تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة |
التغيير بين الفوضى والاصلاح

كمال غبريال Ýí 2014-12-21


 


يحتاج الفرد لانتظام حياته، كما تحتاج المجتمعات لاستقرارها، وانتظام العلاقات المتبادلة بين أفرادها، إلى منظومة فكرية وأخلاقية. تأتي أهمية سلبيات وإيجابيات هذه المنظومات في الدرجة الثانية. فالإنسان بطبيعته باحث عن الاستقرار، بأكثر مما هو باحث عن المزايا المختلفة. لذا نجد المثل الشعبي المصري القائل: "اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش"، فالإنسان يخاف من الجديد، وينزعج من النقد الذي يوجه لما هو كائن وحال. لأنه بداية يهدد استقراره، وثانياً يعده (وقد لا يعده)، بجديد لا يعرف عنه شيئاً، أو بجديد سبق أن قام دهاقنة القديم بوصمه بمختلف البلايا. . هكذا نجد ما نشهد من عسر في عملية التنوير والتجديد، وما تواجه به من مقاومة شرسة، من قبل من تستهدف تحسين ظروف ونوعية حياتهم.
يترتب على هذا، إشكالية طبيعة تاكتيك، إن لم يكن أيضاً استراتيجية، أي عملية تغيير أو تنوير منظمة. فقبول المجتمعات للتغيير، يلزمه مسبقاً ليس فقط اهتزاز، ولكن في بعض الحالات، انهيار حالة الاستقرار، وليس فقط مجرد الضيق بها. فما شهدناه من انقسام الشعب المصري إزاء ثورة 25 يناير، ومعارضة قطاع كبير من الشعب لمبدأ الثورة على ما هو قائم، رغم أن الأغلبية الكاسحة لهذا القطاع، ممن كانوا يعيشون حالة تذمر دائم، واقتصار حدود ثورة "الثوار"، على صب النقمة على الحاكم ورجاله، وليس على المنظومة الفكرية التي تسود المجتمع بكاملها، يدل على أن التغيير الحقيقي والعميق، لحالة متردية، فقدت فيها المنظومة الفكرية والأخلاقية للمجتمع صلاحيتها تماماً، لن يتحقق إلا بعد حدوث انهيار كامل في المجتمع ومقدرات وانتظام حياته. فعندها فقط لن يجد الناس مناصاً من البحث عن الجديد، ولم يعد لديهم ما يحرصون ويخافون عليه. لو صح هذا، فإن عملية "هدم القديم" تكتسب أولوية، قبل أن نتطلع إلى التفكير في جديد قد يتخلق في "الأرض اليباب". يبدو الأمر مرعباً، وذو ثمن باهظ، يصعب على مجتمعات من عشرات الملايين دفعه واحتماله.
كل من الشعب العراقي والسوري، دخل الآن بالفعل مرحلة "الفوضى"، لكننا نحجب عنها وصف "خلاقة"، حتى تتبين لنا مدى قدرة الشعبين، إلى إبداع الجديد، القادر على نقل هذه الشعوب إلى مرحلة تالية، مختلفة تماماً عن كل ما سبق. "الفوضى" ليست وصفة سحرية، قادرة بذاتها على تحقيق المطلوب. فهي ليست أكثر من فرصة، أو بيئة تسمح وتدفع للبحث عن جديد يتخلق في رحمها. وكما أن هناك "مجرد احتمال" لولادة الجديد الأكثر رقياً وتحضراً وصلاحية للعصر، بقدر ما الاحتمال قائم، أن تظل شعوب تتخبط في الفوضى، حتى الفناء!!
هذا الثمن الباهظ أو غير المحتمل، للتغيير عبر "الفوضى الخلاقة"، يدفعنا للبحث عن طريق آخر أقل كلفة. الحقيقة أن الرفض التلقائي للتغيير، الذي تحدثنا عنه، من قبل الأفراد والمجتمعات، التي تعيش حالة استقرار نسبي، هذا الرفض تختلف درجته، باختلاف الأفراد والمجتمعات، وفق درجة المرونة العقلية والسيكولوجية، وكذا طبيعة درجة هيمنة أو بطريركية الثقافة والأيديولوجية المتوطنة. هناك من يكفيهم بعض القلق، الناجم عن سلبيات المنظومة السائدة، لكي يبدأوا رحلة البحث عن الجديد.  فالتغيير التدريجي، أو ما يسمى الإصلاح، نرى نماذجاً منه لدى شعوب كثيرة، يقف في مقدمتها الشعب الإنجليزي، الذي لم يمر بمرحلة ثورة شاملة، تدمر الأبنية القديمة، كما حدث في الثورة الفرنسية. وتشهد الآن بعض إمارات الخليج العربي، عملية تطور وتحضر، تثور الأسئلة حول عمقها الثقافي، ومدى ما يطال المواطنين الخليجيين الأصليين من هذا التطور والتغيير. السؤال تحديداً هو: هل لدى مختلف مجتمعات الشرق الأوسط، جموعاً وأفراداً، درجة من القابلية والمرونة الفكرية والسيكولوجية للتغيير، سواء السلمي الهادئ، أو عبر صراعات ساخنة محدودة، بعيداً عن دائرة "الفوضى الخلاقة"، وصراعاتها باهضة الثمن؟!!
kghobrial@yahoo.com

 

  المصدر ايلاف  
اجمالي القراءات 7249

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 598
اجمالي القراءات : 5,942,472
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 264
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt