هدير النداوي Ýí 2014-06-03
قال الله تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
فأذا اخذت الآية وحدها ستفهما كما فهما معظم المسلمين وتصلي على الرسول كما يصلون .
الفهم الصحيح يكون من فهم السورة والآيات التي تروي لنا احداث مترابطة لا يمكن فصلها عن بعضها
فتجد في السورة ان الله امر الذين آمنوا أن لا يدخلوا بيوت النبي وذلك للأسباب الوارد ذكرها في الآية (53) من سورة الاحزاب:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا.
فلما سمعوا الأمر ابتعدوا عن الرسول وبيوته فنزل امر الله (عز وجل) في الآية :
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
فيقول الله لهم : أنا الله وملائكتي نتصل بالنبي وتعني ننزل الآيات والحكمة على النبي فتعالوا يا مؤمنين تواصلوا مع النبي لتعرفوا ما نزل اليكم من الله وتسلموا بالأمر تسليماً
فلا يمكن ان يبتعدوا عن رسول الله والآيات لازالت تنزل لتخرجهم من الظلمات الى النور فقوله تعالى في الآية ( 43) من نفس السورة :
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا
فصار هنا فهم الآية سهل وواضح انه تعالى ينزل الآيات ( علينا ) عن طريق الملائكة والنبي محسوب مع الذين آمنوا بكلمة عليكم فعليكم تعني النبي والذين آمنوا
وكما تجد اسباب وتوضيحات بما كان يحدث في المدينة مع زوجات النبي من الذين في قلوبهم مرض في الآيات 28و 29 و 30 و 31 و 32 و33 و 34 35
ما شاء الله أستاذ هدير ... ربي يحفظك وأهلا و سهلا بك في بيت الأب العزيز أحمد ...
دعوة للتبرع
تفصيلات الحوار : هناك تفصيل ات مختلف ة فى الحوا ر فى القصص...
جامعة الدول العربية: جامعة الدول العرب ية تقول لنابأ ن كل هذه...
البقرة 257 : ما معنى (اللّ� �هُ وَلِي ُّ الَّذ ِينَ ...
التوراة والانجيل: سؤال من الأست اذ أبى أسامة : السل ام عليكم...
الختان والاسلام: فى عام 1997 إشتعل ت قضية الختا ن بعد أن أفتى شيخ...
more
ونتمنى أن تقرأ أكثر مما تكتب ، ونأمل أن نقرأ لك مقالات أكثر جودة ، بعد أن تقرأ أكثر وأكثر فى موقعك ( أهل القرآن )