اتفق عدد من النواب والباحثين السياسيين على أن الاصلاح السياسى فى مصر يبدأ من خلال اجراء انتخابات حرة نزيهه و أجمعوا خلال الندوة التى عقدت بقصر الأمير طاز وأدارتها الكاتبة الصحفبة سوسن الدويك، على أن معظم الانتخابات التى تجرى فى مصر يتم تزويرها خاصة بعد الغاء الاشراف القضائى الكامل على الانتخابات، محذرين في ذات السياق من تذوير انتخابات الشوري المقبلة .

وقال حسين عبد الرازق القيادي بحزب التجمع، ان انتخابات مجلس الشورى القادمة ستكون أول انتخابات تجرى بعد الغاء الاشراف القضائى على الانتخابات متوقعا أن يصل التزوير فيها الى 70% مشيرا الى أن موقف حزب التجمع من خوض انتخابات مجلس الشعب والرئاسة المقبلتين سيتوقف على نتائج انتخابات الشورى والمناخ الذى ستجرى فيه وأضاف أن كل الانتخابات التى اجريت فى مصر مزوره منذ بداية التعددية الحزبية وحتى الأن.

وأشار عبد الرازق الى أن جزور الازمة فى مصر ترجع الى أننا مجتمع استبدادى غير ديمقراطى تهيمن عليه السلطة التنفيذية وينفرد شخص واحد بسلطة القرار وأضاف أن الديمقراطية لن تأتى منحة من الحاكم ولكنها تحتاج الى نضال وتضحيات مطالبا بالغاء مجلس الشورى لأن وجوده كان مرتبطا فقط بالاشراف على الصحف القومية بعد الغاء الاتحاد الاشتراكى

فيما توقع النائب محمد عبد العليم داوود ان تصل نسبة التزوير فى الانتخابات القادمة الى 99% وانتقد تعيين ثلث نواب مجلس الشورى، وتساءل مستنكرا :كيف نعطى لمجلس ثلثه معين حقا تشريعيا؟! ، مشيرا الى أنه ضد تعيين أعضاء المعارضة فى مجلس الشورى.

ودعا النائب الوفدي الى عدم الاستسلام لحالة اليأس من عدم وجود جدوى للاصلاح مطالبا الجماهير بالدفاع عن الحرية والنزول الى الشارع للمطالبة بالتغيير

وتابع داوود: لو مجلس الشورى أصبح يضم من بين أعضائه أحمد زويل ومجدى يعقوب وفاروق الباز فلن يستطيعوا هؤلاء أن يخرجوا تشريعا يخالف توجهات المجموعة المسيطرة على الحكم فى مصر.
 
في حين دافع النائب ناجى الشهابى عن مجلس الشورى ورئيس حزب الجيل، وقال ان له اختصاصات تشريعية ويؤدى دورا تشريعيا أكثر من مجلس الشعب ، مضيفا ان المناقشات التى تتم فى الشورى أسخن من الشعب لأن مناقشات الشعب محدودة الأفق وتصل فى بعض الأحيان الى حد "الردح" ، معتبرا أن النواب المعينين بالمجلس من الخبرات الهامة التى لا يمكن الاستغناء عنها وقال أنه لا يجد اى عيب فى تعيين أعضاء من المعارضة بالمجلس !

وقال الشهابى ان الحياه السياسية فى مصر تسير من سىء الى أسوأ ولا توجد ديمقراطية بدون تداول حقيقى للسلطة ووضع أسس لانتخابات حرة ونزيهة بعيدا عن التزوير .

واعتبر الدكتور عمرو هاشم ربيع – الخبير بمركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية- أن الانتخابات التى تجرى فى مصر غير حقيقة ومعظمها يتم بالتزوير لأنها عبارة عن دائرة رسمها النظام السياسى للعب بداخلها.

وتوقع ربيع أن يحصل الاخوان فى انتخابات الشعب القادمة على حوالى 15 مقعدا بالاضافة الى 3 مقاعد بالشورى، مسيرا انة من الصعب أن يقصى النظام الاخوان بالكامل بعد أن حصلوا فى الانتخابات البرلمانية الماضية على 88 مقعد، وطالب الاخوان باللجوء الى العمل الدعوى بعيدا عن العمل السياسى مشيرا الى أن النظام الحاكم يقف ضد عملية التحول الديمقراطى مستخداما فزاعة الاخوان.

ورفض ربيع تعيين ثلث أعضاء مجلس الشورى مشيرا الى أن فكرة تعيين النواب بالمجالس النيابية فى مصر بدأت عام 1964 من خلال اعطاء رئيس الجمهورية حق تعيين 10 نواب