طالب تقرير بعثة تقصي الحقائق الموفدة من المجلس القومي لحقوق الإنسان إلي دير أبوفانا بضرورة تدخل الدولة لحل الأزمة، باعتبارها المالك الأصلي للأرض المتنازع عليها بين البدو ورهبان الدير، وجاء في التقرير أن عددا من أهالي قرية قصرهور أكدوا وجود أسلحة لدي الطرفين، وأن السبب الرئيسي في المشكلة هو عدم تحديد الدولة لحدود الأراضي، ورغبة الرهبان في التوسع مقابل رغبة أهالي العزبة في وضع أيديهم علي أراضي الدولة.

من جانبه قال البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الأراضي المتنازع عليها بملوي بين البدو ورهبان دير أبوفانا مملوكة للدير وليس للبدو أي حق فيها، وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية ، مساء أمس الأول، بمقر الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية: «الأعراب مش عاجبهم أن نيافة الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي ورئيس دير أبوفانا يزرع الأرض المملوكة للدير»، وعندما قال البابا: «المفروض أن فيه حد يحكمهم» ضجت قاعة الكاتدرائية التي احتشد فيها أكثر من 3 آلاف قبطي بالتصفيق.
وسأل أحد الحضور البابا عن كيفية تطبيق آية بالإنجيل تقول: «أحبوا أعداءكم» مع صعوبة ذلك عمليا فأجابه بأن الإنسان لا عدو له سوي الشيطان وأما أعداؤنا من البشر فهم ضحايا للشيطان، لذا فمن المفترض أن ندعو لهم أن يهديهم الله ويبعد سيطرة الشيطان عنهم».
وفي ملوي تجمهر مائة شاب مسيحي من أهالي قرية قصرهور أمام مستشفي ملوي العام بعد إصابة اثنين من زوار دير أبوفانا، اعتدي عليهما عدد من البدو بالعصي والشوم في طريق عودتهما من الدير، واتهم رامي رفيق، محامي الدير، والمطرانية الشرطة بالتراخي في القبض علي المطلوبين في أحداث الاعتداء علي الدير، لافتا إلي أن الشرطة لم تحقق مع سمير أبولولي بصفته وسيطا في إعادة الرهبان المختطفين، مرجعا ذلك إلي أنه يعمل مرشدا لدي المباحث وتعتبره أحد رجالها.
وقال القمص صليب متي ساويرس، عضو المجلس الملي، إن تكرار الاعتداءات من جانب البدو يؤكد تخاذل أجهزة الأمن وأن هناك مصالح شخصية وراء استمرار النزاع علي الأرض.
وفي قرية منهري، مركز أبوقرقاص بالمنيا نشبت مشاجرة، أمس الأول، بين أسرتين إحداهما مسيحية، والثانية مسلمة، وقالت تقارير مستشفي الفكرية المركزي بإصابة 3 من كل أسرة بجروح وكدمات رضية، بينما أصيب أحدهم بكسر في الذراع اليسري وحالة الجميع مستقرة.
وحسب رواية إسحق عزيز، فإن سبب المشاجرة معاكسة أحمد إبراهيم زكي لابنته كريستينا، 18 سنة، وتدخل شقيقها كيرلس لمنعه إلا أنه ضربه هو أيضا، وعندما توجه لمعاتبة والد أحمد فوجئ بكل سكان الشارع وجميعهم من المسلمين يعتدون عليهم بالعصي والطوب، بينما قالت إيمان نجاتي، زوجة إبراهيم زكي، إن كيرلس اعتاد التحرش بأبنائها، والتشاجر معهم، وأنهم فوجئوا بكل مسيحيي القرية يهجمون عليهم بالعصي والشوم دون سبب واضح