جدل واستهجان حول اتهام "الفرماوي" بصناعة طائرات بدون طيار

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٦ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


جدل واستهجان حول اتهام "الفرماوي" بصناعة طائرات بدون طيار


كتب أحمد حسن بكر وعمر القليوبي ومحمد رشيد (المصريون): : بتاريخ 26 - 4 - 2008
نفت جماعة "الإخوان المسلمين" بشكل قاطع، صحة الاتهامات التي وجهتها نيابة أمن الدولة للدكتور عبد الحي الفرماوي أستاذ ورئيس قسم التفسير بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالتحضير لعمليات تصنيع متفجرات صغيرة وطائرات صغيرة بدون طيار بالمشاركة مع مجموعة من أعضاء حركة "حماس"، واعتبرتها جزءا من حملة تهدف إلى تشويه صورتها أمام الرأي العام.

مقالات متعلقة :

وتحدث الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام لـ "الإخوان" عن "الطابع السياسي" لهذه الاتهامات، قائلا، إنها لا تقوم على أي دليل واقعي أو مستندات تعزز من صحتها، وإنها حملة إعلامية تهدف لتشويه صورة جماعته وحركة "حماس"، وهو ما رأى أنه يصب في خدمة الصهاينة والمشروع الأمريكي في المنطقة.
ونفى حبيب بشدة الاتهامات الموجهة للفرماوي، وقال إن الجماعة بريئة من مثل هذه الاتهامات "الجوفاء" فهي تعرف جيدا كيف تحافظ على سيادة مصر وأمنها القومي وحدودها التي يعتبرها "الإخوان" خطا أحمر لا يجب المساس به بأي حال من الأحوال.
واعتبر حبيب توجيه هذه التهمة للفرماوي يندرج في إطار مخطط لتشويه صورته وتلويث سمعته وتأليب الرأي العام ضده وضد جماعته، لا لشيء سوى التعاطف مع شعب مقهور ومحاصر يعاني الجوع والموت.
وكانت النيابة قررت حبس الفرماوي 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت له تهمة تمويل حركة "حماس" بالمال.
وفي هذا السياق، عبر النائب الأول للمرشد العام لـ "الإخوان" عن استنكاره لموجة الهجوم المتصاعدة على جماعته التي يقودها الصحفي أحمد موسي مندوب "الأهرام" لدى وزارة الداخلية.
وحثه بدلا من ذلك أن يشرع قلمه في وجه ما وصفه بـ "الفساد المستشري في كافة أجهزة الدولة والذي يقف خلف الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها مصر"، وما أسماها بـ "مافيا بيع مصر وتهريب المليارات للخارج"، بدلا من استغلال قلمه في تلويث سمعة الشرفاء والإيحاء بتآمر جماعة "الإخوان" على أمن مصر، وهو اتهام محض افتراء لا أساس له من الصحة، كما يقول.
غير أن اللواء فؤاد علام الوكيل السابق لجهاز مباحث أمن الدولة جزم بصحة الاتهامات رغم عدم انتهاء التحقيق حولها، قائلا إنها جاءت نتيجة أدلة تمتلكها أجهزة الأمن.
واستبعد علام وجود خلفية سياسية للاتهامات الموجهة للقيادي "الإخواني" بصنع طائرات صغيرة ومتفجرات، وقال إنه اتهام جاء بعد تلقي أجهزة الأمن لـ "أدلة دامغة تدينه".
لكن ضياء رشوان الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ "الأهرام" والخبير في شئون الجماعات الإسلامية شكك في صحة الاتهامات، التي وصفها بأنها اتهامات هزيلة ومضحكة في نفس الوقت.
وتساءل قائلا: إذا كانت هذه الاتهامات حقيقية فلماذا تأخرت الأجهزة الأمنية في توجيهها منذ اقتحام أهل غزة للحدود المصرية في أواخر يناير الماضي، ولماذا لم تتحدث الحكومة الإسرائيلية عن مثل هذه المزاعم، وهل أجهزة مخابراتها أقل ذكاء وخبرة من الحكومة المصرية وأجهزتها؟.
وعلى غير ما يؤكد علام، سخر رشوان من الاتهامات الموجهة للعالم الأزهري وذلك بتساؤله: ما هي علاقة أستاذ تفسير في كلية أصول الدين بتجميع معدات لتصنيع طائرات صغيرة بدون طيار وهل يصلح قسم التفسير في مثل هذه الصناعات الحديثة والهندسية؟، مقترحا استحداث قسم للطيران في كلية أصول الدين!!
وقال إنه يجب أن تقوم هيئة الطيران المدني بالتحقيق في هذه المزاعم وليس نيابة أمن الدولة، وتابع ساخرا: مثل هذه الاتهامات تتسق تماما مع حكومة الدكتور أحمد نظيف الإلكترونية التي تسعى دائما لفرض التكنولوجيا!!.
وكانت مصادر أمنية مصرية أعلنت أمس أن أجهزة الأمن اعتقلت أربعة أشخاص، اثنين منهم من جماعة "الإخوان المسلمين"، واتهمتهم بالتخطيط لشراء وقود من أجل طائرة بلا طيار لصالح حركة "حماس" الفلسطينية.
وقالت المصادر إن الرجلين وهما الدكتور عبد الحي الفرماوي وهو أستاذ بجامعة الأزهر ومحمد وهدان وهو طبيب شارك في مساعي تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة
دفعا 20 ألف جنيه مصري (3700 دولار) لشخصين آخرين مصريين لشراء الوقود وجهاز تحكم عن بعد من أجل طائرة صغيرة.
وذكرت أن الطائرة الصغيرة كانت ستعبأ بالمتفجرات لتنفيذ هجوم، إلا أنها لم تحدد الهدف من الهجوم المزعوم.
من جانبها، نفت حركة "حماس" صحة الاتهام بالاشتراك مع جماعة "الإخوان" في شراء تقنيات لتطوير طائرات بدون طيار، مؤكدة في الوقت ذاته على حق المقاومة الفلسطينية في امتلاك السلاح لمواجهة العدوان الإسرائيلي.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم "حماس" في تصريحات "إن الأخبار التي نشرتها صحيفة مصرية كاذبة ولا أساس لها من الصحة"، مؤكدًا أن نشر هذه الأنباء "يأتي في سياق الحملة التي تقودها بعض الصحف ضد حركة حماس والشعب الفلسطيني.
وأوضح أن الربط بين "الإخوان" وحركة حماس "يهدف للزج باسم الحركة في الخلافات الداخلية على الساحة المصرية"، مذكرا بأن "حركة حماس حركة تحرر وطني فلسطيني وليست حركة مصرية"، مطالبًا "الجهات المحرضة والمغرضة بالتوقف عن جلد الشعب الفلسطيني".

اجمالي القراءات 3191
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق