مجزرة جديدة لـ بشار في “جمعة الغضب” السورية.. وعشرات الشهداء في درعا و الرستن وجسر صيدا

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٩ - أبريل - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


مجزرة جديدة لـ بشار في “جمعة الغضب” السورية.. وعشرات الشهداء في درعا و الرستن وجسر صيدا

 

مجزرة جديدة لـ بشار في “جمعة الغضب” السورية.. وعشرات الشهداء في درعا و الرستن وجسر صيدا

 

  • مظاهرات حاشدة في دمشق والمدن السورية ..وارتفاع الشهداء إلى 554 شهيدا .. و25 أسرة تفر من اللاذقية إلى تركيا
  • مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة يطالب بالتحقيق في جرائم قتل المتظاهرين.. والعرب يغيبون

إعداد –  محمد كساب ووكالات:

هزت العديد من المدن السورية موجة من الاحتجاجات الحاشدة اليوم، ضمن ما سُمى بـ”جمعة الغضب”، للمطالبة بالتغيير والحرية، وإسقاط نظام بشار الأسد.. فيما تواترت الأنباء عن وقوع مجزرة جديدة ضد الثوار ففي “درعا” قُتل 15 قرويا حاولوا دخول مدينة درعا من ناحيتها الجنوبية، وعند جسر صيدا سقطت أعداد مماثلة من الشهداء وأكثر من 50 مصابا على يد قوات من الحرس الجمهوري .. وفى “الرستن” تأكد استشهاد خمسة سوريين، في حين فرت أكثر من 25 عائلة من مدينة اللاذقية إلى تركيا عبر الحدود السورية ـ التركية هربا من التعقب الأمني لهم .. في وقت أعلن فيه الجيش السوري عن مقتل أربعة من عناصره وخطف اثنين آخرين، في هجوم على نقطة عسكرية في “درعا”، قرب الحدود الأردنية.

ونشر موقع سورية الحرة قائمة ببعض أسماء الشهداء الذين سقطوا في جمعة الغضب، من أصل 554 شهيدا أحصاهم الموقع منذ بدء الانتفاضة السورية، وقال مصدر طبي إن المشارح المؤقتة في مدينة درعا تحوي 83 جثة على الأقل منها جثث لنساء وأطفال قتلوا خلال هجوم الجيش المستمر منذ أربعة أيام على المدينة الجنوبية، ولا يشمل العدد 15 قرويا الذين قتلوا بالرصاص عند مدخل درعا يوم الجمعة عندما حاول حشد كبير دخول المدينة المحاصرة دعما لسكانها

وذكرت مصادر إعلامية ومواقع المعارضة السورية تقارير عن مظاهرات حاشدة في عدة مدن، بينها حمص وحماة، وأحياء في العاصمة دمشق، والضواحي المجاورة لها، وكذلك مدن مثل دير الزور، وبانياس، ضمن أكبر احتجاجات يواجهها نظام الرئيس بشار الأسد، منذ توليه السلطة خلفاً لوالده عام 2000.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” عن مصدر عسكري مسئول قوله: عن قيام ما أسماه مجموعة إرهابية مسلحة فجر اليوم (الجمعة)، بمداهمة نقطة عسكرية تابعة لوحدات الجيش في درعا، ما أدى إلى استشهاد أربعة من أفراد النقطة العسكرية، واختطاف اثنين.”

كما قال مصدر مسئول في وزارة الداخلية للوكالة إن “مجموعات إرهابية متطرفة، هاجمت عناصر قوى الأمن الداخلي في درعا، ما أدى إلى إصابة المقدم عمار صوفان، والشرطي أحمد برتاوي”، دون أن تكشف مزيداً من التفاصيل بشأن تلك الهجمات، التي قالت إنها وقعت مساء الخميس.

ووجهت وزارة الداخلية السورية دعوة إلى السكان للامتناع عن النزول للشارع، والقيام بأي مسيرات أو تظاهرات أو اعتصامات تحت أي عنوان كان، إلا بعد أخذ موافقة رسمية على التظاهر.

وأفاد سكان في مدينة “درعا” لرويترز بأن قوات الجيش والشرطة أحاطت بمساجد المدينة، ومنعت المصلين من أداء صلاة الجمعة، مما اضطر السكان إلى البقاء في منازلهم، كما انتشر عدد كبير من القناصة على أسطح المنازل، بهدف التصدي لأية احتجاجات محتملة في المدينة التي يحاصرها الجيش.

وقال أحد السكان إن مجموعة تضم ما بين 500 : 600 متظاهر، حاولوا تنظيم احتجاج في أحد شوارع المدينة بعد ظهر الجمعة، إلا أنهم سرعان ما تفرقوا بعد قيام قوات الجيش بإطلاق النار في الهواء.

وبحسب تقديرات المعارضة السورية، فقد ارتفع عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بدء الحصار العسكري على درعا، إلى 50 قتيلاً على الأقل، في الوقت الذي يزداد فيه الوضع الإنساني سوءاً بسبب نقص الخدمات، بعد قطع المياه والكهرباء عن المدينة المحاصرة.

وقال نشطاء حقوقيون إن حوالي عشرة ألاف سوري شاركوا في مسيرة لدعم مدينة درعا في منطقة الميدان القديمة في دمشق يوم الجمعة في اكبر مظاهرة في العاصمة السورية منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المؤيدة للديمقراطية قبل ستة أسابيع.

وأضافوا أن المظاهرة التي بدأت من الميدان والمناطق المحيطة به ثم تزايدت فرقتها قوات الأمن التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين حول مستشفى المجتهد قرب ميدان الأمويين الرئيسي.

من ناحية أخرى، أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سوريا يوم الجمعة لاستخدام القوة الفتاكة مع المحتجين المسالمين وأمر بفتح تحقيق في حوادث القتل وغيرها من الجرائم. وأيد المجلس الذي يضم 47 عضوا في جلسة طارئة في جنيف مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة وذلك بموافقة 26 عضوا واعتراض تسعة وامتناع سبعة عن التصويت، وتغيبت سبعة وفود منها وفود الأردن وقطر والبحرين عن التصويت.

في الوقت الذي قال فيه مسئولان أمريكيان مطلعان أنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة عقوبات جديدة يوم الجمعة ضد أشخاص وكيانات في سوريا مرتبطة بحكومة الرئيس بشار الأسد.

وأضاف المسئولان لرويترز أن وزارة الخزانة بصدد تحديد خمسة أشخاص وكيانات سورية لفرض عقوبات ضدهم على أساس تورطهم في انتهاكات لحقوق الإنسان في الوقت الذي تشن فيه حكومة الأسد حملة ضد المحتجين على حكمه.

فيديوهات جمعة الغضب السورية

 

 
اجمالي القراءات 3385
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more