اضيف الخبر في يوم السبت ٢٨ - نوفمبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العرب
إيمان البغا أمّ داعش الفقهية في الموصل ووالدها يدعو لبشار الأسد في دمشق
إيمان البغا أمّ داعش الفقهية في الموصل ووالدها يدعو لبشار الأسد في دمشق | |||||||||
عالمة داعش إيمان البغا تستند إلى الكثير من الموروث الفكري في الإسلام، الذي ما يزال يدرّس في جميع المناهج والمدارس والمعاهد والجامعات الإسلامية. | |||||||||
العرب إبراهيم الجبين [نُشر في 29/11/2015، العدد: 10112، ص(8)] | |||||||||
أستاذة الثقافة الإسلامية أخذت أخبار إيمان البغا، تترى، منذ أن قامت بمغادرة عملها كأستاذة للدراسات الإسلامية في جامعة الدمام بالسعودية، معلنة أنها ذاهبة لتواصل حياتها في “أرض الخلافة” في حياض تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش)، مبايعة أبا بكر البغدادي كخليفة وإمام للمسلمين. وكان من أهم ما قرأتُ شخصياً، مقال للدكتور محمد حبش الأستاذ الجامعي، الذي، ربما نختلف معه في توجهات سياسية، إلا أنه كان أكثر جرأة على الاقتراب من لبّ المشكلة، حين عنون مقاله بـ”مصارحات في وجوب إصلاح المناهج الدينية، إيمان البغا نموذجاً“، الذي نشره على الفيسبوك، لاستحالة نشره في الصحافة العربية التي تخشى من هكذا عناوين. درست إيمان البغا في دمشق، وحصلت على شهادة الدكتوراه في الفقه وأصوله من جامعة دمشق، وهي حاصلة على دبلوم تأهيل تربوي من جامعة دمشق، لتصبح لاحقاً مسؤولة عن قسم الثقافة في الهيئة العالمية لإعجاز القرآن في الدمام، وقد صدر لها العديد من المؤلفات العلمية منها “ولاية المرأة”، وكانت تدرّس في كلية الدراسات التطبيقية و”خدمة المجتمع“ في السعودية. تقول عن نفسها “أول ما بدأت به في معرفة الشرع، عندما كنت أحضر دروس الوالد حفظه الله في المسجد القريب، ثم الثانوية الشرعية وكان فيها أستاذ الجميع الشيخ خير العلبي، رحمه الله، وكان على المذهب الشافعي، وكذلك أخذت الكثير من الشيخ كريم راجح، حفظه الله، وكانت الخمس دقائق شرح منه تكفي ساعات لغيره، ثم تابعت في جامعة دمشق، وكان فيها من العلماء الأفاضل، ومن لم أجتمع به منهم درست كتبه، وبعدها انشغلت بالتدريس وبرسالة الماجستير ثم الدكتوراه ثم الأبحاث، وبعد التخرّج لم أعد أمسك في يدي كتابا لمعاصر بل أعود إلى المراجع السابقة على المذاهب الأربعة من دون تمييز بينها. وقد درّست كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب عندما كنت في السعودية، فلم أجدها تختلف عما درستُه في دمشق”. عالمة داعش إيمان البغا لم تتردد في انتقاد الانتفاضة السورية، ورفض مطالب الثائرين السلميين، قائلة "لم كانت تلك الثورة التي يريدون مني أن أشترك بالولولة على الفيسبوك من أجلها؟ هم طالبوا بالثورة من أجل الحرية والحقوق، حسناً أنا لا أريد حرية ولا حقوقاً، ولم تكن يوماً حريتي هي مطلبي" بين إمامين "عادلين" عرفت بين طالباتها كـ”داعية” ويقال إنها أثّرت في الكثيرات منهن، بفضل تمكّنها من الإقناع، غير أنها انشغلت في السنوات الأخيرة بالانكباب على تحليل “الجهاد” في الإسلام، إضافة إلى شؤون المرأة المسلمة. من يعرف خارطة علماء الدين واللغة العربية والتحقيق في سوريا، لن يفوته اسم “البغا” الذي يعدّ من أكثر الأسماء تداولاً في هذا الحقل، فتلك الأسرة، من أبرز عائلات دمشق، وبرز منها كثيرون من بينهم الشيخ والدكتور مصطفى ديب البغا الميداني الدمشقي، أشهر محققي الكتب الشرعية في الشام، فله أكثر من خمسين كتابا في التحقيق والشرح والنشر لأمهات كتب السنة النبوية، وكان قد أشرف على أكثر من خمسين رسالة ماجستير ودكتوراه لطلاب الشريعة في جامعات سورية وأردنية ولبنانية، كان خطيباً لجامع الغواص، قبل أن يتولى الخطابة في جامع زين العابدين أكبر مساجد الشام بعد الجامع الأموي، وله الكثير من الخطب التي وصف فيها بشار الأسد بأنه “الإمام العادل”، ما تزال متاحة على المواقع الإلكترونية ويمكن الرجوع إليها على اليوتيوب، وفي كثير منها يقول للأسد إنه متيقن أنه “واحد من السبعة الذين سيظلهم الله في ظله يوم لا ظلّ إلا ظلّه”. أما شقيق إيمان البغا الدكتور محمد الحسن البغا فيشغل منصب عميد كلية الشريعة بدمشق، متخصصاً أيضاً في الفقه الإسلامي وأصوله، فالمرأة التي نتحدث عنها اليوم، متحدرة من أسرة علم، وليست قادمة من هوامش الجهالة والاستعجال في الحكم على الأمور، أو النظر في أصول الدين وفرائضه. ذات يوم كتبت إيمان البغا، تغريدة على موقع تويتر تقول فيها “لم أجد ظلماً من جامعتي الحبيبة جامعة الدمام، وما رأيت منها إلا كل خير، فالظلم من الطغاة الذين ظلموا أمتنا وظلمونا، حفظ الله وثبّت دولة الخلافة الإسلامية التي أفديها”، وتعني هنا دولة الخليفة المزعوم البغدادي. وجّهت إيمان البغا رسالة إلى طالباتها في الجامعة قالت فيها “غبت عنكم لأنّي كنت أبحث عن كهف آوي إليه، للنطق بكلمة الحق، لذا تركت جامعتي الحبيبة”، وتستعمل البغا صفحتها على الفيس منذ أن غادرت إلى دولة الخلافة كما تسميها كمنبر للتبشير بفكرها وفكر داعش، تقول “درست فقه الجهاد، وقرأت التاريخ وسير معاركه والتاريخ المعاصر وثوراته، وليس الخلاف بين جميع فصائل الجهاد -اليوم- في العقيدة بقدر اختلافهم في المنهج، فبعض تلك الفصائل من تسير بمنهج خاطئ، بل قاتل على رغم وجود المخلصين في صفوفها، ولا يجب على أصحاب المنهج الصحيح أن يجاملوها البتة، حرصاً على مصلحة الأمة”.
