إيران.. آلاف المقامات 'مزيفة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١١ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الحرة


إيران.. آلاف المقامات 'مزيفة

دعا مدير أوقاف محافظة أصفهان الإيرانية الثلاثاء، إلى وجوب "عدم البحث في شجرة عائلة الإمامزاده"، وهم أحفاد الأئمة الإثني عشر المدفونون في إيران.

وتنتشر في إيران أضرحة أحفاد الأئمة من أصحاب المكانة الدينية الرفيعة والذين يطلق عليهم بالفارسية "إمامزاده"، ويزورها الملايين سنويا من داخل وخارج إيران.

وأضاف رضا صادقي المسؤول عن الأوقاف في أصفهان لوكالة "إيسنا"، أن بعض مقامات وأضرحة الإمامزاده تزار من باب السياحة الدينية والتاريخية، مثل قبر السيد علي عباس، وإمامزاده إسماعيل.

ويحيط ملف "الإمامزاده" الكثير من الجدل والشكوك، نتيجة زيادة عدد الأضرحة منذ الثورة بنحو سبعة أضعاف، ففي العام 1979 كان عدد هذه القبور يصل إلى 1500، أما الآن فعددها يصل إلى 11 ألفا موزعة في جميع أنحاء إيران، بحسب تصريحات المتحدث باسم الأوقاف حسن ربيعي.

وأضاف ربيعي في حواره مع صحيفة شرق الإيرانية، أن أضرحة الإمامزاده جذبت في العام 2010 عشرات الملايين من الزائرين.

وتوعد ولي الله عادلي، مدير مؤسسة الأوقاف الإيرانية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بـ "محاربة هذه الخرافات" وشدد "لن يتم إعطاء رخص لبناء أضرحة جديدة لأي إمامزاده".

وكان النائب الإيراني غلام علي جعفر، قد طالب بإجراء تحقيق مع المسؤولين عن الأوقاف في 2013، حيال صمت المؤسسة عن قضية "الإمامزاده" الذين ليست لديهم شهادات تثبت اتصال نسبهم بالأئمة الاثني عشر.

أحد أضرحة الإمامزاده بإيران
أحد أضرحة الإمامزاده بإيران

ألفان فقط لديهم شهادات

خبير الآثار الإيراني مسعود روشن قال لوكالة إيلنا الرسمية، إن عدد الإمامزاده الذين لديهم نسب متصل بالأئمة يصل إلى أربعة آلاف من ضمن الثمانية آلاف الموجودين حاليا، بينما يصل عدد الذين لديهم شهادات نسب، إلى نحو 2000 فقط.

وتحتل محافظة غيلان المركز الأول من حيث عدد قبور الإمامزاده، تليها محافظة مازندران في المركز الثاني.

وخلال السنوات الماضية، انتقد نشطاء سياسيون واجتماعيون ووسائل إعلام داخلية، صمت مؤسسة الأوقاف حيال شهادات أنساب الإمامزادة والقبور المزيفة.

وتدار مؤسسة الأوقاف الإيرانية من قبل مؤسسة الرئاسة الإيرانية، ويجري اختيار رئيس هذه المؤسسة باقتراح من وزير الثقافة والإرشاد وبموافقة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي.

ومن ضمن الطرائف التي تداولها الإيرانيون عبر الشبكات الاجتماعية، أن سكان قرية "كب سفلي" بمحافظة مازندران، غيروا اسم ضريح أحد الإمامزاده في الماضي، بسبب تشابه اسمه مع إمامزاده آخر في القرية نفسها وكلاهما يحملان اسم "سيد محمد".

وكان الاسم الجديد الذي اختاروه هو "سيد محمد بجن" أي "سيد محمد بدون جن" لاعتقادهم بعدم وجود الجن في قريتهم، وقد اكتفت الأوقاف باستبدال يافطة الضريح بأخرى لا تتضمن الخطأ اللغوي لتكون "سيد محمد بي جن" والذي لا يختلف عن ذاك الذي اختاره سكان القرية من ناحية المعنى.

سيد محمد بي جن - قبل وبعد
سيد محمد بي جن - قبل وبعد

اجمالي القراءات 1814
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق