فيلم لمخرج أردني عن "المسيح العربي" يثير غضب أقباط مصر

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٠٢ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


القاهرة - مصطفى سليمان

أثار إعلان مخرج أردني عن بدء تصوير فيلم عن المسيح عيسى بن مريم عليه السلام تعتمد مرجعيته على القرآن الكريم والسنة النبوية، غضب زعامات الطوائف القبطية في مصر، فيما سيبحثه مجلس كنائس الشرق الأوسط في اجتماعه الاثنين القادم، الموافق 5-5-2008.

مقالات متعلقة :


وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية بالأزهر د. ابراهيم الفيومي، وهي الجهة التي يخول لها القانون المصري سلطة اعطاء تصاريح الأعمال الدرامية التي تحتوي على نصوص دينية، أن المجمع سيرفض السيناريو في حالة عرضه عليه، بسب قرار صدر عن الأزهر قبل عدة سنوات بعدم جواز ظهور شخصيات الأنبياء في الأفلام والأعمال الدرامية، وهذا يعني أن هذا العمل سيكون ممنوعا في مصر.


وقال د. نجيب جبرائيل، مستشار البابا شنودة بطريرك الأرثوذكس الذين يشكلون غالبية المسيحيين المصريين، إنه تم تكليفه بارسال خطاب إلى الرئيس السوري بشار الأسد تحثه على التدخل شخصيا لوقف تصوير الفيلم، وارغام مخرجه على عرض السيناريو أولا على الكنيسة الأرثوذكسية المصرية لمراجعته وتصحيح الأخطاء العقائدية الواردة فيه.

وأضاف لـ"العربية.نت" أنه سيرفع في الوقت نفسه دعوى قضائية باسم الكنيسة لوقف انتاج الفيلم أو تغيير السيناريو بما يتوافق مع العقيدة المسيحية التي تؤمن بحقيقة صلب المسيح.


الإعداد لسنتين

وكان المخرج الأردني المعروف محمد عزيزية أعلن في تصريحات صحفية بدء تصوير فيلمه "المسيح العربي" من وجهة نظر إسلامية، وأن السيناريو يقوم على نفي قصة الصلب وفق ما جاء بالقرآن الكريم " وما صلبوه وما قتلوه ولكن شبه لهم " ويتناول بشارة المسيح بنبوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال عزيزية الاربعاء 30-4-2008 لجريدة "البديل" المصرية اليومية المستقلة إنه عازم على المضي في طريقه متحديا أي اعتراضات تقف فى وجهه.

وأضاف: لقد أعددت لهذا الفيلم طوال عامين ماضيين ولن أتنازل عن انتاجه حتى لو تراجع المنتج الحالى، مشيرا إلى أن الفيلم موجه في الأساس إلى الغرب ردا على الإساءات الغربية المتكررة ضد الرسول محمد صلي الله عليه وسلم بشكل خاص وللإسلام بشكل عام، وذلك عن طريق بيان عظمة المسيح لدينا، وأن الإسلام يؤمن بجميع الأنبياء بلا استثناء، وأن للمسيح منزلة خاصة و احتراما لدي المسلمين.

وتابع عزيزية بأن "الفيلم يظهر بوضوح كيف ينظر المسلمون للمسيح، وكيف ينظر المسيحيون لنا" موضحا أنه سيستعين بممثل وممثلة عربيين مسلمين لتجسيد دور المسيح وأمه العذراء.

وقال إنه بدأ معاينة أماكن التصوير التى ستكون في سوريا والقدس وبيت لحم. مشيرا إلى أن أية اعتراضات لن توقف المشروع، ولن يؤثر علي قراره عدم قدرته علي عرض الفيلم في مصر أو في أي دولة عربية أخرى.

وكتب سيناريو الفيلم الأردني منير الرمحي في حوالي 125 صفحة، متضمنا جانبا من طفولة وشباب السيدة مريم عليها السلام، ومرحلة معجزات المسيح وهو يكلم الناس في المهد، ويتحدث عن رسالته السمحة.

وشرح عزيزية بأن الفيلم يتناول رؤية العقيدة الإسلامية والنص القرآني، وورد في السيناريو نص الآية القرآنية الواردة في سورة "الصف": "ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد".

ويتعرض الفيلم لاضطهاد الرومان للمسيح ومطارداتهم له، ومحاولة صلبه، وكيف رفعه الله إلي السماء، وكراهية اليهود له كما كرهوا وحاولوا قتل قريبه النبي يوحنا المعمدان وهو يحيي بن زكريا عليه السلام.

وأضاف أن السيناريو يؤكد علي أن كل مسلم مطالب بالإيمان بالمسيح، ويتضمن الحوار نص الآية القرآنية "وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا".


الاتهام بازدراء المسيحية

وقال مستشار البابا شنودة لـ"العربية.نت" إن السيناريو المكتوب للفيلم يحمل ازدراء للمسيحية التى يعد من ثوابتها العقائدية مسألة صلب المسيح والفداء والقيامة.

وأضاف نجيب جبرائيل أن انتاج الفيلم سيثير أزمة بين الكنيسة القبطية والشعب السورى، لاسيما أن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية تعتبر على خط عقائدى واحد مع الكنيسة السريانية السورية، وبينهما توحد فى الطقوس، كما أن البابا شنودة يتمتع بشعبية جارفة فى الشارع المسيحي السورى.

واتهم الفيلم باثارة الفتنة الطائفية، مؤكدا أن مجلس كنائس الشرق الأوسط سيناقش هذه القضية في اجتماعات لجنة العدالة والسلام لاتخاذ الاجراء المناسب، خاصة أن الاجتماع يضم ممثلين عن كنائس سورية ولبنانية.

وقال الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى بصعيد مصر لـ "العربية نت " ان مخرج الفيلم يريد أن يقول للغرب الذى أساء للرسول "محمد" أن لكل فعل رد فعل، ولكن توضيح صورة المسيح من وجهة نظر اسلامية يجب ألا تكون على حساب العقيدة المسيحية، فهناك أشياء خاصة بالسيد المسيح لا يقرها الإسلام، وبالأخص قصة الصلب والموت.

وأضاف: العقيدة المسيحية ترى أن المسيح قد صلب ومات وقام من بين الأموات فى اليوم الثالث ثم ظهر لتلاميذه وصعد الى السماء بعد 40 يوما من قيامته، فى حين أن القرآن الكريم يقول "وسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا " فهناك اتفاق بين العقيدتين الاسلامية والمسيحية فى حتمية موت المسيح، ولكن جوهر الخلاف فى كيفية الموت.

وتابع الأنبا كيرلس بقوله إن المسلمين لا يؤمنون بحقيقة الصلب فى حين يؤمن المسيحيون بذلك، فإذا كان الفيلم سينتج وفق العقيدة الاسلامية فإن هذا يتعارض مع المسيحية مما يحدث بلبلة وقد يثير فتنة طائفية نحن فى غنى عنها خاصة في جانبه تعرضه للنبى محمد، فلا نحن نؤمن بذلك، ولا المسلمون يؤمنون بصلب المسيح، فلماذا يدخل المخرج فى مناطق الخلاف ويترك مناطق الاتفاق.

وقال: نحن نطالب المخرج بعرض السييناريو على قداسة البابا شنودة كما حدث مع فيلم "حسن ومرقص" للفنان عادل إمام، وهذا حق من حقوق الكنيسة لأن الأمر يتعلق بعقيدة المسيحيين، وحتى نصحح الأخطاء العقائدية الجوهرية التى يحتويها السيناريو.

وتساءل الأنبا كيرلس: هل يقصد المخرج اظهار الفكرة الاسلامية فى مسألة صلب المسيح أم ينتقد ما جاء فى الكتاب المقدس، واجابة السؤالين فى الفيلم لا يحتملها الشرق الأوسط ،وسيلقى بهذه الصورة رفضا من المسلمين والمسيحيين العرب.


مخاوف من شقاق وفتنة

وقال القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى العام للأقباط الآرثوذكس لـ"العربية.نت": من المفروض حينما تمثل شخصية المسيح فى أى عمل فنى أن تطابق الشخصية لعقيدة الشخص نفسه وطبقا لما جاء فى الكتاب المقدس، فحينما ينتج فيلم عن الاسلام مثلا يتناول حياة الرسول محمد، لا يصح لمؤلف ومخرج العمل حتى لو كان مسيحيا أن يخرج عما جاء فى القرآن والسنة.

وأضاف أن انتاج فيلم "المسيح العربى " من وجهة نظر اسلامية ستحدث شقاق وفتنة بين أبناء الشعوب العربية، فلم ترد في العقيدة المسيحية مسألة معجزات المسيح وهوفى المهد ولم نقرأ أنه تكلم، ففى اظهار هذه الأشياء اساءة للمسيحية والمسيح".

وأكد د أكرام لمعى رئيس مجلس الإعلام بالكنيسة الانجيلية بمصر أن "تناول قصة المسيح بهذه الطريقة وفق الرؤية الاسلامية مسألة شائكة ومن المفترض اذا انتج فيلم عن المسيح أن يعالج بوجهة نظر متفق عليها بين الاسلام والمسيحية، مثل تناول التعاليم السامية للمسيح والمعجزات، أما أن يتناول المخرج مسألة الصلب فهذا يعتبر طعنا فى العقيدة المسيحية".

وأشار د اكرام لمعى الى أن عرض فيلم باسم " المسيح العربى " فكرة جيدة من حيث المبدأ وكنت أود ذلك منذ سنين لأن المسيح عربى الأصل، فالأفلام الأجنبية تظهر السيد المسيح دائما بعيون زرقاء وشعر أصفر، علما بأنه عربى حتى النخاع ومن شأن اظهار عروبة المسيح أن تزيد من من المساحات المشتركة بين المسلمين والمسيحيين العرب، خاصة حينما يشمل فريق العمل أشخاص من الديانتين.

وأضاف أن ذلك يساهم فى الرد على المتطرفين المسيحيين فى أوروبا الذين ينتجون أفلاما عن الرسول محمد والمسيح بها كثير من المغالطات المقصودة، فاذا كان هذا مقصد مخرج الفيلم فهو شىء يحمد عليه لكن فى نفس الوقت نطالبه بالتأنى فى مسألة الصلب ومعالجتها وفق العقيدة المسيحية، أما مسألة ظهور معجزات المسيح وهو فى المهد مثل تكلمه فلا ضرر منها ولن تسىء للمسيحية حتى لو لم ترد فى الكتاب المقدس.

وأكد الأنبا يوحنا قلتة نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر لـ"لعربية نت" أنه ليس هناك خلاف بين الطوائف المسيحية الثلاث على أن المسيح قد صلب فهذا جوهر العقيدة المسيحية فاذا كان الفيلم يتعرض لهذه المسألة بما يتعارض مع معها، فهذا مرفوض ولكنى أدعو الى التمهل فى الحكم على الفيلم قبل قراءة السيناريو.


مشهد صلب المسيح

وقال الصحافى والناقد الفنى ماجد حبتة لـ"العربية نت" إنه تحدث مع محمد عزيزية فى هذه النقاط الحساسة عن صلب المسيح، فأكد له أنه سيخرج العمل من وجهة نظر اسلامية لن تتعارض مع العقيدة المسيحية، وسوف يأتى مشهد الصلب متوافقا مع العقيدتين بحيث يعتمد فهم المشهد على تفسير كل شخص سواء كان مسلما أو مسيحيا، فالمسلم سيفهم أن هذا ليس هو المسيح الذى مات أو صلب وأنه رفع الى السماء، والمسيحى سيفسر المشهد على أنه هو المسيح الذى صلب وهذا الأمر سيعتمد على تقنيات فنية فى الفيلم.

وأشار ماجد حبتة الى أنه ليس هناك خلاف ين المسيحية والاسلام فى حتمية موت المسيح ولكن الذى قد يحدث أزمة عقائدية فى الفيلم هو المشاهد التى سترد فيها آيات يذكر فيها اسم النبى "محمد " صلى الله عليه وسلم حيث سترد آية "ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد " فحينما تأتى هذه الآية على لسان المسيح، قد تلقى اعتراضات عنيفة من قبل المسيحيين لأنهم بالطبع لا يؤمنون بالرسول "محمد "لأن المخلص من وجهة نظرهم هو المسيح فقط.

وأضاف حبتة أن المسيح ظهر في أكثر من 390 عملا دراميا حملت كل الجنسيات وتحدثت بغالبية لغات العالم حية وميتة، لكنه لم يظهر في أي عمل عربي، ولم يتحدث العربية، واكتفى بالظهور في آلاف الأخبار عن أفلام يتم التجهيز أو الإعداد لها.

وقال إن أهمية مشروع عزيزية واختلافه، تأتي من كونه أول عمل يقدمه "مسلم" المسيح أيضا ظهر بكل اللغات، الإنكليزية والفرنسية والإيطالية، ولم ينطق بالعربية إلا في أفلام "مدبلجة"، والأكثر من ذلك أن فيلم ميل غيبسون "آلام المسيح" كان ناطقا بلغات غير حية، وقبله حلم المخرج كارل دراير بأن يجعل المسيح يتكلم الآرامية أو العبرية في فيلم يخرجه لكن ذلك لم يتحقق له.


الأزهر سيرفض الفيلم

من جهته قال الشيخ عمر الديب، وكيل الأزهر والمتحدث الرسمي باسم شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي، لجريدة "البديل" إن هناك اجماعا داخل الأزهر علي رفض أي سيناريو يسمح بظهور الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) لما لهم من قدسية ولما نخشاه من العبث بالشخصـية الكريمة التي لا يستطيع أحد أن يتقمص روحها، كما أن الأمر يبعث علي الاستياء حين ترى ممثلا يجسد أدوار الشر وأدوار الأنبياء معا.

وأضاف الشيخ الديب أن سيناريو الفيلم معروض على الأزهر ويتداول أمره "فنجيزه أو لا نجيزه وفق ما قررناه من مبادئ". وأشار إلى أن الأزهر لم يبحثه حتي الآن، ولم يطلع عليه لكننا سنبحث ما لدينا من أعمال ونبدي قرارنا فيها، لكن الجهة المنوطة بالقرار هي مجمع البحوث الإسلامية.

إلا أن رئيس مجمع البحوث الاسلامية د. ابراهيم الفيومي أكد أسيناريو فيلم "المسيح العربي" لم يعرض على المجمع حتى الآن، لكن في حالة عرضه سيلقى الرفض. وعلل ذلك بأن الأمانة العامة للمجمع، وكل الإدارات التابعة له بما فيها مشيخة الأزهر وغيرها اتخذت قرارها منذ سنوات بعدم جواز تجسيد شخصيات أنبياء الله جميعا وآل بيت النبي عليهم الصلاة والسلام، والعشرة المبشّرين بالجنة من الصحابة.

وقال الداعية الاسلامي الشهير الشيخ يوسف القرضاوي– حسب جريدة البديل - إنه لا يجوز تجسيد دور الأنبياء حتى لو كان بنية خير، خاصة أولي العزم (محمد- عيسي ـ موسي ـ إبراهيم - نوح).

اجمالي القراءات 9477
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   السبت ٠٣ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20689]

مجرد رأي بسيط

السلام عليكم.

أولا أود أن أقول اشتقت لكم كثيرا إخواني من أهل القرآن بعد غياب يوم عن الموقع مر كأنه سنة حرمان من العلم و الإفادة. و اسمحوا لي أن أدلي بدلوي بخصوص مسألة صلب المسيح حسب ما فهمه عقلي البسيط من القرآن الكريم و اللغة العربية لأن الله تعالى يقول عن كتابه العزيز (الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه ), في سورة يوسف ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) ).

1- نحن نعلم في اللغة العربية أن كلمة إنسان محروق تحيلنا إلى مفهوم أن ذلك الإنسان مات حرقا ( أعاذكم الله تعالى ) و كذلك الغريق لمن مات غرقا و المصلوب لمن مات مصلوبا بعد أن تحقق الناس من ذلك كما ورد في سورة يوسف ( يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41) ) فالصلب الذي تحدث عنه يوسف عليه السلام يكون بمعنى الموت أي أن ذلك الشخص سيموت صلبا و الدليل على موته هو أن تأكل العصافير من رأسه بعد أن يصبح جثة هامدة بدون حراك و العصافير كما نعلم تخاف من الإنسان المتحرك. و بالقياس على ذلك نستطيع فهم قوله تعالى حول مسألة صلب المسيح كما يلي.

يقول تعالى في سورة النساء ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) ) ( و ما صلبوه ) تفيد أن المسيح عليه السلام علق على الصليب و لكن لم يمت صلبا و يعود لفظ شبه لهم على الصلب و ليس على المسيح عليه السلام بذاته لأننا نعلم أن المسيح عليه السلام قبض عليه يوم الجمعة عصرا و علق على الصليب في نفس الوقت و بينما ينتظر اليهود موته قامت عاصفة قوية ظنوا معها أن ساعة الغروب قد حانت وقتها و خشي بنو إسرائيل أن يكون يوم السبت قد دخل بدخول ساعة الغروب و لعلهم تذكروا جزاء أسلافهم اللذين اعتدوا في السبت كما قال الله تعالى عنهم في سورة البقرة ( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (65) ). فقام بنو إسرائيل بإنزال المسيح و اللصان اللذان صلبا معه و ظنوا أن عيسى عليه السلام قد مات و لكنه دخل في غيبوبة بينما كسرت ساقي اللصين اللذان لم يموتا مثله حسب ظنهم. لأن المدة التي بقي فيها ثلاثتهم على الصليب غير كافية لقتل إنسان. فحمل الحواريين عيسى عليه السلام إلى الكهف و اعتنوا به و بعد ثلاث أيام لم يجده اليهود في الكهف و ظنوا أنه رفع إلى السماء. و هنالك من يقول أن عيسى عليه السلام ذهب إلى منطقة كشمير اليوم لأن بخت نصر لما فرق بني إسرائيل, بقيت طائفتان منهم في منطقة الشرق الأوسط بينما ذهبت الطوائف العشر المتبقية إلى منطقة كشمير و ذهب إليهم عيسى عليه السلام ليكمل دعوته هنالك و بما أنهم كانوا يمثلون الغالبية من بني إسرائيل قال الله تعالى عن عيسى عليه السلام ( و رسولا إلى بني إسرائيل ) . و الله أعلم


2   تعليق بواسطة   دعاء أكرم     في   الأحد ٠٤ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20713]

هل يقول القرآن فعلا أن المسيح لم يصلب ؟

في حديثنا عن مفاهيم القرآن حول الرسول والنبي، قلنا أن الرسول هو أيضا الرسالة التي يجسدها الرسول، فإين مات أو قتل يكون قد مات البشر حامل الرسالة وليست الرسالة نفسها.


بناء على هذا التفسير، لماذا لا تكون الآيات الكريمة (( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157)) تعني أن الرسول لم يصلب ولم يقتل، وإنما أزهقت روح البشر حامل الرسالة، الذي توفاه الله ورفعه إليه. في حين بقي الرسول (أي الرسالة ذاتها) حية إلى يومنا هذا من خلال أتباع عيسى عليه السلام بإحسان.


من ناحية أخرى، يقول الله تعالى (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) وبهذا المفهوم ينفي الله تعالى أن من قتل في سبيله ميت بل حي، وبالتالي لا يكون المسيح عليه السلام ببشريته ميتا، وإنما حيا عند ربه يرزق.


(من آمن بي وإن مات فسيحيى) وهي عبارة من الإنجيل في اعتقادي مماثلة لفحوى الآية السابقة.


هل آن الوقت كي نعيد النظر في مفاهيم السلف لموضوع المسيح وصلبه ؟؟


 


تحياتي لكل المؤمنين.


3   تعليق بواسطة   محمد سمير     في   الأحد ٠٤ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20714]

المسيح ويحيى لم يقتلا أو يصلبا

الأخت دعاء أكرم حفظك الله من كل سوء


حسب النص القرآني فإن المسيح ويحيى عليهما السلام لم يقتلا أو يصلبا


 لأنهما ولدا بسلام ،وعاشا بسلام، وماتا بسلام، وسيبعثهما الله تعالى بسلام  .


تحياتي


4   تعليق بواسطة   دعاء أكرم     في   الأحد ٠٤ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20716]

هل كلمة سلام في القرآن تعكس العيش في سلام أم هو نتيجة الكفاح من أجل كلمة الحق؟

السيد الفاضل محمد سمير، هل كلمة سلام في القرآن في دلالتها تعني العيش الآمن، أم هي نتيجة جهد ومشقة وعذاب خلال الدعوة لسبيل السلام؟


سَلاَمٌ عَلَىٰ نُوحٍ فِي ٱلْعَالَمِينَ 

سَلاَمٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ 

سَلاَمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ


 


هل تمتع أي منهم عليهم صلوات الله وسلامه، بالسلام خلال دعوته، أم هي نتيجة نهائية لعملهم؟


5   تعليق بواسطة   محمد سمير     في   الأحد ٠٤ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20717]

يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم

ألأخت دعاء حفظك الله من كل سوء


هناك أنبياء قتلوا مثل ألأنبياء الذين قتلهم الذين كفروا من بني إسرائيل . ولكن الله تعالى لم يقل عنهم ( سلام عليهم يوم ماتوا ).وقد اختص سبحانه وتعالى بعض الأنبياء في إشارة إلى أنهم ماتوا موتا طبيعيا . ولا يعني هذا أنهم لم يعانوا في سبيل نشر دعوتهم .


ما قصدته في تعليقي السابق هو إشارة قرآنية لمن يقول بقتل المسيح أو يحيى عليهما السلام .ولنتذكر قول الله تعالى:( إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون ) .


تحياتي


6   تعليق بواسطة   عصام عمر     في   الأحد ٠٤ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20722]

حلال عليهم وحرام علينا

مع إحترامي للإخوة المسيحيين ولكن إذا كان من حق النائب المسيحي المتطرف نشر فيلم متخلف يحرف معاني القرآن الكريم فلماذا تستكترون على المسلمين نشر فيلم عادي جدا يعبر عن نظرتهم الدينية في بعض الأمور؟ هناك المئات من الأفلام المسيحية عن المسيح التي أوردت قصته طبقا لما هو في الأناجيل من صلب وقبامة إلخ ولم نسمع إعتراضا من المسلمين على أن هذا إزدراء لدينهم, فلماذا الإعتراض الآن خصوصا أن الفيلم موجه لأوروبا وأمريكا؟؟!!


7   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الأحد ٠٤ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20731]

الأخ عصام عمر المحترم

كلامك هو عين العقل


8   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الخميس ٠٨ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[20848]

ما هو الحل برأيك يا اخ عصام عمر ؟؟ انا كتبت لحضرتك حلي الخيالي التعجيزي .

اولا تحية طيبة , ومن تعليقك اعلاه :(فلماذا تستكثرون على المسلمين نشر فيلم عادي جدا يعبر عن نظرتهم الدينية في بعض الأمور؟ هناك المئات من الأفلام المسيحية عن المسيح التي أوردت قصته طبقا لما هو في الأناجيل من صلب وقيامة إلخ ولم نسمع إعتراضا من المسلمين على أن هذا إزدراء لدينهم,)


يا اخ عصام ,


الكل يعلم بان المسيحين في كل ارجاء المعمورة وبرغم الاختلافات بين الطوائف المتعددة , فالكل متحدون في هذه النقطة وهي الايمان المطلق بصلب وقيامة السيد المسيح . فلن تجد مسيحي واحد لا يؤمن بهذه العقيدة .


نرجع للاخوة المسلمين , الكل يعلم بان المسلمين في كل ارجاء المعمورة وبرغم الاختلافات بين الطوائف المتعددة , فالكل متحدون في الايمان بان المسيح لم يصلب بل شبه لهم . ولن تجد مسلم واحد لا يؤمن بهذه العقيدة .


والمعروف للجميع ,فقلما يخلو مكان من العالم من تواجد المسيحين والمسلمين معا. 


الان , ما هو الحل برأيك لحل هذه المعضلة . لو  اخرج المسيحيون فلما عن المسيح حسب الانجيل اعتبره المسلمون ازدراء لدينهم , ولو اخرج المسلمون فلما عن المسيح حسب القرأن اعتبره المسيحيون ازدراء لدينهم . اليست هذه  مشكلة حقيقية؟؟. 


لا اخفي عليك , فقد قرأت تعليقك اعلاه قبل ايام , ولحد اليوم انا افكر , كيف و ما هو الحل ؟؟ وكيف يتخطى المسيحيون والمسلمون هذه المعضلة  ؟؟!!


ساقول لك ما توصلت اليه من حل لهذه القضية . الحل هو ان لا يضم بلد واحد المسلمون والمسيحيون معا , اي فصل المسيحين عن المسلمين والباب الذي تجيلك منه ريح سدو واستريح  ( فالاثنان يرتاحان ونخلص من هذه المشكلة ,  ولن نقرأ او نسمع بعد ذلك ,انت تزدري ديني وانت تزدري ديني) . وبما ان الدول في الوقت الحاضر لا تستطيع احداها ان تستغني عن الاخرى , فلتبقى العلاقات المختلفة بين الدول , ولتبنى السفارات التي تنظم وتدير هذه العلاقات بين الدول على الحدود الدولية لكل دولة حتى لا يدخل موظفوا السفارات الى داخل تلك الدول ويختلطوا باهل تلك البلاد . وفي هذه الحالة سيملك شعب كل دولة حريته التامة بممارسة ما جاء بكتابه المقدس من غير اعتراض من احد لان , مثلا مثل هذه الافلام سوف تعرض للشعب الذي يؤمن بها ولا يحدث اي اعتراضات من الجانب الاخر ,والكل يعيش في سعادة وهناء وبلا دوخة رأس , هذا يقول تزدري ديني والاخر يقول نفس الشئ.  انه حل تعجيزي وخيالي  ولكن لو استمرالوضع بهذا الشكل من التشنج بين المسلمين والمسيحين ,  ,فاعتقد هو الحل الذي سيستقر عليه الحال بعد كذا سنة .


اعطيتك حلي الخيالي والتعجيزي للمشكلة . فما هو انت حلك للقضية التي كلما تتقدم الايام اراها تتعقد اكثر ؟؟    


دمت بخير


امل


ملاحظة, قرأت عن مخرج الفلم الهولندي بانه مسلم من اصل تركي واسمه ( خيرت يلدز ) . وبسبب عيشي بضع سنوات من طفولتي في مدينة كركوك ,تعلمت اللغة التركمانية التي لا تختلف كثيرا عن التركية , وتعلمتها وقتها ولكني نسيت معظمهاالان ما بقي في بالي منها القليل ومنها الاسماء التي تتردد بين تركمان كركوك ومنها اسم ( يلدز) وحسب ما اذكر معناه ((نجم)) باللغة التركمانية . والاسماء هنا في اوربا تنقلب طريقة لفظها بشكل كبير جدا فانهم لا يستطيعون لفظها . لا ادري ما صحة المعلومة ولكن هذا ما قرأته واذا احد الاخوة يعيش في هولندة فيستطيع تأكيد المعلومة او تكذيبها . 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق