جنود أمن مركزي وأشخاص بزي مدني يختطفون مارة ومتظاهرين في محيط الداخلية

• أحد الخاطفين: أمسكنا 30شخصا أغلبهم فتيات وسلمناهم للأمن بعد محاولة قذف العساكر بالطوب
• مصدر أمني : الوزارة لم تطبق القانون حتى الآن وتفريقها للمتظاهرين كان لحماية المنشآت العامة

كتب ـ محمد ربيع ومصطفى سعيد وأحمد شهاب وعاطف عبد العزيز- هدير الحضري:

سادت حالة من الهدوء مواقع الاشتباكات بمحيط وزارة الداخلية، والتى وسعت قوات الأمن نطاقها لتصل إلى شوارع وسط البلد وميدان باب اللوق على مسافات بعيدة من الوزارة منذ ليل أمس، وتواصلت حتى

ساعات مبكرة من صباح اليوم.. فيما تقوم مجموعات من جنود الأمن المركزي باختطاف المتظاهرين والمارة فى الشوارع الجانبية. وشكل أهالى من المنطقة دروع بشرية فى تقاطع شارع محمد محمود مع شارع الفلكى، ومن ناحية باب اللوق تواجدت أعداد منهم على أول ، وذلك للفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن.. وأشار المشاركون فى الدروع البشرية إلى رجل يتزعمهم كان يقف على مقربة منهم، والذى قال لـ “البديــل” إنهم أمسكوا بـ 30 شخصا أغلبهم فتيات، وقاموا بتسليمهم إلى الأمن المركزى عندما حاولوا اختراق الحائط وقذف العساكر بالطوب.

وشوهدت إحدى مدرعات الأمن المركزى تقف فى تقاطع محمد محمود مع شارع منصور.. وردد المتظاهرون هتافات ” عايزين إخواتنا ” فى إشارة إلى من أُلقى القبض عليهم وسلموا للأمن المركزى..

فى الوقت الذى قامت فيه مجموعات من مجندى الأمن المركزى معهم أشخاص فى زى مدنىـ كل مجموعة تضم 3 عساكر ـ بالتكمين  للمتظاهرين واختطافهم لوزارة الداخلية.. كما قاموا بالامساك بالمارة من المواطنين والموظفين الذين يسيرون فرادى فى الشوارع الجانبية.

ومن جانبه، قال ابراهيم نصر الرائد بالعلاقات العامة لوزارة الداخلية لـ “البديــل” إن وزارة الداخلية لم تطبق القانون حتى الآن، وأنها تفريقها للمتظاهرين كان لحماية المنشآت العامة، نافيا استخدامهم لسلاح الخرطوش، رغم سقوط مئات المصابين أمس بطلقات الخرطوش خلال مطاردة مدرعات الداخلية للمتظاهرين بشوارع وسط البلد بعيدا عن وزارة الداخلية، ومن بين هؤلاء المصابين نقيب الأطباء والناشطة سلمى سعيد.

فيما قال أطباء المستشفيات الميدانية إنهم استقبلوا عشرات الإصابات بطلقات الخرطوش واختناقات الغاز فجر اليوم. وأكد أحد أطباء مستشفى عباد الرحمن استقبالهم 20مصابا بطلقات الخرطوش، بالإضافة للعشرات من المصابين بالإختناق نتيجة استنشاق الغازات المسيلة للدموع.

وفى سياق متصل انتظمت حركة المرور بشكل طبيعى فى ميدان التحرير، فيما يواصل العشرات الإعتصام للمطالبة بتسليم الحكم للمدنيين ، واستكمال مطالب الثورة .

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن استشهاد شاب فجر اليوم يدعى محمد أحمد قناوي (٢١ عاما) متأثرا بطلق خرطوش في الرقبة والصدر، وتم نقله من المستشفى الميداني إلى مستشفى قصر العيني.

وقال الدكتور هشام شيحة، وكيل وزارة الصحة للطب العلاجي، إنه تم تحويل ٧٢ إصابة جديدة إلى المستشفيات حتى فجر اليوم، وأنه تمت علاج وخروج ٤٧ حالة منها، بينما مازالت هناك ٢٥ حالة تتلقى العلاج، كما تم إسعاف ١٦١ حالة إصابة أخرى في موقع الأحداث، وتم تركها، مشيرا إلى أن معظم الإصابات كانت بطلق خرطوش وكسور وجروح نتيجة التراشق بالحجارة. يذكر أن أخر إحصائية لوزارة الصحة لعدد الشهداء 12 شهيدا منهم 7 فى القاهرة و5فى السويس.. وكانت مدرعات وجنود لشرطة وأشخاص بزي مدني محميون بالمدرعات قد طاردوا المتظاهرين في شوارع وسط القاهرة ومنطقة باب اللوق على بعد أكثر من800 متر من الداخلية .