محمد عبد المجيد Ýí 2011-11-23
خمسُ ساعات مع بعض القوى السياسية التي لا يستطيع عدد منها أن يقوم بزيارة ميدان التحرير، وبعد ذلك وقبله مناقشات مستفيضة بين المشير وأعضاء المجلس، ثم تأتي شفاه المستشارين تهمس في أذنه بالنصائح، والاقتراحات، وتنقل له نبض الشعب، وتــُقـْسـِم له أن غضب الغاضبين سيكون مضاعــَفاً هذه المرّة.
والجنرال يظن أن هويتــَه في هيئتــِه، وأن نيـَتــَه في هيــّبـَتــِه، وأنه لا يقف أمام الجماهير ليــُقـُدِّم كشف حساب، إنما تقف الملايين أمامه لتهتف: تمام يا أفندم.
لا أدري من الذي أوحى للمشير بأن ملايين الشباب ينتظرون طلعته البهية بخوف ووجل شديدين، فإذا تحدث، وهشّ عليهم بعصا المارشالية، عادوا إلى عششهم، وثكناتهم، ومعسكراتهم، بعدما يقومون بتقديم اعتذار لأنهم سهروا حتى الصباح في الميدان دون تصريح من قائد المعسكر!
أغلب الظن أن أقرب المقربين له نــَصــَحه من باب القرابة والدلال أن يعتذر عن سقوط مئات المصابين، وعشرات الشهداء، وأن تقترب الكاميرا من وجهه الأسمر النوبي فنشاهد دموعاً تتساقط فوق الوجه، ثم يُقسم بالله وبالوطن وبضميره العسكري أنه لن يترك القتلة يفقأون عيونا جديدة، فهو لم ينم ليلــَه إلا قليلا، وسيتولى بنفسه التأكد من مثول كل القــَتــَلة أمام محكمة عادلة، وعاجلة لا يترأسها المستشار أحمد رفعت!
وأغلب الظن أيضا أن المشير لم يستوعب حرفا واحداً له علاقة من قريب أو من بعيد بالاعتذار، فمبارك هو الشخص الوحيد الذي اعتذر إليه المشير مئات المرات في عشرين عاما، ولما اِسْتـُدْعِيَ إلى الشهادة كانت أكثر ردوده .. لا أعرف!
ربما اقترب منه مسؤول كبير في جماعة الإخوان المسلمين ليؤكد له أن الجماعة لا تتحدي ولي الأمر، وهدية السماء التي انتظروها ثمانين عاما ستأتيهم في انتخابات هزلية على طبق من ذهب، حتى لو كان الذهب حراماً على ذكورهم، وأن نتيجة صناديق الاقتراع ستحسم زواجاً سعيداً بين المجلس الأعلى والمرشد الأعلى لتولــَد الخلافة من جديد .. من قاهرة المعز والمشير والمرشد!
الجنرالات لا يعتذرون لشاب مصري فقد عيناً في الثورة الأخرى، وفقأ له العينَ الأخرى حيوانٌ هائج قال له رؤساؤه في الداخلية، بأن أوامر رؤسائهم في المجلس العسكري أنهم سيغضمون عيونهم عن كل ما يقوم به ضد الشباب الإسرائيلي المتواجد في ميدان التحرير.
وجاء الحيوان فأقنعوه أن المجرمين بعد غياب مبارك لا تتم معاقبتهم، وأن اخوانه من البلطجية وأصحاب السوابق يمارسون عملهم بكل حرية وأمان في أكثر شوارع مصر وحواريها، وأن زعيمهم يشاهد في مشفاه ثلاثة تلفزيونات مفلطحة في نفس الوقت، والمجلس الأعلى قام بتسليمه صورياً إلى محكمة يعرف رئيسها مسبقا بأن ثلاثين عاماً من انتهاك كرامة المصريين خط أحمرلا ينبغي محاكمة الطاغية عنها، فالشهود لا يعرفون غير ثلاثة أسابيع يستطيع فريد الديب أن يجعل المخلوع وولديه ينسلون منها كما ينسل الفأر بخفة من تحت أقدامنا.
هل رأيت أمريكياً يلعب برشاشه في أجساد الفيتناميين الضعيفة وهم يهربون عراياً في أدغال هانوي؟
ثم يأتي ابنــُه بعد ذلك بثلاثين عاما ليلعب بسلاح حديث فيطلق رشــَّاشه الديجيتالي في النصف الأسفل من سيارات شحن واقفة يختبيء داخلها مئات من الأفغان الخائفين، فيصرع ثلاثمئة منهم دون أن يرف له جفن.
ثم يأتي صديقُ زميلــِه فيمارس نفس اللعبة كأنه أمام بلاي ستيشن خارجة لتوّها من الشركة، فيقتل عدة مئات في ساعة واحدة لعله ينافس يانكياً آخر أوقعه حُسن حظه في لعبة أكبر، فسجنُ أبو غريب سمح له أن يــُجبر العراقيين السجناء على أن يغتصبوا بعضهم البعض أمامه.
وفي مصر العظيمة .. مصر الثورة يتلقى الكلابُ الأوامرَ من أسيادهم بأن يمارسوا نفس اللعبة التي مارسها اليانكي.. صوِّبوا في العيون.. في القلوب.. في الرؤوس، استخدِموا الغازاتِ السامةَ أسّوة بجنود علي عبد الله صالح، اسحبوا جثث شباب مصر إلى أقرب مقلب للقمامة كما يفعل شبيحة الأسد، لا تخشوا المحاكمة والعقوبة والسجن والعزل فمبارك يظللكم بحمايته بفضل ولاء رجاله سواء كان في القصر أو السجن.
الجنرالات لا يعتذرون مثل ديجول وسوار الذهب وبومبيدو، لكن أرواحهم مؤلفة بينهم، جان بيدل بوكاسا، موسوليني، بينوشيه، منجستوهيلامريم، فرانكو، سوموزا، بول بوت، ونا موك ( الذي قتل بمفرده مائة ألف شخص في المعسكر 21 في كمبوديا)،نورييجا في بنما، وبن علي في تونس، سالازار، والجنرال طبيب العيون سفاح الشام، والبشير والنميري في السودان، وجنرالات الجزائر .. وعشرات غيرهم ومعهم العقيد المهرج!
الجنرالات لا يعتذرون فهم لا يُصَدِّقون أن هؤلاء( العيال النواعم) يتحمّلون ساعتين أو خمس ساعات في ميدان التحرير فهم سيعودون إلى بيوتهم مرهــَقين، ومتعجـّلين طعام عشاء ساخن قبل الشات على النت.
الجنرالات لا يعتذرون، فمن يعتذر يقرأ، واليونيفورم والكتاب في العالم العربي شيئان متناقضان، ومن يقرأ يعرف، لكن الثكنة العسكرية تسقط أوتادُها لو عرف الكتابُ طريقــَه إلى الضباط.
منذ عام 1928 والإخوان المسلمون مقتنعون بأنهم على مرمى حجر من اعلان الدولة الدينية الكبرى، وحينئذ سيأتيهم الجن والإنس صاغرين، وجاءت الفرصة فنزلوا بمئات الآلاف ليبعثوا برسالة للمجلس العسكري بأنهم جــُند الله والمرشد الروحي، وانسحبوا قبل التاسعة مساءً، كما هو متفق مسبقا، فيوم النزول كان أيضا تصويتاً قبل الموعد بعشرة أيام.
لكنهم اعتذروا عن نداء الوطن مع مليونية شباب الثورة، فأنْ يتم فقأ عيون كل المصريين فهو أمرٌ لا قيمة له في ميزان الوصولية، والإخوان المسلمون استعرضوا عضلاتهم الميليشية مرة واحدة، فسحبهم العادلي من لحاهم لأن تقسيم الأدوار لا خلاف عليه، أنتم تختبئون خلف الدين، ونحن نلوّح لمنتقدينا بأننا نمثل جيش العبور.
وخسر الإخوان المسلمون ما لا يمكن تعويضه قبل ثمانين عاماً قادمة، ومن لا يفهم حِكمة الله في تدبير شؤون الكون، فليتأمل هذا المشهد.
المشير لم يفهم بعد سبب تواجد ملايين المصريين في الشوارع والميادين متوعدين إياه باللحاق برئيسه السابق.
المشير لا يجد سببا في الاعتذار فالشهداء لم يصل عددهم بعد إلى مئة ألف، والمصابون يحتاجون لعامين من نهش كلاب الأمن أجسادهم حتى يصل العدد إلى مليونين أو أكثر، فلماذا تعاتبونه على عدم اعتذاره.
المشير لم يشر إلى التعجيل في محاكمة المخلوع، أو الوعد باسترداد مليارات من أموال الشعب المنهوبة، أو بسط الأمن على أرض مصر كلها ولو اقتضى الأمر اعتقال كل المجرمين والهاربين من السجون والمسجلين خطراً على الشعب!
الجنرالات لا يعتذرون عن قتل أولادِنا، والمطلوب أن يعتذر المصريون لأنهم عكــَّروا صفوَ هدوءِ المجلس الأعلى، وأزعجوا النسورَ النائمة فوق الأكتاف!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 23 نوفمبر 2011
Taeralshmal@gmail.com
لوقت قصير أحسنت بهم الظن ، ولم أشأ أن أتحامل عليهم مقدما ، وبعثت لهم رسالة بحثية تنصح وتحذر ، ووصلت لهم عن طريق جنرال آخر مهمته توصيل أمثال تلك الرسالة. وأكّد لى انهم تسلموها ، وأن المختص منهم قرأها. وانتظرت ردا فلم يأت . بل جاء السلوك معوجا يؤكد أن مبارك لايزال أباهم الروحى . وظهروا على حقيقتهم فى مذبحة ماسبيرو .. عندها تأكد معدنهم .. هم صبيان مبارك وكلاب حراسته . المستبد يختار أعوانه أسفل منه وأشرس وأقبح وأجهل وأخسأ وأفسد ..وغاب قائدهم (الأعلى ) فظهرت معالم غبائهم وجهلهم وترددهم وتخبطهم ووحشيتهم ونذالتهم وحقارتهم .
ليس هناك أحقر من ذلك الذى يأخذ مال الشعب ليشترى به أسلحة يقتل بها الشعب ، ثم يعجز عن حماية حدود الوطن ،بل يتآمر على الوطن ويشارك أعداء الوطن فى خراب الوطن .. لقد عانت مصر من كثيرين ، وتوالى على حكمها أصناف شتى من البشر من مختلف الأجناس والثقافات والحضارات من مصريين وغير مصريين . وعبر هذا التاريخ الطويل لم يأت مثل مبارك وصبيانه فى السوء ..
اللهم انتقم منهم فى الدنيا والآخرة بعدلك ـ وبعدد ضحاياهم من المصريين الأبرياء ..اللهم يا من قهرت فرعون موسى فاقهر هؤلاء الفراعنة الصغار ، واجعلهم عبرة لكل البشر ..
أخي العزيز الأستاذ محمود مرسي،
هذه نظرية صحيحة في كثير من حالات تمسك الطغاة بكرسي الحــُكم وسفك الدماء، وهي مثل لعبة الروليت الروسية، قد تصيب مرة، وتخطيء عدة مرات.
هذا يتوقف على القائد العسكري القادر على أن يصبح مدنيا في الفكر ولو كان عسكرياً في المنصب.
قائد عسكري لا ينتظر طويلا وهو يحصي ضحايا أبناء بلده، ونحن انتظرنا ثلاثين عاما ولم يتحرك الجيش، فالعسكر يراقبون العسكر، والرتب الكبيرة لا تجتمع مع بعضها مرتين إلا ويتم تفريقهم في المرة الثالثة في أماكن عدة، ويتولون مناصب في ثكنات جديدة، فالنقل هو مفتاح التفرقة.
وتقبل تحياتي
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
أخي الحبيب جد سلمى،
أتفق معك تماما في أن المستبد يختار أعوانه من نوعية رديئة، والشيء الوحيد الذي يسمح لهم به ليتفوقوا عليه هي الشراسة.
المرء على دين خليله، وعشرون عاماً لصيقا بالطاغية المخلوع تجعل عدوى الطغيان تصل إلى كل مسامات جسده.
كل عضو من أعضاء المجلس العسكري يعود إلى زوجته في المساء ويؤكد لها أنه أصبح رئيس مصر قولا وفعلا، فكيف نطلب منه أن يعود إلى معسكر في الواحات أو العريش أو السلوم ليصبح قائدا على مئة فرد .
المشير في حالة صدمة لم يفق منها بعد، فبعد خلع مبارك وجد نفسه الوحيد غير المتهم، بل هو الشاهد في المحكمة ضد كل أركان النظام الذي كان جزءاً منه.
بماذا يخاطبه أعونه الجدد؟ طبعا، سيادة الرئيس!
بعد أن كان طوق النجاة حلماً راوده، أصبح كرسي الفرعون هو الحلم الذي لا يفارق خياله لحظة واحدة.
قطعا، أخي الحبيب الدكتور أحمد صبحي منصور، قرأوا رسالتك، لكن استيعابها يحتاج إلى قدرات عقلية مع ضمير يقظ، لذا ألقوها جانبا، فلم يكن لديهم الوقت لسؤال أحد عن معانيها وفحواها ولغتها!
وتقبل محبتي
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
أظهرت يوم جمعة الفرصة الأخيرة تخاذل الإخوان وانسحابهم منها خوفا من غضب المجلس العسكري عليهم وعدم مساعدتهم في الانتخابات التي بدورها سوف تتسبب في حرمانهم من المقاعد المنتظرة في مجلس الشعب .
بعص من المتواجدين في ميدان التحرير قد فطنوا لهذه اللعبة وأن الإخوان لا يهمهم ميدان التحرير الذي يعبر عن الشعب المصري ومشاكله ومطالبه وحقوقه ، تحدثت مع بعض السيدات التي انتقدن هذا الموقف من الإخوان فقلت لها الواجب علينا هو توعية كل المقربين منا من جماعة الإخوان بأهدافهم السياسية التي يلبسونها ثوب الدين .
مع كل أسف نسبة كبيرة من الشارع المصري يتبعهم ويحترم آرائهم وسوف ينتخبهم كل المؤشرات تشير إلى ذلك . ولكن هل يعني ذلك أن نقف صامتين ولا نوعي منهم من نستطع توعيته !
سيدي العزيز،
أولا إن من رفع شأنهم تشبيههم بالكلاب فهم أضل سبيلا.
ثانيا، إذا قلنا أن "القوة" في عصرنا ليست السلاح فقط، بل "الشعب والجماهير" فسنعود الى المبدأ القديم بقول (ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة) ، وهذا ما لا يفقهه المشير وأعوانه، وهذا ما لم يفقهه اللامبارك من قبل، وإذا اتفقتم معي بأن الثورة المصرية المباركة هي الثورة "الوحيدة" التي يمكننا أن نسميها ثورة الشعوب أو ثورة الجماهير المقهورة، فإننا وبحمد الله لواثقون بنجاحها رغم أنف أمريكا واسرائيل والعرب أجمعين، ورغم أنف المشير نفسه، وهذه نظرتي الخاصة وثقتي في "الجماهير الساحقة المصريه" التي انتفضت ضد الظلم واطغيان بكل أشكالها، السياسة والدينية منها، وأنا كلي ثقة بأنهم سيركلون المشير والإخوان وأمريكا معا، ولكن لا شيء ياتي بدون ثمن وتضحيات! فلا بد للشعب ان ينتصر! والصبر والثبات، الصبر والثبات، والله المستعان.
