صحف عالمية: اليمن واجهة للإرهاب الدولى
اضيف الخبر
في
يوم
الإثنين ٢٨ - ديسمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً.
نقلا عن:
اليوم السابع
صحف عالمية: اليمن واجهة للإرهاب الدولى
اليمن البلد الأفقر فى العالم العربى قد أصبح واجهة للإرهاب الدولى
كتبت ريم عبد الحميد ورباب فتحى
يسيطر اليمن على العناوين البارزة للصحف العالمية بعد أن أصبح ملاذاً للإرهابيين. وبعد الكشف عن أن منفذ محاولة تفجير طائرة ديترويت الأمريكية تلق تدريباً فى اليمن ولعل هذا ما دفع صحيفة الجارديان إلى القول بأن اليمن، هذا البلد الأفقر فى العالم العربى قد أصبح واجهة للإرهاب الدولى.
ففى التقرير الذى كتبه سيمون تسيدال، يقول إن مزاعم عمر فاروق عبد المطلب، المتهم النيجيرى بمحاولة تفجير طائرة ديترويت، بأنه تلقى تدريباً وتسليحاً من عملاء تنظيم القاعدة فى اليمن تمثل أسوأ كابوس أصبح حقيقة لوكالات المخابرات الأجنبية.
فمنذ هجمات سبتمبر 2001، ركزت الولايات المتحدة وأجهزة المخابرات فى الدول الحليفة لها على مطاردة أسامة بن لادن ومعاونيه قى جبال شرقى أفغانستان والمناطق القبلية فى باكستان غير الخاضعة للقانون.
وفى السنوات الأخيرة، تنامت المخاوف من أنشطة القاعدة فى منطقة المغرب العربى وتحديداً فى الجزائر، وفى بعض الدول الصحراوية مثل نيجيريا. وفى كل هذه القضايا كانت الولايات المتحدة تعتمد على تعاون الحكومات الصديقة لها التى كانت تشعر بأنها مهددة من قبل الإرهابيين.
ويرى الكاتب أن اليمن والصومال تمثلان معاً أمراً مختلفاً. فكلا الدولتين تعانيان من ضعف الحكومة المركزية وكلاهما تعانيان من تاريخ طويل من التدخل الاستعمارى، وتسيطر عليهما الآن فصائل مختلفة تكن كراهية شديدة للغرب.
ويمضى الكاتب فى القول إن اليمن أصبحت واجهة الإرهاب الدولى التى يتم فيها الاستعداد والتخطيط لهجمات إرهابية مستقبلية. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قد قالت إن التقديرات الأمريكية تشير إلى وجود أكثر من 1500 مقاتل ذو صلة بتنظيم القاعدة متمركزين هناك.
والآن، فإن عبد المطلب، هذا الشاب النيجيرى المتعلم أظهر قدرة الإرهابيين فى اليمن، وإلى أى مدى يمكن ان يصلوا. وتحدث الكاتب عن الدلائل السابقة على ما وصل إليه الحال فى الوقت الحالى، ورأى أن عبور المتمردين للحدود السعودية فى أغسطس الماضى كان أحد هذه الدلائل.
وفى أكتوبر الماضى أيضا، حث ناصر الواهيشى أمير تنظيم القاعدة فى اليمن بدعوة أنصاره إلى استخدام أى وسيلة لقتل الكفار الغربيين، وحدد مجموعة من الأهداف وهى "المطارات فى الدول الغربية الصليبية التى تشارك فى الحرب على المسلمين أو الهجوم على طائراتهم".
ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن الولايات المتحدة الأمريكية فتحت جبهة حرب ثالثة ضد الإرهاب فى اليمن، على الرغم من انخراطها فى حربين كبيرتين لم تنتهيا بعد، وذلك فى محاولة للتصدى لخطر القاعدة النابع من اليمن.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن وكالة الاستخبارات الأمريكية أرسلت العديد من أبرز عملائها فى مكافحة الإرهاب إلى اليمن، حسبما يقول مسئول بارز فى الوكالة، وفى الوقت نفسه، بدأ بعض من الكوماندوز الذين يعملون فى وحدات العمليات الخاصة السرية بتدريب قوات اليمن الأمنية على تكتيكات مكافحة الإرهاب.
وتقول الصحيفة إن البنتاجون وضع خطة إنفاق تتعدى 70 مليون دولار خلال الـ18 أشهر، وسيستخدم فرق من القوات الخاصة لتدريب وتسليح الجيش اليمنى.
ومن جانبها نشرت صحيفة واشنطن بوست، تقريراً لسودارسون رجفان على صدر صفحتها الرئيسية يتحدث عن تعاظم تأثير تنظيم القاعدة فى اليمن ومدى خطورة ذلك على الولايات المتحدة الأمريكية.
وتشير الصحيفة إلى أن فرع القاعدة فى اليمن كثف من جهوده لاستغلال سوء الأوضاع وعدم الاستقرار فى اليمن فى محاولة للحصول على دور قيادى بين الجماعات الإرهابية، وفقاً لما يقوله المسئولون اليمنيون والغربيون والمحللون، وزعماء القبائل.
وترى السلطات الأمريكية أنه إذا ما تأكدت صلة عمر فاروق عبد المطلب، الطالب النيجيرى، بالقاعدة فى اليمن، سيشكل هذا تزايداً ملحوظاً فى أنشطة التنظيم فى شبه الجزيرة العربية، بل وانبثاق تهديد خطير جديد أمام الولايات المتحدة الأمريكية، والشرق الأوسط والقرن الأفريقى.
اجمالي القراءات
3036