري، زعيم تنظيم المهاجرين، الذي كان يقيم في بريطانيا، قبل أن تمنعه من العودة إليها، ليستقر في لبنان. وتضيف الصحيفة إنها إطلعت على خطبة ألقاها بكري، وصوّرت بشكل سرّي، جاء فيها أن قطع رؤوس الأعداء جائز.

وقالت الصحيفة إن "بكري قال في اتصال معها إنه يتفهم مشاعر الغضب التي حرّكت المعتديين في وولتش"، مضيفًا إنه "شاهد مقطع الفيديو، الذي ظهر فيه أديبولاجو ويداه ملطختان بالدماء"، وواصفًا إياه بأنه "شجاع جدًا". وتقول الصحيفة إن أديبولاجو المولود في لندن، والمتحدر من أصول نيجيرية، والذي إعتنق الإسلام سابقًا، صرح بأنه "يقاتل في سبيل الله".

بكري يعترف 
وفي الشهر نفسه، اعترف الداعية اللبناني، عمر بكري، أن النيجيري الأصل قاتل الجندي البريطاني بالسكين والساطور، هو وزميل له في لندن، هو تلميذه، وتعلم من دروسه ومحاضراته الشيء الكثير عن الإسلام، حين كان مقيمًا في العاصمة البريطانية، قبل أن تطرده الحكومة البريطانية في منتصف 2005، لاشتباهها في علاقته بتفجيرات الباصات وقطارات الأنفاق في لندن في تموز/يوليو من ذلك العام.

وقال بكري عن نجله (أسامة) الذي أطلق عليه هذا الاسم تيمنًا بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، إنه «من المفترض أن يحارب أوباما في المستقبل، وربما يواجه أوباما الآن، لقد سميناه باسم الشيخ أسامة».

وأضاف "نعرف الإعلام، فهو لا يريد إلا صور شريرة.. ولكننا سنصل إلى السلطة قريبًا.. لا تظنوا أننا نتجاهل مظالمنا. فمايكل هذا قتل (الجندي) بعد عشر سنوات أمام الجميع.. ألم يكن رجلًا أم لا؟". وتابع بكري: "قال النبي (محمد) إنه لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدًا. هذا حديث رائع... فليجزه الله خيرًا عن أعماله"، مشيرًا إلى أديبولاجو.

وقال بكري: إن السلطات البريطانية تدفع إلى الانتقام باستهداف المسلمين بتشريعات مكافحة الإرهاب ومداهمات الشرطة. وختم الداعية المتشدد: "إذا نقضتم عهد الأمان مع المسلمين، فإنكم تحفرون قبوركم.. لا يمكنني إدانة ما فعله مايكل. ولا أراه جريمة من الناحية الإسلامية".

اجمالي القراءات 2574
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق