الحاج عبدالحميد.. أول «شهيد» في صراع «طوابير الخبز»

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٢ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


الحاج عبدالحميد.. أول «شهيد» في صراع «طوابير الخبز»

الحاج عبدالحميد.. رجل مسن من الدقهلية، كان يحمل علي كتفيه ٦٢ عاماً من المعاناة، فهو ماسح أحذية فقير ولديه ٤ أبناء، لا يتمني سوي إطعامهم وسترهم، دفع حياته كلها يوم الثلاثاء الماضي، أثناء محاولته الحصول علي عدة أرغفة من الخبز يطعم بها أسرته.



كعادته كل يوم توجه الحاج عبدالحميد بعد صلاة الفجر إلي المخبز لشراء الخبز، وكالعادة أيضاً وقف في الطابور الذي يمتد أمام المخبز، ولكنه هذه المرة فقد حياته في سبيل «الخبز».

فوجئ أهالي قرية «أوليلة» التابعة لمركز ميت غمر، بسقوط عبدالحميد فهمي أحمد «٦٢ سنة» مغشياً عليه، من شدة التزاحم في الطابور أمام مخبز النصيف في القرية، فأسرع الأهالي بنقله إلي المستشفي، لكنه توفي قبل أن يصل إليه.

وقال عزت فهمي أحمد «٤٨ سنة» شقيق الضحية، إن شقيقه كان يذهب إلي المخبز في الخامسة صباحاً بعد صلاة الفجر ليشتري خبزاً بـ٢ جنيه، وكان يضطر للوقوف في الطابور مرتين للحصول علي احتياجاته، لأن الفرن يرفض أن يبيع بأكثر من جنيه لكل مواطن.

وأضاف عزت أن شقيقه ذهب يوم الحادث كعادته للوقوف في الطابور، واشتري الخبز بالجنيه الأول، وعندما عاد للوقوف مرة ثانية، اشتد الزحام علي المخبز، فسقط وسط الطابور مغشياً عليه ونقله الأهالي إلي المستشفي، لكنه فارق الحياة.

وقالت سمية فهمي إن شقيقها ماسح أحذية بسيط وله ٣ أولاد وبنت، وكان أطيب الناس في القرية، ولا يقبل أن تقف زوجته أو أحد أبنائه في الطابور، وكان يصر أن يشتري الخبز والإفطار يومياً ليتناول أولاده وزوجاتهم وأبناؤهم الإفطار معه رحمة بهم من الطابور الذي يمتد لساعات طويلة.

ورفضت أسرة الضحية التعليق علي ما حدث، واكتفت زوجته بقولها «زوجي مات شهيد.. وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي كانوا السبب».



اجمالي القراءات 4510
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   خالد عزالدين     في   الأحد ٠٢ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17536]

عندي الحل لأزمة العيش البلدي

الحل هو : اخبزالعيش بنفسك!

انتهى

لن تحتاج لأكثر من دقيق و ماء و خميرة.

انتقلت للعيش في أحد بلاد الغرب منذ سنوات و للحقيقة اشتاقت نفسي للعيش البلدي الأسود , و قررت الإستغناء عن العيش التوست بتاعهم ده.

و كانت المشكلة أن لا أحد من السوبر ماركتات الكبيرة هنا يبيع هذا العيش البلدي أو يعمله, فقررت – ببساطة – تعلم عمله.

كانت التجارب الأولية فاشلة , ورميت في الزبالة كثير مما عملته في البداية و لكن الحاجة أم الإختراع , وكان لابد لي من الإستمرار في المحاولة لصنع هذا الرغيف العجيب الذي أدمنت أكله من صغري.

الآن أستطيع أن أصرح منتهى الفخر أنني ((أستاذ )) و ((خباز درجة أولى)) في عمل العيش البلدي.

أنني أهادي به الآن جيراني من المصريين و السودانيين, وأعلم وصفته و مقاديره لمن أراد منهم ((و أهو كله بثوابه)).

صدقوني المسألة بسيطة لحل أزمة العيش :

دقيق + ماء + خميرة = عجينة

افرده و ضعه في فرن البيت العادي = عيش بلدي طازج و لذيذ و يتاكل حاف.

و بالهنا و الشفا, و لا تضيع وقتك و كرامتك في طوابير العيش.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق