ابن خلدون»: الشرطة التزمت بالمعايير الدولية فى فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة»

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٤ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً.


ابن خلدون»: الشرطة التزمت بالمعايير الدولية فى فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة»

ابن خلدون»: الشرطة التزمت بالمعايير الدولية فى فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة»

التقرير: الأمن أنذر المعتصمين أكثر من مرة للخروج الآمن.. وبعضهم بدأ بإطلاق النار تجاه الشرطة

مقالات متعلقة :

كتب : هدى رشوان السبت 24-08-2013 08:49
 قوات من الشرطة تفتح ممرا امنا للمعتصمين وجنديان يساعدان احدى السيدات على الخروج قوات من الشرطة تفتح ممرا امنا للمعتصمين وجنديان يساعدان احدى السيدات على الخروج

قال تقرير حقوقى صادر عن مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية: إن فض اعتصامى رابعة العدوية وميدان النهضة قد روعى فيه تحقيق المعايير الدولية المنوط اتباعها عند مواجهة مثل تلك الاعتصامات، مشيرا إلى رصده سقوط ضحايا ومصابين من جانب قوات الأمن والمعتصمين نظراً لحدة الاشتباكات وزيادة حدة المقاومة باستخدام الأسلحة من جانب المعتصمين، مضيفا: «من الصعب تحديد أعدادهم بشكل دقيق».

وأشار التقرير، الصادر أمس، إلى أنه راقب عملية فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، مشدداً على أنه لم يكن استجابة لمطلب من أى جهة، بل بتوجه من دور المركز.

وفيما يخص اعتصام النهضة، قال التقرير: إن الشرطة خرجت باتجاه الميدان للبدء فى فض الاعتصام؛ حيث كانت أولى الخطوات مناشدة قوات الأمن للمعتصمين الانصراف دون مقاومة، وذلك عبر مكبرات صوت معلقة على طائرات هليكوبتر كانت تحلق على مستوى منخفض.

وأضاف أنه بعد مرور حوالى ساعة، وفى حضور كثيف من ممثلين عن المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام، فتحت قوات الشرطة ممرا آمنا لخروج الأطفال والنساء وكبار السن؛ حيث أغلقت الشرطة كل الطرق المؤدية إلى الاعتصام مثل طريق جامعة القاهرة وكوبرى صفط اللبن المؤدى لمنطقة بين السرايات ولم تغلق القوات شارع مراد، وتركته مفتوحاً فى اتجاه ميدان الجيزة للسماح للمتظاهرين بالخروج الآمن، لكنها كثفت وجودها ونصبت الأسلاك الشائكة، مشيراً إلى خروج العشرات عبر هذا الممر دون أن تمسهم قوات الشرطة بأى سوء.

وأشار التقرير إلى أنه بعد أن أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى ميدانى النهضة بالجيزة، تحركت الجرافات لإزالة الحواجز التى أقامها المعتصمون باستخدام «دُشَم» الأرصفة والأكياس الرملية، إلا أن الشرطة فوجئت باستخدام أسلحة نارية من جانب من تبقى للمعتصمين؛ حيث ألقى بعض المعتصمين فى الصفوف الأمامية الحجارة وزجاجات المولوتوف، ومن ورائهم بمسافة ليست بكبيرة من يستخدمون أسلحة آلية وأخرى محلية الصنع فى إطلاق أعيرة نارية باتجاه قوات الأمن.

وتابع: «رداً على ذلك، أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين الذين فروا إلى منطقتى بين السرايات والدقى، والتزمت الشرطة تماماً بعدم استخدام الأعيرة النارية أو أى قوة قاتلة للدفاع عن نفسها، وأثناء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع انفجرت أنبوبة غاز كانت فى إحدى الخيام وأشعلت النار فى الخيمة التى احترق بداخلها 3 رجال، وجرى العثور على جثثهم متفحمة بعد الانتهاء من عملية فض الاعتصام».

وأوضح أن الاشتباكات تواصلت بين قوات الأمن وأنصار الرئيس المعزول بمحيط ميدان النهضة، وأشعل أنصار الإخوان النيران فى عدد من مبانى كلية هندسة جامعة القاهرة، الأمر الذى دفع قوات الأمن لتكثيف هجومها حتى امتدت الاشتباكات إلى حديقة الحيوان بعد اقتحام أنصار «المعزول» لها وفرضت قوات الأمن طوقاً من قوات مكافحة الشغب داخل حديقة الأورمان لمنع وجود أى معتصمين بها.

واستطرد التقرير: «عقب ساعتين متواصلتين من الاشتباكات بين قوات الشرطة ومعتصمى الإخوان انتهت قوات الأمن من فض اعتصام ميدان النهضة وتمكنت من القبض على المئات من الإخوان، وجرت إزالة جميع الخيام وحرقها، فضلا عن إزالة جميع الحمامات التى كان الإخوان وأنصارهم قد بنوها داخل حديقة الأورمان»، مشيراً إلى أنه رصد إصابات فى طرف المعتصمين وفى طرف الشرطة، واحتراق 3 جثث داخل إحدى الخيام.

وفيما يخص اعتصام «رابعة»، قال التقرير: إن الاستعدادات لفض اعتصام «رابعة» بدأت من الليلة السابقة للتنفيذ؛ حيث أمنت قوات الشرطة فى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء 13 أغسطس الجارى الطرق العامة، خصوصاً فى محيط اعتصامى «رابعة والنهضة».

وتابع التقرير: «وفى حوالى الساعة السادسة صباحاً، وصلت قوات الأمن ميدان رابعة العدوية لفض اعتصام أنصار الرئيس المعزول، ثم أذاعت الإنذار الأول للمعتصمين عبر مكبرات الصوت، الذى كان يحث المعتصمين على مغادرة الاعتصام دون ملاحقة أمنية مع تحديد طريق الخروج الآمن، وفى حوالى السابعة صباحاً، أذاعت قوات الأمن الإنذار الثانى للمعتصمين لمغادرة مكان الاعتصام، ثم أطلق أفراد مسلحون خلف المعتصمين الرصاص تجاه قوات الأمن، فردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على المعتصمين؛ حيث كانت قوات الأمن تبعد عن المعتصمين حوالى 300 أو 400 متر ونتيجة لإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع كان المعتصمون يتراجعون إلى الخلف قليلاً وكانت قوات الأمن تستغل تلك المساحة لتتقدم تجاه المعتصمين».

واستطرد: «فى حوالى الثامنة والنصف صباحاً، أغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى تقاطع رابعة العدوية من اتجاهى المنشآت العسكرية فى شارعى النصر والطيران فى اتجاه شارع عباس العقاد، ومنعت أى مسيرات من الانضمام إلى تجمع رابعة العدوية عقب بدء إجراءات الشرطة لفض التجمع، وفى حوالى الثانية عشرة والنصف تصاعدت حدة الاشتباكات بين أنصار مرسى المسلحين وقوات الأمن بمحيط رابعة العدوية بعد أن وصلت عدة مسيرات قادمة من أعلى كوبرى أكتوبر؛ حيث أطلق أنصار محمد مرسى قنابل مولوتوف وطلقات خرطوش، وردت قوات الأمن بقنابل الغاز لتفريقهم.. وفى حوالى الخامسة والنصف مساءً، كانت قوات الأمن قد نجحت فى اختراق مساحة كبيرة من الاعتصام والسيطرة على المشهد، وعندها سمحت قوات الأمن بخروج الأطفال والنساء وكبار السن عبر الممر المفتوح على طريق النصر، وبالفعل استجاب المئات وخرجوا على دفعات مؤمنة تماماً من جانب القوات ولم يتعرض لهم أحد».

اجمالي القراءات 4991
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق