سعد الإخوان بفوز توكل بجائزة نوبل في حين لم يتقبلوا حصول البرادعي عليها

وتتعرض بسبب ذلك إلى هجوم شرس من المغردين ونشطاء المواقع الاجتماعية.

وكانت كرمان قد تسببت في إحداث لغط سياسي بالقاهرة، بعد أن أعلنت عزمها على الانضمام إلى اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي برابعة العدوية، ووجهت نقدا لاذعا للجيش المصري عبر موقعيها الشخصيين على فيسبوك وتويتر، ما دفع نشطاء إلى المطالبة بمنعها من دخول مصر.

وقال الكاتب المصري علاء الأسواني إن جماعة الإخوان المسلمين أظهرت موقفا منافقا حيال الحائزين على جائزة نوبل، وخاصة نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية محمد البرادعي والناشطة الحقوقية اليمنية توكل كرمان.

وكتب الأسواني على حسابه بموقع تويتر «الإخوان يعتبرون جائزة نوبل دليلا قاطعا على العمالة للصهيونية إذا أخذها البرادعي ويعتبرونها شرفا عظيما إذا أخذتها توكل الإخوانية.. منافقون».

وقال إن توكل كرمان تدق طبول الحرب وتطلق صيحات القتال تضامنا مع منصة رابعة، موجها سؤالا لها: ما رأيك في قتل جنودنا يوميا في سيناء على يد أصدقائك؟

مصطفى بكري البرلماني السابق من جانبه، هاجم توكل كرمان اليمنية، عبر تغريدة له على حسابه على تويتر قائلا «لا تستغرب عندما تأتي اليمنية توكل كرمان التي منحتها أميركا والغرب جائزة نوبل لتقول إنها في طريقها إلى رابعة العدوية».

وأضاف «أنصحك يا توكل أن تواصلي مسيرتك وتدخلي إلى اعتصام رابعة العدوية وتشاركيهم من هناك في الاستقواء بسادتك الأميركيين».

وكتب بكري «ساعتها ستطردين من مصر شر طردة خاصة بعد أن انكشف وجهك الخادع شأنك شأن رفاقك هنا في مصر الذين أغراهم المال الغربي وباعوا أوطانهم، باليورو والدولار لأنهم لا يعرفون معنى الوطن ولا معنى جيشه أو مؤسساته».

وتساءل الإعلامي حمدي قنديل «أتعجب لماذا لا تتهم توكل كرمان بالتحريض على الفتنة وتمنع من دخول مصر؟».

وأضاف قنديل عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر «إلى إخوتنا اليمنيين، أرجو أن تتفهمونا إذا طالبنا بدخولكم مصر بتأشيرة، توكل كرمان تسيء كثيرا للعلاقات بين البلدين».

من جانبهم أكد نشطاء أن «قدوم كرمان إلى مصر مرفوض وغير مرغوب فيه من قبل الشعب المصري».

ونصحوا كرمان بأن تتوكل على الله وتعود من حيث جاءت فانحيازها لجماعة معينة ضد إرادة شعب بأكمله، جاءت ضمن إملاءات أميركية، وفق تعبيرهم. وكانت كرمان كتبت على صفحتها على فيسبوك أن «عبد الفتاح السيسي يرتكب مجزرة بحق المعتصمين السلميين في رابعة العدوية».

وعرف عن الناشطة اليمنية توكل كرمان انتمائها لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين باليمن) ومساندتها لهذا الفصيل من التيار في جميع أنحاء الوطن العربي على وجه التحديد.

وتسببت تصريحات توكل كرمان في غضب النشطاء المصريين الذين أكدوا أنها «تشترك في التحريض على تخريب الوطن.. بوقوفها في صف الرئيس المعزول وجماعته.. ومحاولة تصوير الإخوان على أنهم ديمقراطيون حتى النخاع ومساكين ومضطهدون».

وقال مغرد إن «أهل كل بلد أدرى بشعابه وطرقه..، و هم أقدر الناس على حل مشاكلهم فهل حلت الأخت توكل كل مشاكل اليمن حتى تتجه إلى مصر».

ودخل يمنيون على الخط حين أكد مغردون من اليمن أن «كرمان وحزبها لا يمثلون اليمنيين وإنما هم جزء من إخوان مصر وتركيا ويمارسون على الشعب اليمني ما يمارسه الإخوان على الشعب المصري» مؤكدين أن توكل كرمان هي «توكل دولار وما أدراك ما توكل دولار».

فيما وصفها آخرون بأنها من «فصيلة طيور البوم التي لا تسكن البيوت إلا بعد خرابها فاحذروها يا شعب مصر العظيم واحذروا شيوخ التكفير في اليمن».