تأصيل الوحشية ترى إيمان البغا أن “الحق ظهر وانتهى، وليوثه هاهنا، فحكم فقهي واحد تركه الحكّام أغلى منك ومن العالم أجمع، أنت لا تساوي عندي شيئاً، ولا هم ولا غيرهم ولا الجميع، ومخالفة حكم شرعي واحد تساوي الجميع، والله أقوى من الجميع، فالله لم ينزل شرعه لينتظر من حكامنا أن يأذنوا بالتطبيق، فنحن المحاسبون”. تشرح “الشيخة” لماذا أقدمت على ما أقدمت عليه بالقول “تركت راتبي الضخم والتحقت بخدمة الأمة الإسلامية لمحاربة الطغاة، فكثيراً ما كنت أعظ طالباتي بألا يضيّعن أوقاتهن في رؤية المسلسلات”. معلنة أن الإرهاب الذي يُتّهم به المسلمون ليس صفة سيئة بل هو أمر إلهي صريح ورد في القرآن الكريم في الآية “وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”. مجتمع داعش تستند “العالمة” إيمان البغا، إلى الكثير من الموروث الفكري في الإسلام، الذي ما يزال يدرّس في جميع المناهج والمدارس والمعاهد والجامعات الإسلامية، والذي يبرّر تماماً ما تقوم به داعش، سواء ما يتعلق منه بوضعية المرأة، ولباسها وحقوقها، أو في السبي وملك اليمين، وانتقال الملكية عبر الغزو، وكذلك في بقية الشؤون، لا سيما ما يتعلق منها بالحدود، كقطع اليدين والرؤوس، وترى أنها من صلب الشريعة، ولا أجدها هنا تجانب الصواب، فما تقوله موجود وقائم، ولم يظهر حتى اليوم، من يطالب بتغييره من بين علماء الدين، إلا من ندر وخفت صوته، فسرعان ما ستشن عليه الحملات والتكفير والتخوين. وتستعرض بكل يقين، إنجازات داعش حتى على مستوى الخدمة المدنية، فتتباهى بشوارع مدينة الموصل، في ظل حكم الخليفة البغدادي، واصفة إياها بأنها أفضل وأجمل من شوارع الدمام بالسعودية، مؤكدة أنها “أنظف بسبب القوانين التي تطبقها الدولة”، فداعش تطبّق القوانين بحزم أكثر من الدول العربية والغربية مجتمعة. الدعوة التي تحملها ابنة الشيخ مصطفى البغا، خطيب بشار الأسد، تقوم على جذب الناس إلى داعش، ليلتحقوا مثلها بما سمّته “حلم الأمة” فتقول “إن الدولة الإسلامية قامت على تطبيق الشرع، وإن كل من يأتي لها سيكون هو الدولة، لأن ما يجمع الكل هو الشرع، الذي أصبح الحاكم على الجميع، فالدولة لا تخضع لأحد ولا تطلب العون من أحد ولا تهادن أحداً”. الثقافة التي تراها أستاذة الثقافة السابقة في جامعاتنا الرسمية، وأستاذة الثقافة الحالية في مجتمع داعش، لا تشبه الثقافة العصرية، بل ترجم وتلعن كل مظهر حديث مدني، وتصفه بالفجور والفسق، محرّمة قراءة كتب أدباء مثل نجيب محفوظ الذي تقول عنه إنه “كان بارعاً في وصف الحارات وأماكن القمامة والشخصيات السلبية والمواقف الكريهة”، أما نزار قباني فتقول إنها جمعت كتبه كلها قبل أن تعطي رأياً فيه “أتيت بدواوينه، فإذا بي أرى منها، القرف”، أما محمود درويش فهو عند إيمان البغا “بائس تطاول على الذات الإلهية”. |
دعوة للتبرع
الطب النبوى: شكرا على برنام ج فضح السلف ية ـ ولكن نريد ان...
التسبيح : فحسب . . ولع ما أثار اهتما مي أن صيغة سبح...
ميراث ابن الاخت: هل يرث ابن الاخت مع ابن الاخ في عدم وجود ابن...
الاستغفار للمنافقين: اسْتَ غْفِر ْ لَهُم ْ أَوْ لا...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول والد ى رجل متدين . أكثر كلامه...
more