كارنيجي: مصر فشلت في تنمية قطاع الأعمال والعوامل الخارجية لاستقرار اقتصادها «لن تستمر»

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


قالت مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: إن الاستقرار والنمو الاقتصادي الذي شهدته مصر مؤخراً، تمت تغذيته من خلال عوامل خارجية ربما لا تستمر طويلاً، مشيرة إلي أن مصر فشلت خلال الفترة نفسها في معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الملحة.



وأضافت المؤسسة ـ في ورقة بحثية أعدها الباحث بالمركز سفيان العيسة بعنوان: «الاقتصاد السياسي للإصلاح في مصر: فهم دور المؤسسات»، أن الإصلاح الاقتصادي الذي يعتبر إحدي الأولويات الرئيسية للحكومة المصرية لم يكن فعالاً بشكل كامل لثلاثة أسباب رئيسية، هي افتقاره الدعم الجماهيري، وعدم نجاح مصر في إيجاد بيئة للمنافسة التجارية، وعدم وجود مؤسسات ديناميكية وشفافة بشكل كاف.

وقال العيسة: إن مصر تفتقر إلي القدرة المؤسسية اللازمة لتنفيذ أفضل تنسيق لبرنامج إصلاحي يعالج الواقع الاجتماعي والاقتصادي، إضافة إلي انتشار الفقر والبطالة، وارتفاع معدلات التضخم، وزيادة الدين العام، مؤكداً أن الإصلاح ضروري من أجل تحسين كفاءة مصر البيروقراطية، وزيادة المساءلة والشفافية للسياسيين، وتوسيع المشاركة السياسية للمواطنين.

خلصت الورقة البحثية إلي أن مصر فشلت في إيجاد بيئة تنافسية صحية لتنمية قطاع الأعمال، لافتة إلي أنه علي الرغم من تمرير العديد من القوانين المنظمة لبيئة الأعمال التجارية، فإن الحكومة لم تطور من الوسائل اللازمة لتفعيل هذه القوانين الجديدة، ولم تحرز تقدماً يذكر في محاربة الفساد.

وأشارت الورقة إلي أن الإصلاح الاقتصادي يفتقر إلي التأييد الشعبي، لأنه يعتبر سبباً لتحقيق مزيد من الضرر، كما فعلت الإصلاحات السابقة التي فشلت في معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلي أنه من المتوقع أن تزيد هذه الإصلاحات في المستقبل الفجوة بين الأغنياء والفقراء، قبل أن يشعر الناس بالآثار الإيجابية للإصلاح.




 

اجمالي القراءات 4325
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق