حقوقيون: تقرير الكونجرس الأمريكي عن الحريات الدينية في مصر من شأنه التأثير في السياسة الأمريكية

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٤ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


حقوقيون: تقرير الكونجرس الأمريكي عن الحريات الدينية في مصر من شأنه التأثير في السياسة الأمريكية
04/05/2009
تجاه مصر لكنه لا يؤثر في خفض المعونة


حافظ أبوسعدة: التقرير وضع مصر في مصاف الدول تحت المراقبة.. ومشروع قانون تجريم الانتماء للبهائية قد ينقلها للدول الأسوأ في الحريات الدينية

مقالات متعلقة :


كتب- إبراهيم الطيب:

أبدي عدد من النشطاء الحقوقيين تأييدهم الشديد لتقرير الكونجرس الأمريكي عن الحريات الدينية فيما يتعلق بالجزء الخاص بمصر والذي رصد وجود اضطهاد للأقليات الدينية وتحديداً الأقباط والبهائيون، وأكد الحقوقيون أن هذا التقرير من شأنه التأثير في السياسة الأمريكية تجاه مصر، مستبعدين في السياق ذاته أن يكون له تأثير في خفض المعونة الأمريكية لمصر لكنه ربما يلهم صناع السياسة الأمريكية أن يطالبوا بالربط بين الاتفاقيات المبرمة بين البلدين ومدي التقدم في مجال حقوق الإنسان الذي يشكل نقطة جوهرية لدي الإدارة الأمريكية.


من جانبه أكد حافظ أبوسعدة- أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- أن تقرير الكونجرس الأمريكي عن الأقليات الدينية في مصر أقرب ما يكون إلي الحقيقة ويتم إعداده باحترافية عالية والدليل علي ذلك أنه صنف مصر ليس في مصاف الدول الأسوأ لكنه صنفها ضمن الدول تحت المراقبة التي فيها أوضاع تدعو للقلق خاصة فيما يتعلق بالأقباط والبهائيين، مشيراً إلي أن مشروع القانون الذي قدمته 3 لجان بالبرلمان للمطالبة بتجريم الانتماء للبهائية لو تم الأخذ به سوف يضع مصر ضمن الدول الأسوأ في مجال الحريات الدينية.


وتابع- أبوسعدة- أن هذا التقرير حتماً سيؤثر في السياسات الأمريكية لأن هذا الموضوع جوهري لدي الإدارة الأمريكية لكنهم لا يتعاملون بالخشونة والعنف بل يحددون أولوياتهم، ومصر ينبغي عليها العمل علي تحسين هذا الوضع وبالفعل هناك استجابة نوعاً ما من الحكومة في هذا الشأن والدليل علي ذلك الإفراج عن الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد وكان ذلك بمثابة رسالة واضحة في هذا الاتجاه.

في حين استبعد معتز الفجيري- المدير التنفيذي لمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان- أن يكون للتقرير تأثير في المعونة الأمريكية لأن التقرير لا يعبر عن موقف الإدارة الأمريكية التي غالباً تفصل مصالحها مع مصر بوصفها حليفاً قوياً لها بعيداً عن أوضاع حقوق الإنسان.. ولكن هذا التقرير قد يلهم صناع السياسة في واشنطن أن يكون لديهم رؤية ورغبة في الربط بين أوضاع الحريات الدينية وحقوق الإنسان وبين التقدم في العلاقات بين البلدين.

ورأي الفجيري أن هذا التقرير تكمن أهميته في كونه يشكل أداة للتأثير في الرأي العام العالمي والأمريكي فيما يتعلق بقضايا الحريات الدينية وبالرغم أن التقرير لم يأت بجديد حيث تناول ما سبق وتناولته المنظمات الداخلية لكن الأهم أن يكون هناك استجابة وتجاوب من قبل الدولة مع تلك المطالب.

اجمالي القراءات 4166
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق