للخلاص سبيل

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٢ - يونيو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


 

للخلاص سبيل

٢٢/ ٦/ ٢٠١٠

ترى الواقع مُراً وأسود وقاتماً؟ أنا معك.. ترى الفساد عمّ كل شىء؟ أنا معك.. ترى المستقبل حالك السواد؟ وأنه ليس للخلاص سبيل.. دعنى الآن أخالفك، وأعرض عليك وجهة نظرى وسبب قناعتى بها! وهى من شقين، أولاً: الوضع الراهن الآن بما أنه شديد القتامة وحالك السواد فلابد أن القادم أفضل، هذه سُنة كونية فيقول الله تعالى: (وتلك الأيام نداولها بين الناس) ويقول: (ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون).. كما أنه من غير المعقول أن يكون هناك أسوأ من الوضع الراهن لسببين: أولاً: إن وضعنا الآن هو منتهى السواد..

وثانياً: إنه بعد الظلام دائماً تشرق الشمس.. نحن الآن وصلنا للنهاية فلابد أن نبدأ مرحلة جديدة، وتاريخ مصر طويل جداً ومر بلدنا بمراحل مثل هذه وأسوأ وتجاوزها، ولم لا فليس كل جيل تنجح معه سياسة القمع ولا كل جيل تفض مظاهراته.. الجيل القادم لابد أن يفرض كلمته.. مر على تاريخنا مَنْ أمر الشعب بأن يناموا النهار ويعملوا بالليل، وقد أطاعوه عن طيب خاطر وعن خوف ضامر.. أمر الشعب ألا يأكل الملوخية.

ومر علينا مَنْ قال لنا: أنا ربكم الأعلى، وما أريكم إلا ما أرى.. مرت علينا مجاعات فى العصر الفاطمى والكثير والكثير وهو الآن ماض سحيق يدرس فى كتب التاريخ، ليت الحكام علموا أنهم غداً سوف يكونون ذكرى فى كتب التاريخ، وكل يختار ذكراه.. ولكن متى تشرق الشمس؟ عندما يصل الليل إلى أحلك فترة فى السواد عندنا يبزغ الفجر!! ولكى أكون صريحاً معكم، التغيير لن يأتى إلا من فوق! هذا من ناحية ومن ناحية أخرى النظام الآن آيل للسقوط لأنه تتوافر فيه جميع عوامل السقوط وأسبابه..

وتصرفاته فى الآونة الأخيرة توضح أنه متزعزع غير متماسك ليس لديه إلا أسلوب القمع والقهر فى التعامل مع معارضيه، فالنظام الذى يلجأ إلى التزوير فى الانتخابات علم أنه لا يمتلك أى شعبية فهو استنفد كل ما فى جعبته كالساحر الذى خدع الناس طوال ثلاثين عاماً ولم يجد الآن خدعاً جديدة، وقريباً سوف يسدل الستار على الحقبة الراهنة لانتهاء المسرحية المأساوية، ويبدأ عرض جديد يكون من إخراج الشعب ربما لأول مرة ونخرج من التيه الذى عشنا فيه طويلاً.. انتظروا فلن تنتظروا طويلاً!

محمد أحمد صديق على

الأقصر - نجع أحمد سليم

اجمالي القراءات 708
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق