الصلاة القرآنية الصحيحة:
أكذوبة الخمس صلوات والصلاة القرآنية الصحيحة

عبدالله نير Ýí 2020-09-22


من أكثر الإدعاءات التي تستخدم جهلاً للزهق بالدين القرآني هي أن الصلاة غائبة عن القرآن من حيث الطريقة والأوقات وحتى عدد الصلوات، ذلك لأنهم لا يبحثون في القرآن إلا ليجدوا ما يثبّتوا به تراثهم، فلا يزيدهم الله إلا ضلالاً. ولو أنهم بحثوا عن الحق في القرآن من دون غيره مما يتخذون منه دينا لوجدوه مفصلاً ومحكماً كما وعد الله والله يصدق وعده، وإن وجدوا الحق وعقلوه واستيقنوه لصدفوا عنه دفاعا عما وجدوا عليه آباءهم.

طريقة الصلاة

 

كل ما له علاقة بالصلاة الإبراهيمية الصحيحة مفصل في القرآن، بخلاف زعم المدّعين الذين جعلوا الصلاة دورات حركية مفصلة ومتطابقة يردد في كل دورة منها جمل مثبّتة تنزع أي إنفرادية أو تفكر من المصلي في إتصاله بالخالق. صلاتهم التي فرضوها على المسلمين مبتدعة، أما طريقة الصلاة التي أمرنا بها الله ملخصة في آيتين متتاليتين.


حَـٰفِظُوا۟ عَلَى ٱلصَّلَوَ ٰ⁠تِ وَٱلصَّلَوٰةِ ٱلۡوُسۡطَىٰ وَقُومُوا۟ لِلَّهِ قَـٰنِتِینَ (*) فَإِنۡ خِفۡتُمۡ فَرِجَالًا أَوۡ رُكۡبَانࣰاۖ فَإِذَاۤ أَمِنتُمۡ فَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمۡ تَكُونُوا۟ تَعۡلَمُونَ

[البقرة 238-2:239]


أول تعليمات الصلاة هي الحفاظ على الصلاة الوسطى، والوسطى هنا ليس إسماً ولا كنايةً عن صلاة بعينها، لأن وجود "ال" في كلمة "الصلاة" دلالة على أن "الوسطى" صفة للصلاة وليست كناية أو إسم لصلاة معينة كما في "صلاة الفجر" مثلا، أما "الصلاة الوسطى" لا تصح لغويا إلا كصفة للصلاة، أي أن "وسطى" هي صفة عامة للصلوات ولا تعني "صلاة العصر" كما يزعمون، لأن الله قد جمع الحفاظ على الصلوات في "حافظوا على الصلوات" دون تخصيص، وحين يذكر الله صلاةً بعينها يذكرها بإسمها كصلاة الفجر أو صلاة العشاء، وأما صلاة "العصر" فلم تذكر قط في القرآن فكيف لنا أن نربطها بصفة "الوسطى" خاصةً إن كانت هذه الصفة لا تستخدم في القرآن للكناية عن شئ عددي ولا وقتي، ولكن تستخدم كصفة ثَنائية. فمثلا في قوله تعالى {وَكَذَ ٰ⁠لِكَ جَعَلۡنَـٰكُمۡ أُمَّةࣰ وَسَطࣰا لِّتَكُونُوا۟ شُهَدَاۤءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَیَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَیۡكُمۡ شَهِیدࣰا} أمة وسطاً لا تعني أمة في نصف الأمم او أمة "معتدلة"، ولكن هي صفة تشيد بوعي الأمة وقدرة تمييزها بما جائها من العلم ليكونوا شهداء على من حولهم ممن لم يتّبعوا الرسول. وكذلك في {قَالَ أَوۡسَطُهُمۡ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ لَوۡلَا تُسَبِّحُونَ} تشيد الصفة لأفضلية الشخص على من حوله، أي أنه أحسنهم وأصحهم.


