رئيس جامعة جنوب الوادي زعم أنه ونائبه لم يطبقا قاعدة لا ولاية لكافر على الطالب بيشوى زارع عبدالحنون أول دفعته في قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة فرع الأقصر، وأكد في رده أن مجموعه لم يؤهله وكأننا فى مكتب تنسيق، أشار إلى بعض المعيدين الذين تم تكليفهم،

وذكر النسبة المئوية لمجموعهم، ثم ذكر مجموع بيشوى مؤكدا أنه أقل في النسبة من المكلفين، ويطلب منا أن نصدق هذه السخافات، وردنا على هذا الهراء بأن بيشوى هو الأول على شعبة التصوير بقسم التصوير، ولا مجال لمقارنة مجموعه بمجاميع أوائل الأقسام الأخرى، ثانياً أن قسم التصوير يحتاجه وطالب بتعيينه، وعميد كلية الفنون الجميلة د. محمد عرابى طالب فى مذكرة رسمية بتكليفه، وعندما وصلت مذكرة نائبك إلى الكلية خالية من اسم بيشوى أرسل عميد الكلية المحترم والذي نفخر به جميعا عدة مرات يطالب فيها بتعيين بيشوى وبحاجة الكلية إليه، كما قام أعضاء هيئة التدريس بقسم التصوير بتحرير مذكرة طالبوا فيها بحق بيشوى فى التعيين كمعيد، وهذه المذكرة رفعت إلى رئيس الجامعة، جاء فيها:

«السيد الأستاذ الدكتور/ رئيس جامعة جنوب الوادى .. تحية طيبة وبعد .. نحن أساتذة ومعيدى كلية الفنون الجميلة بالأقصر، قسم التصوير، نوضح أن بيشوى زارع عبدالحنون، خريج دفعة 2010، قسم التصوير شعبة التصوير، على كفاءة ويستحق تعيينه بالكلية، وهذه شهادة منا بذلك.. وقع على المذكرة أعضاء هيئة التدريس بالقسم.

وهذه المذكرة حررت لكى تنقذ بيشوى من قاعدة لا ولاية لكافر على مسلم، لكن للأسف تعصبك الأعمى أنت ونائب رئيس الجامعة، وكراهيتكما للمسيحيين دفعتكما لإلقاء هذه المذكرة ومن قبلها برقيات وطلبات عميد الكلية فى سلة المهملات، واعتقدتما أنكما دفنتما الجثة وارتحتما لكنكما فوجئتما بموقف الطلبة بقسم التصوير، حيث اجتمع شباب المستقبل من المسيحيين والمسلمين، وأعلنوا رفضهم لعنصريتك أنت ونائبك، وتمسكوا بمدنية الجامعة وبحق المواطنة، فالتفوق غير مرتبط بالديانة، وحرروا مذكرة رفعوها إليك، جاء فيها:

«السيد الأستاذ الدكتور/ رئيس جامعة جنوب الوادى .. تحية طيبة وبعد .. نحن طلاب كلية الفنون الجميلة قسم التصوير، نوضح رغبتنا في إصدار أمر التكليف الخاص ببيشوى زارع عبدالحنون، خريج دفعة 2010، قسم التصوير شعبة التصوير.. وهذا تأييد منا بذلك، وقد وقع على المذكرة جميع طلبة قسم التصوير، والمدهش أن هؤلاء الطلاب الأتقياء غير المرضى بالعنصرية وبالكراهية لأصحاب الديانات الأخرى، رفعوا إلى رئيس الجامعة هذه المذكرة وعنصريته وكراهيته للمسيحيين جعلته يتجاهل سطورها البريئة.

المضحك أن رئيس الجامعة في رده حاول نفى تهمة العنصرية بقوله إن كلية الفنون تزخر بالعديد من أعضاء هيئة التدريس المسيحيين، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر السيدة الدكتورة مريم جيد فرهان بطرس المدرس بقسم النحت، والسيدة الدكتورة مريان فايز مترى واصف المدرس بقسم الديكور، والسيدة رشا جابر أيوب واصف المدرس المساعد بقسم الديكور، والمؤسف أن هؤلاء قد تم تعيينهم فى عهد رئيس الجامعة السابق.

تتبقى حجة واحدة لرئيس الجامعة، وهى تطبيق صحيح القانون والساعات التدريسية ونسبة المجموع، فى هذه الحجة نسأل رئيس الجامعة: أين كانت هذه الحجة وأنت تعيين ابنة صديقك وزميلك بكلية العلوم د.سيد جابر محمد، وكان ترتيبها الـ 17 على دفعتها، والـ 24 على الدفعتين، ألم تقم بتعيين 25 خريجا لكى تعين بنت صديقك؟.

سؤال أخير نوجهه للقراء: ما الفرق بين المحترم عميد كلية الفنون الجميلة، وبين رئيس جامعة جنوب الوادى ونائبه؟، الأول يؤمن إن التفوق غير مرتبط بالديانة، والثاني والثالث يتبنيان قاعدة: لا ولاية لكافر على مسلم.