الأخت العزيزة نورا الحسيني،
هذا أمر طبيعي، فالناس تريد أن تكسب ثواب الدنيا والآخرة في نفس الوقت.
ولو أن تاجراً للمخدرات رشح نفسه، ولكنه ذبح ثلاثة عجول قبل الانتخابات، وزعم أنه سيحج لبيت الله الحرام للمرة العشربن فأإلب الظن أن سينجح حتى لو كان هناك سبعون دليلا على تجارته للمخدرات.
الناس تنتخب وفي أذهانها الدين، ولا تكترث لكفاءة المرشح أو علمه أو المامه بقضايا الوطن, فزبيبة الصلاة أهم من مئة شهادة خبرة وعلو ومعرفة.
مع تحياتي القلبية
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
أخي العزيز غالب غنيم،
وماذا لو كان الناس مقتنعين بأنهم دفعوا الثمن كاملا، وأن عشرة أشهر من الانتظار مع مئات الشهداء هو ثمن باهظ، وعليكم الركون إلى السكون والاستسلام للقدر؟
ينبغي أن لا ننسى أن الدين أصبح مع العسكر، والاخوان قد يخسرون معارك كثيرة لكن في النهاية يبقى التخدير باسم الدين صاحب الصوت الأعلى.
الاننتخابات البرلمانية هي المصيدة التي يذهب إليها المصريون طوعاً وثقة وهو يغمضون أعينهم.
إنه احتفال الذبح الذي يقيمه الذئب ويدعو إليه الحملان!
مع تحياتي القلبية
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو النرويج
أخي العزيز،
يجب أن ترجع (دائما) إلى أرض المعركة، وأن تحاول قدر إمكانك أن تتصور أن تكون فيها (إن لم تكن)، لتستطيع الحكم...
وأرض المعركة هنا فرضها (الشعب - الشباب - الواعي) وليس الفلاحين من الصعيد وأقاصي الصحراء (الذين يمكنك الضحك عليهم بإسم الدين) ..أما هذا (الشعب) الذي أتحدث انا عنه فبالفعل سيركلهم بقدميه وعقله، ولن يسمح (بتزييف آخر للإنتخابات)...وتابع التويتر أخي وسترى ما أقول هناك..
ونطرتي نظرة تفاؤل بإذن الله تعالى، لأن هذه الثورة المباركة تستحق الإحترام والنصر.
وشكرا
دعوة للتبرع
القاتل هل سيُقتل : هناك مقولة ان القات ل يُقتل ولو بعد حين . هل...
ألا له الخلق والأمر: ما معنى ان لله سبحان ه وتعال ى الخلق والأم ر ...
بديل التشهد: قرات كتاب الصلا ة لكني لم اجد فيه ماعلي نا ...
سؤالان : السؤا ل الأول تحاو رت مع بعض البخا ريين ...
more
ولو نظرنا نظرة متأنية بعض الشئ لعلمنا أن العسكر والقوات النظامية (الجيوش) عندما تستولي على السلطة وتستمرئ السلطة.. فإنها تتمسك بها أبد الابدين إلى أن يأتي عسكر آخرون مؤمنون بالوطن أن يعيش في دولة مدنية وليست ثكنة عسكرية.. ومن يعلمهم ذلك هم المفكرون والمصلحون.. وهم بعد ذلك من ينتزعون السلطة.. من أيدي العسكر المستبدين..
لكن ذلك لا يحدث قبل أن يسفك العسكر المفسدون دماء شعبهم أنهارا..
وقتها تصحو ضمائر وقلوب العسكر من الصف الثالث والرابع والخامس(الرتب الصغيرة)
هكذا يعلمنا التاريخ تاريخ الثورات وتاريخ الانقلابات العسكرية..