الإعدام ينتظر الشاعر السودانى عبدالمنعم رحمة

اضيف الخبر في يوم السبت ١٧ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: wekalat


الإعدام ينتظر الشاعر السودانى عبدالمنعم رحمة

عبدالمنعم رحمة 

 

 

((إعدام شاعر ..جريمة لتجفيف نبض اللغة ))

                                 أسعد الجبوري  

أطلق مجموعة من السودانيين حول العالم بيانا ونداء لجميع منظمات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية للتحرك العاجل لمناهضة قرار حكومة السودان القاضى بإعدام الشاعر عبدالمنعم رحمة الذى إعتقلته الأجهزة الأمنية فى الدمازين فى أعقاب تفجر الحرب فى ولاية النيل الأزرق فى سبتمبر مع تسعة عشر من رفاقه الذين تم نقلهم مؤخراً من سجنه إلى سجن كوبر وقد جمع البيان ما يقرب من 4 الاف اسم من كتاب وأدباء ومبدعين حول العالم فى غضون شهرين فقط من خلال نشره على الانترنت
http://www.sudaneseonline.com/petitions

حيث تم اعتقاله فى الثانى من سبتمبر فى مدينه الدمازين وروى شاهد عيان آنه تعرض للتعذيب من قبل قوات الامن والمنع من الذهاب للحمام لقضاء حاجته.
وفى سرية وتعتيم حكمت محكمة ايجازيه بسجنه فى اواخر نوفمبر الحالى على (19) عضواً من أعضاء الحركة الشعبية بالاعدام، من بينهم الأستاذ عبدالمنعم محمد رحمة بالاعدام والمحاكم الايجازيه محاكم سيئة السمعه تصدر حكما نهائيا على المتهم من غير ان تتاح له فرصه الدفاع عن نفسه وقد استخدمتها حكومه الانقاذ من قبل لاعدام كل من مجدى محجوب وبطرس جرجس وآركانقوا وضباط حركة رمضان عامى 1998 و1990، ورحمه متزوج من سيده أثيوبيه وله ثلاثة أبناء الـذين علموا باعتقاله من الجرائد ولازالت - حسب قولها - تجلس هى وابناؤها قرب الهاتف فى انتظار خبر عنه كما تخشى على ابنائها من الاعتقال بعد أن تمت مداهمة منزل قريب من منزلهم ظنا من آفراد جهاز الآمن آنهم يعيشون فيه.
ويقول حسين الحاج زميله فى صحيفة أجراس الحريه أن رحمه يعشق عمله وظل يعمل بجد لشهور طويله قبل صدور العدد الاول للصحيفه، ويذكر أخر مره ألتقاه فيهافى زيارته لولايه النيل الأزرق حيث دعاهم رحمه لتناول الأفطار وسهل لهم مهمتهم الصحفيه بصفه شخصيه.
وعبدالمنعم رحمة هو شاعر وقاص، ومعروف فى الحياة الفكرية والثقافية السودانية، ساهم فى إثراء المنتديات الأدبية بالعاصمة الخرطوم منذ الثمانينات، فضلاً عن مشاركاته وعضويته فى الروابط الإقليمية العربية والإفريقية، وعضويته الفاعلة فى إتحاد الكتاب السودانيين قبل انقلاب الإنقاذ وما بعد اتفاقية السلام الشامل.
وهو رئيس منظمة (سودانا) الثقافية. وأحد مؤسسى صحيفة (أجراس الحرية)، ساهم فى صوغ رؤيتها وسياستها التحريرية، وعمل مديراً إدارياً لها، وتم تعيينه لاحقاً مستشارا ثقافياً بولاية النيل الأزرق فى العام 2009م.
وأسهم عبدالمنعم رحمة فى تأسيس أنشطة المسرح المتجول من أجل بناء السلام فى مختلف مناطق السودان، واشرف على عدد من المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية بعد عمله مستشاراً ثقافياً بمدينة الدمازين. وظل طيلة انخراطه فى العمل العام ناشطاً فى العمل المدنى والثقافى الأدبي.
ومنذ اعتقاله فى الثانى من سبتمبر لم ترد أى معلومات عنه لأسرته أو زملائه أو أصدقائه تفيد بمكان احتجازه أو وضعه الصحي، خاصة وانه يعانى من عدة أمراض. شارك بقوه فى انتفاضه ابريل التى أطاحت بنميرى واليوم ياتى دكتاتور أخر يطلب راسه، وتناشد الهيئات الحقوقية والثقافية السودانية الهيئات الحقوقية والثقافية العالمية إلى التضامن والمطالبة بالكشف عن مكان احتجاز الأستاذ عبدالمنعم رحمة الله وضمان تلقيه المعاملة اللائقة والرعاية الصحية ومقابلة أسرته وبإطلاق سراحه أو تقديمه لمحاكمة عادلة فى حالة توجيه تهمة قانونية ومن أشعاره.

من نصوص الشاعر

 

قصيدة ويُـسمَّى بالطَـاهِـر بُشْرى
كتومٌ
يتململُ فى جَسَدِه
حقاً، لاتدري. هل يَدخُلُ فى ظله - أم
أم يتكاثرُ فى شَمْسِه
ثمَّ يظلُّ يطوِّح بيَدَيهِ - ترتيبٌ بصريٌّ -
دَرْءاً للعينِ
ووَقـْعاً فى الشُبُهات
تتواطأُ عَيناهُ مع سَكَنَاتِ الأرضِ بلُطفٍ
وتلتقطُ اللونَ برَمشةِ قلبٍ
تتملاَّه الروحُ ملياً

اجمالي القراءات 2424
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق