هناك أمل :
الأقباط في قلوب أهل القرأن

محمود حامد المري Ýí 2011-01-02


كلنا قبط كلنا مصريون نعم أنا  مصري قبطي مسلم أقولها عن حق فكل مؤمن أمن لا يعتدي ولا يتطاول على حقوق الناس وأرزاقهم وحرياتهم فهو مسلم  إيا كانت شريعته وملته ، العقائد القلبية لا يحاسب عليها أحد إلا الله محاكم التفتيش إنتهت إلى زوال وأنتقل  الغرب بعدها للدولة المدنية والثورة العلمية ومحاكم التفتيش لدينا ستزول وسينتقل المصريون والمسلمون إلى دولة الحريات المدنية ولن تقوم الدولة الدينية في مصر ومقدمات ذلك ضمن عوامل أخرى ظهور الحركة الفكرية لأهل القرأن وانسحاب البساط رويدا رويدا من تحت أقدام التيار السني والشيعي وسائر الأحزاب والملل الدينية التي نشأت في ظلام العصور الوسطى وتستقوى ببراميل النفط والاستبداد السياسي  ، هذا التيار الديني المتعصب المنقسم على نفسه  سيندثر إن عاجلا وإن أجلا بمساعدة كل من يملك قلبا وعقلا يتدبر بهما  آيات الله في كتابه الكريم وكونه العجيب ،  من لا يتبع تراث الآباء والأجداد  من يتفاعل مع العقل والمنطق وقواعد البيان اللغوي في القرأن،  نحن نتفق أن هناك أشياء فوق العقل كما هو الحال مع كليات الغيب التي تحدث عنها القرأن  ، الذات الإلهية والملائكة والجن  وغير ذلك  ، نحن نؤمن بهذه الكليات ونعرف أن البحث فيها وفي ذواتها قد يتصادم مع العقل لكن هناك جزئيات قد تتصادم مع العقل والمنطق ومصالح البشر المتجددة ، هذا هو مجال البحث العقلي والتفكر والتدبر لآيات الله .

أبناء مصر الكرام  العزاء للجميع ، وطننا في أزمة عقيدتنا على المحك مستقبلنا في أيد غير أمينة لنقف وقفة واحدة نعلن لهم أن مصر وطنا لا يعرف التعصب وأن تراث أبن عبد الوهاب سيزول وأن أبناء مصر طوال تاريخهم  لا يعرفون هذه التفرقة الدينية وإقامة الحواجز والشعارات الغبيه التي تنطق بها أفواه بلا عقول وأجساد بلا أفئدة وعيون لا تبصر إلا الشهرة والريال والدولار ، تشعل برميل النفط ليكتوي بناره الجميع فقط من أجل زيادة رصيده البنكي حتى ولو سقط من جراء دعوته الظالمة أخوة له ، عفوا فهم لا أخوة لهم ولا يرون إلا ما يرى سادتهم وكبراؤهم،   يشيعون الفتنة ويمنعون التدبر في أيات الله بدعوى أن العقل قد يتصادم مع النقل وكأن هذا الدين أنزله الله على بهائم وأنعام وكأنهم يعرفون أكثر من معرفة الخالق بدينه وكتابه  فمن خلق وأنزل الكتاب يدعو إلى التفكر والتعقل والتدبر ومع ذلك فإن هذه البهائم ( عفوا )  تعرف أكثر من صاحب هذا الكون وخالقه ،  هذه البهائم التي تأكل وتنعم في الحقول قد تغضب مني لو قرأت هذا المقال  لو سمعت أني قد نعت هذه الفئة الظالمة بوصف البهائم ، أبناء مصر الكرام  ليتكاتف الجميع حتى لا يهلك الجميع

اجمالي القراءات 15176

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   رمضان عبد الرحمن     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54567]

{إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ

نعم صحيح أستاذ خالد أن هؤلاء المتطرفين يؤمنون أن الإسلام هو اسم دون فعل وطالما أنا مسلم أنا أفضل من أي شخص أخر والقران يقول العكس يقول تعالي {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }الشعراء89 أي أن الاسم لا يعني شيء وان العمل الصالح هو كل شيء من قبطي من مسلم من يهودي الشرط في العمل أن يكون عمل سليم


2   تعليق بواسطة   فتحي مرزوق     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54571]

الأمل يأتي بالإصلاح

كمال قال الدكتور منصور في بيان المركز العالمي للقرآن الكريم في استنكاره لهذا الحادث الذي أبكى قلوبنا قبل عيوننا


 


"أن بداية 4الاصلاح ان يتعرف المصريون على عدوهم الوحيد ، وهو مبارك واعوانه ، فليس المصرى المسلم عدوا للمصرى القبطى ، وليس القبطى خصما للمسلم ، ولكن النظام المستبد هو الذى خلق هذا ليستمر جاثما فوق جثث المصريين .

5 ـ آن الأوان لتقوم حملة توعية تؤكد أن المصريين جميعا هم ضحية لنظام مستبد يجعلهم يقتتلون فيما بينهم ليستمر فى استنزاف دمائهم وعرقهم وانتهاك كرامتهم .


3   تعليق بواسطة   محسن زكريا     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54603]

الحل نشر ثقافة اهل القرآن ..!!

في وقت ساد فيه ظلام الوهابية واصبحت الصورة أكثر عتما بلون النفط ، والرؤية أكثر ضبابية بدخانه ..ولا نظلم النفط فهو نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى على عبيده ( ) أَلَمْ تَرَى إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) إبراهيم )ولكن نعترض على طريقة أستخدامه التي أحلت بنا لدار البوار ..


ظهرت مدرسة اهل القرآن ..


وهذه المدرسة بحمد الله لم تختفي من التاريخ مطلقا .. ولكن كانت متوارية في  داخلها ..


إلى أن أكرمنا الله سبحانه وتعالى برجال أمثال الدكتور احمد صبحي منصور وغيره .. وهبوا حياتهم للقرآن الكريم .. وخرجوا به لأرض الواقع ..


اهل القرآن بهذا يمشون في طريق الانبياء يقتدون بما أقتدوا به .. يامرون مثلهم بالمعروف وينهون مثلهم عن المنكر .. ويؤمنون مثلهم بالله سبحانه وتعالى إلهاً


) قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (161) قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165) الأنعام


هؤلاء لم يعزلوا انفسهم داخل كتاب الله بعيدا عن الواقع بل حاولوا به أصلاح الواقع ..فأصطدموا مع الواقع وتركوا أثراً .


هذا الأثر يتنامى كل يوم أكثر واكثر .. وتظهر علامات كالنجم على صحة هذا الطريق (وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16)  النحل ) .. ووضح ان هدي القرآن هو للعالم أجمع وليس للمسلمين فقط .. بل ان الأكثر بعداً عن كتاب الله هم المسلمون ..


رسالة القرآن نجحت وستنجح في الوصول للعالم  ..


 


 


4   تعليق بواسطة   محسن زكريا     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54604]

نسيت شيئ مهم ..!!

نسيت شيئ مهم وهو ان اشكر الأستاذ خالد على هذا المقال الذي يقطر رحمة ورأفة من وحي الفطرة التي تسير على نهج القرآن ..


جمال مقال الاستاذ خالد انساني كاتب المقال ..


شكرا للاستاذ خالد ..


 


5   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الأحد ٠٢ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54608]

ليس الاقباط وحدهم ..!

ليس الأقباط وحدهم من هم في قلوب اهل القرآن بل باقي المصريين جميعا! ..


وليس المصريين جميعا المسلمين والأقباط فقط ..!! بل العالم كله بكل أعرعاقه وأديانه ومذاهبه وألوانه ..


القرآن الكريم ليس خاصا بفئة .. بل هو رسالة عامة للجميع .. وحمل رسالة القرآن ينبغي أن يكون للجميع ..


هي رسالة ليست فقط لجميع ابناء آدم فقط بل هي رسالة للجن أيضاً ..


مقالك مبارك بارك الله في صاحبه ..


 


6   تعليق بواسطة   محمود حامد المري     في   الإثنين ٠٣ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54625]

الشكر للجميع

أشكر قافلة الخير والدعوة الحسنة قافلة أهل القرأن والشكر للأستاذ  فتحي مرزوق والأستاذ رمضان عبد الرحمن والأستاذ عبدالمجيد سالم والعزيز محسن ذكريا على المشاركة في هذا  المقال وعلى المشاركة الوجدانية منا جميعا أشقاء أهل القرأن للأخوة الأقباط في المصاب الذي أصاب مصر جميعها،  وحقا صدقتم أن رسالة القرأن هي للعالم أجمع ، كل من خلق الله في قلوب أهل القرأن نوضح معا معالم هذه الرسالة التي طمروها لحساب  دعاوى فاسدة لحساب دعاوى التعصب والجهل والإستعانة بالترسانة الأمنية،  حين تناقش كما يسمونه داعيا سنيا أو شيعيا بالقرأن سرعان ما يفقد صوابه من جعل القرأن هو الحكم وأن قلت أنه لا حديث بعد الله وأياته وأن القرأن وحده هو كتاب فيه تفصيل كل شئ يقول لك لرافعا حواجب التعجب فاغرا فاهه طارحا السؤال المعجز  طب فين ركعات الصلاة ومقادير الزكاة ؟


تقول له في القرأن كل شئ يشيط غضبا ويستجير عليك بأمن الدولة لتلقي القبض على كفار القرن الحادي والعشرين  حسبي الله ونعم الوكيل وحسبنا جميعا


7   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   السبت ٠٨ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54840]

الاستاذ / خالد مدينة في في مدائن القرآن يشدو .

الاستاذ الفاضل / خالد مدينة .. كل عام وأنت بخير كل عام وأنت تساند المضطهدين والمستضعفين من أصحاب الفكر الراقي من جميع أبناء مصر والعرب ممن أخذوا على عاتقهم أن يزيلوا الوصمات التي وُصِم بها الاسلام بسبب أعداء القرآن أعداء الاسلام ممن يدّعُون انهم ينتمون الى الاسلام ..
ألاستاذ خالد مدين أراك في مدائن القرآن تشدو ومدائن القرآن في قلوبنا ( نفوسنا) وفي عقولنا .. فأنت تشدو في قلوبنا بتغريدة المحبة والسلام والتراحم ..
ما جاء بمقالك يدل على حب ومناصرة الأخوة المصريون الأقباط . وهذا دور كل قرآني وكل مصري مخلص لمصريته .
أعزّك الله تعالى بفهم قرآنه وإعلاء شأن آياته المباركات.
كل عام وأنت بخير.

8   تعليق بواسطة   محمود حامد المري     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54845]

أستاذ محمود مرسي بل أنت من يمتعنا بمشاركاتك ونقاشك الراقي

 نعم أخي محمود فنشاطك ماشاء الله يملاء مدرسة القرأن وتحضر معظم الدروس وأظنك من المتابعين الدائمين، أعانك الله وجعلنا جميعا عند حسن الظن نناصر من ينصره الله نبين حجم التراكمات السيئة التي حسبناها من الدين نبرء الإسلام من حجم الظلم الذي تعرض له بفضل كثرة تتبع ما وجدعليه الأباء ،


ولو قيل لهم أنما أبائكم كانوا لا يعقلون وإنما الشيطان كان يدعوهم إلى عذاب السعير قالوا أنك لا تفهم الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والجرح والتعديل وقواعد التفسير وتلك تلال ضخمة يحملوها فوق ظهورهم .


والحقيقة نعم يحملون تلال ضخمة ولكنهم كمن يحمل أسفار


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-09-21
مقالات منشورة : 33
اجمالي القراءات : 309,405
تعليقات له : 76
تعليقات عليه : 61
بلد الميلاد : Suadi
بلد الاقامة : Lebenon