آلاف الايرانيين يتظاهرون في نيويورك ضد احمدي نجاد
آلاف الايرانيين يتظاهرون في نيويورك ضد احمدي نجاد
دعماً لانتفاضة المواطنين في إيران والدفاع عن سكان أشرف
عشية كلمة احمدي نجاد رئيس نظام الملالي الحاكم في إيران أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، نظم آلاف الإيرانيين يوم الأربعاء احتجاجاً خارج الأمم المتّحدة في نيويورك على زيارته وحضوره مقر الأمم المتحدة. وأعلن المشاركون دعمهم للانتفاضات الشعبية الأخيرة المناوئة للملالي في إيران وكذلك دعمهم لمعسكر أشرف وساكنيه في العراق.
وأكد المحتجون الذين توافدوا من مختلف أنحاء الولايات المتّحدة للتجمع خارج مقر الأمم المتحدة ان انتفاضة أبناء الشعب الايراني العارمة ومطلبهم لتغيير النظام وقتل المتظاهرين والكشف عن جرائم هذا النظام على أيدي عصابات النظام المختلفة منها اغتصاب السجناء والسجينات كلها تبين عدم مشروعية نظام الملالي الحاكم في إيران وكذلك عدم شرعية حضور قادة وممثلي النظام قاعات المؤسسات الدولية منها الجمعية العامة للامم المتحدة.
وفي رسالة متلفزة الى المتظاهرين قالت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية: «من الضروري أن أؤكد لاولئك الذين لم يتعلموا ولايعرفون في السياسة المتعلقة بايران شيئاً سوى المساومة مع الملالي المصاصين للدماء أن هذه السياسة متخلفة جداً.. لأنه ومنذ ثلاثة أشهر انطلقت انتفاضة عارمة كبرى في ايران راحت تسقط نظام ولاية الفقيه من عرشه وتقيم الحرية والديمقراطية». مضيفة: «أن سياسة الحوار المباشر ودون شروط مسبقة التي كان من المقرر أن تعالج بشكل سحري قضية الملف النووي الايراني، قد باءت بالفشل.. أكرر مرة أخرى أن احتواء الخطر النووي الناجم عن هذا النظام لا يمكن إلا بالتغيير الديمقراطي في ايران.. والشعب الايراني سيحسم أمر هذا النظام نهائياً من خلال انتفاضاته ومقاومته، الا أن السياسة المتخلفة المتمثلة بـ “المساومة” ستلحق بكم فشلاً سياسياً ذريعاً وخزياً اخلاقياً غير مسبوق».
كما دعا المتظاهرون المجتمع الدولي الى ممارسة الضغط على نظام الملالي لإرغامه على قبول اجراء انتخابات حرة تحت اشراف الامم المتحدة وعلى أساس مبدأ سيادة الشعب وليس مبدأ «ولاية الفقيه» وأكدوا قائلين: حان الوقت ليتم احالة ملف جرائم النظام بشكل عام وجرائم احمدي نجاد بشكل خاص الى مجلس الأمن الدولي وايفاد بعثة دولية الى ايران لتقصي الحقائق للتحري حول جرائم الملالي خاصة عمليات التعذيب والاغتصاب ضد المشاركين في الانتفاضات الاخيرة كما طالبوا بمحاكمة قادة النظام أمام محاكم دولية لجرائم ارتكبوها بحق المشاركين في الانتفاضات الاخيرة.
كما دعا الايرانيون الولايات المتحدة الى ضمان حقوق سكان أشرف بموجب القانون الانساني الدولي خاصة تفادي ممارسة العنف والهجوم عليهم ونقلهم أو تهجيرهم القسري والعمل على اطلاق سراح 36 من سكان أشرف اخذوا كرهائن من قبل الوكلاء العراقيين للنظام الايراني وطالبوا أيضا بالاستماع الى طلبات المحتجين والمضربين عن الطعام أمام البيت الأبيض.
وطالب المتظاهرون الامم المتحدة بالعمل على اجراء ترتيبات ضرورية لتمركز فريق مراقب من الامم المتحدة في أشرف والاعلان رسمياً أن سكان أشرف يجب أن يتمتعوا بالحقوق والحماية الأساسية التي تضمنها اتفاقية جنيف الرابعة والحيلولة دون وقوع كارثة انسانية أخرى.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية - باريس
23 ايلول / سبتمبر 2009
اجمالي القراءات
2047