إذاً فالصلاة الوسطى تعني الصلاة الصحيحة، وطريقة الصلاة الصحيحة تتبع هذه الصفة في الآية بقوله تعالى {وَقُومُوا۟ لِلَّهِ قَـٰنِتِینَ}. لم يأمرنا الله بشيء في الصلاة سوى القيام، وحتى القيام ليس ضرورياً إن لم يكن يسيرا في وقت الصلاة، لذلك يتبع الله بقوله {فَإِنۡ خِفۡتُمۡ فَرِجَالًا أَوۡ رُكۡبَانࣰاۖ فَإِذَاۤ أَمِنتُمۡ فَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمۡ تَكُونُوا۟ تَعۡلَمُونَ}. هذه هي الصلاة الإبراهيمية التي علمها لنا الله، صلاة عقلية روحانية لا نذكر فيها أحد سواه، لا صلاة حركية شكلية بطلاسم وهمية لم ينزل الله بها من سلطان لا على الرسول ولا على من سبقوا القرآن من الأنبياء المسلمين.


أما السجود والركوع فهم عبادات مستقلة لا علاقة لهم بصلاة القيام المفروضة ولم يذكروا كجزء منها، بل وان ما ورد في القرآن من آية جمعت بين الصلاة والسجود توحي إلى أن السجود إن أتى يأت بعدما تنتهي الصلاة وليس خلالها، ففي قوله تعالى {وَإِذَا كُنتَ فِیهِمۡ فَأَقَمۡتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلۡتَقُمۡ طَاۤىِٕفَةࣱ مِّنۡهُم مَّعَكَ وَلۡیَأۡخُذُوۤا۟ أَسۡلِحَتَهُمۡۖ فَإِذَا سَجَدُوا۟ فَلۡیَكُونُوا۟ مِن وَرَاۤىِٕكُمۡ وَلۡتَأۡتِ طَاۤىِٕفَةٌ أُخۡرَىٰ لَمۡ یُصَلُّوا۟ فَلۡیُصَلُّوا۟ مَعَكَ وَلۡیَأۡخُذُوا۟ حِذۡرَهُمۡ وَأَسۡلِحَتَهُمۡ} أي أن من كان مقبلاً على السجود سينفصل عن الرسول إلى الوراء بعد الصلاة ليفسح الطريق لغيره من المصلين.


الصلاة هي مواصلة الاتصال المباشر بالله كجزء من خليقته، فكما نواصل علاقاتنا الاجتماعية وإلتزاماتنا العائلية ونذكر أهلنا وآبائنا، الصلاة هي طريقتنا لذكر خالقنا والتعبير عن إيماننا وتيقننا به وبنعمه والشكر له. غرض الصلاة هو الذكر وليس إلا، كما أوحى بها الله لنبيه موسى: {إِنَّنِیۤ أَنَا ٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنَا۠ فَٱعۡبُدۡنِی وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِیۤ}

أوقات الصلاة


لا نجد في القرآن ولا صلاة واحدة من الصلوات الخمس المأخوذة من المصادر غير الإلهية التي زعمها رجال الدين المضلين، وحتى صلاتي الفجر والعشاء المذكورين بالاسم في القرآن لا علاقة لهم بالاوقات المتداولة بين المسلمين اليوم. يوجد آيتين واضحتين في القرآن عن أوقات الصلاة يتجاهلهما المسلمون، أولهما:


وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَیِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفࣰا مِّنَ ٱلَّیۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَـٰتِ یُذۡهِبۡنَ ٱلسَّیِّـَٔاتِۚ ذَ ٰ⁠لِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّ ٰ⁠كِرِینَ

(هود 11:114)


قد يبدو لمن لا يعلم أن {وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَیِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفࣰا مِّنَ ٱلَّیۡلِ} تشير إلى ثلاثة أوقات للصلاة، ولكن هذا لا يفسر معنى "وَزُلَفࣰا مِّنَ ٱلَّیۡلِ" لأن زلفا جمع وليست مفرد. زُلفَة تعني مكان أو وقت قريب، وجمعها زُلَف. إذا "وَزُلَفࣰا مِّنَ ٱلَّیۡلِ" تشير إلى أوقات أو فترات وليس وقت بعينه، إن أردنا أن نوضح الجملة بصورة أبسط فهي تعني "الأوقات الليلة القريبة". إذا ً يكون السؤال: الأوقات الليلة القريبة من ماذا؟ ان وصّلنا هذه الكلمات بما سبقها نرى ان طَرَفَیِ ٱلنَّهَارِ تشير إلى وقتين معينين معلومين: طرف النهار الأول وهو طلوع الشمس، والطرف الثاني وهو الغروب، وبهذا نستنبط أن الجملة تشير إلى فترتين، وهي الاوقات الليلية المتصلة بكل من الطرفين. بما أن الطرف الأول ينتهي عنده الليل، إذا الصلاة تقام قبله، وثاني طرف بداية الليل والصلاة تكون بعده.


نلاحظ أن لم يذكر في القرآن بالاسم إلا صلاتي الفجر والعشاء، وهذه الآية بالفعل تصفهم بشكل توقيتي دقيق. جملة {وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَیِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفࣰا مِّنَ ٱلَّیۡلِ} حددت لنا الحدود النهارية لكل صلاة، ما ينقص هو أن نعرف الحدود الليلة لهذه الأوقات، بمعنى ما هو طول فترات الزلف الليلية قبل طلوع الشمس وبعد غروبها؟ هنا تأتي الآية الثانية لتؤكد ما سبق وتبين لنا هذه الأوقات:


أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمۡسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّیۡلِ وَقُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِۖ إِنَّ قُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِ كَانَ مَشۡهُودࣰا

(الإسراء 17:78)


أول جملة واضحة لفترة زمنية في الآية هي {لِدُلُوكِ ٱلشَّمۡسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّیۡلِ} والتي تبدو وأنها تحدثنا عن صلاة ما بعد الغروب، ولكن لمَ إستخدم الله كلمة "دلوك" وليس "غروب"؟ لأن الغروب حدث وقتي وليس فترة زمنية، أما الدلوك هو نزول الشمس من الأفق حتى ذهابها من السماء. فلكي لا نتخذ صلاتا عند الغروب ونفصلها عن غسق الليل ونتخذ منه صلاةً أخرى، استخدم الله كلمة دلوك لنعلم أنها فترة زمنية لصلاة واحدة تنتهي عند دخول الليل. هذه الفترة التي تبدأ عند الغروب أو طرف النهار الثاني وتدوم خلال دلوك الشمس حتى غسق الليل، حوالي نصف ساعة تقريبا، وهي الفترة المتاحة لإقامة صلاة العشاء الصحيحة، أما صلاة العشاء التي نقيمها اليوم تأتي بعد دخول غسق الليل بأكثر من ساعة.


تتبع الآية وتأمرنا بإقامة صلاة ثانية في قوله {وَقُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِۖ إِنَّ قُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِ كَانَ مَشۡهُودࣰا} والفجر هو إسم الفترة الليلية التي تسبق طلوع الشمس أو طرف النهار الأول، وأوصى الله بالقران في هذه الصلاة بالتحديد، مما يدل على ان حتى قراءة القران ليست جزءاً ضرورياً لإيجاز الصلاة الابراهيمية الحنيفية. تبدأ هذه الفترة الليلية الساكنة بدخول الضحى، كما في قوله {وَٱلضُّحَىٰ * وَٱلَّیۡلِ إِذَا سَجَىٰ}. وأكد لنا الله بداية هذه الفترة في آية مواقيت الصيام في قوله {وَكُلُوا۟ وَٱشۡرَبُوا۟ حَتَّىٰ یَتَبَیَّنَ لَكُمُ ٱلۡخَیۡطُ ٱلۡأَبۡیَضُ مِنَ ٱلۡخَیۡطِ ٱلۡأَسۡوَدِ مِنَ ٱلۡفَجۡرِۖ ثُمَّ أَتِمُّوا۟ ٱلصِّیَامَ إِلَى ٱلَّیۡلِ} والخيط الأبيض هو أول ظهور نظري لنور الشمس في السماء، الذي هو التوقيت الصحيح لإبتداء الصيام وليس ما يفعله مسلمو اليوم بإبتداء صيامهم قبل ظهور نور الشمس وكذلك قيامهم فجرهم في وقت مبكر خاطئ، وايضا إنهاء صيامهم عند الغروب على عكس ما تقوله الآية عن إتمام الصيام الي الليل، وتمام الليل هو الغسق وليس الغروب.


تدوم فترة الفجر منذ ظهور الخيط الأبيض وحتى وصول الشمس إلى الأفق، وهو طرف النهار الأول أو ما يسمى بطلوع الشمس. طيلة هذه الفترة حوالي نصف ساعة أيضاً كطيلة فترة العشاء، وتقام خلالها صلاة الفجر الصحيحة. إنتهاء وقت صلاة الفجر يأتي مع إكتمال الليل ودخول الصبح كما وصف الله هذا التحول في قوله {وَٱلَّیۡلِ إِذَا عَسۡعَسَ * وَٱلصُّبۡحِ إِذَا تَنَفَّسَ}. وبهذا نتوصل إلى حقيقة أن الصلاتين المذكورتين في القرآن كلاهما يقامان أثناء الليل في الفترات التي تسبق النهار وتليه مباشرةً، فترة الفجر وفترة العشاء، وكلاهما يرى بالعين المجردة دون الحاجة إلى الأدوات الفلكية الحديثة التي يستخدمها المدعون والتي لم يكن لها وجود في عصر الرسول.


مصدر صلاة الحديثيون


يدعي اتباع الدين الحديثي أن صلاتهم المبتدعة أمر بها الرسول في رحلة الإسراء والمعراج الخرافية، وان سألتهم كيف كانت صلاة المسلمين قبل ذلك يقولون كانت صلاتين عند طلوع الشمس وغروبها، وهذا من تراثهم وليس استدلالاً بالقران، ولكنهم يؤكدون ما فيه وهم لا يعلمون. ملخص هذا الحديث "القدسي" الساذج هو أن جبريل صعد بالرسول إلى السماء السابعة وهنالك فاجأه الله بطلب عجيب، خمسين صلاة يومية بعدما كان أنزل عليه القرآن بصلاتين، فتوسل الرسول حتى توصل تدريجيا إلى خمس صلوات يومية. هل من الممكن أن يبدل الله عهوده وهل يتوافق هذا التغير المفاجئ مع صفات الله سبحانه وتعالى؟


مَا یُبَدَّلُ ٱلۡقَوۡلُ لَدَیَّ وَمَاۤ أَنَا۠ بِظَلَّـٰمࣲ لِّلۡعَبِیدِ

[ق 50:29]

وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدۡقࣰا وَعَدۡلࣰاۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِهِۦۚ وَهُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡعَلِیمُ

[الأنعام 6:115]

وَٱتۡلُ مَاۤ أُوحِیَ إِلَیۡكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدࣰا

[الكهف 18:27]


لا يغير الله قوله، هذا إقرار بين من الله أن ما جاء في القرآن لا مبدل له، وكتابه هو تمام كلمته وهو ما أمر الرسول أن يبين للناس من دون اي حديث آخر. ما كان لرسول الله ان يتقول على الله أو يبتكر دينا من خارج الكتاب كما يزعم الجهلاء. لا تتفق هذه الآيات مع ما يفترون عن الله ورسوله إلا وأن يكذبوها تكذيبا صريحا يبرروا به حديثهم.


وَیۡلࣱ یَوۡمَىِٕذࣲ لِّلۡمُكَذِّبِینَ * فَبِأَیِّ حَدِیثِۭ بَعۡدَهُۥ یُؤۡمِنُونَ

[77:49-50 المرسلات]


صلاة الحديثيون مذكورة في القرآن


لا يخفى على أهل القرآن أن الله كتب كتابه عالماً بما ستصل له الأمة ومحذراً منه، فليس غريباً أن يكون قد كتب عن من يلتزمون بهذه الصلاة الحديثية المبتكرة، الذين ترى في أفعالهم النفاق ويظنون أن صلاتهم أمام الناس ستنجيهم.


فَوَیۡلࣱ لِّلۡمُصَلِّینَ * ٱلَّذِینَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ * ٱلَّذِینَ هُمۡ یُرَاۤءُونَ * وَیَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ

[107:4-7 الماعون]


هذه الآيات هي وصف مفصل لشيوخ الدين، الذين يتباهون بصلواتهم الخاطئة وساهون عن الحق ويمتنعون عن قليل الخير، لا ترى منهم إلا الغلظة والتشدد والكراهية بإسم الدين.


على الذين هداهم الله إلى الدين الصحيح أن لا يتساهلوا في نقل ما يفعله الحديثيون من صلوات يكلمون فيها الرسول ولا يتفكرون فيها ولا يتذكرون إلا عدد الركعات الباقية. إن كان ما يعوق أهل القرآن هو عدم علمهم بصلاة القرآن الإبراهيمية الصحيحة فلعل ما ذكر من آيات الله يذكرهم بأن الكتاب مفصل وفيه تبياناً لكل شئ ولو تأخرنا في العثور على الحق، فهو يُعلم حين يُرى.


والحمدلله رب العالمين.

اجمالي القراءات 240

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2020-03-03
مقالات منشورة : 0
اجمالي القراءات : 0
تعليقات له : 1
تعليقات عليه : 0
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt

احدث مقالات عبدالله نير
more