احمد المندني Ýí 2010-11-10
من الكتب المعروفة لابن كثير " تاريخ البداية والنهاية "
ان جزء البداية هو عبارة عن عرض للتاريخ من بدء الخلق إلى نهايته يبدأ ببداية خلق السماوات والأرض والملائكة إلى خلق آدم ، ثم يتطرق إلى قصص الأنبياء مختصراً ثم التفصيل في الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ بطريقة التبويب على السنوات. وتبدأ السنة بقوله "ثم دخلت سنة.." ثم يسرد الأحداث التاريخية فيها ثم يذكر أبرز من توفوا في هذه السنة.
أما جزء النهاية ففيه علامات الساcedil;عة لغاية يوم الحساب بالتفصيل
وقد اعتمد المؤلف على مستوى العلوم التاريخية والدينية السائدة في عصره في تأليفه وتفسيراته الغير الموفقة والمتعثرة كثيرا جدا كونها رجعت الى التوراة بعد تحذير الله تعالى لنا مقدما لها ؟؟ ونتيجة عدم وجود منهج علمي تحليلي يعتمد على المحاكمة المستندة للعلم الذي يجب بشكل لايقبل الشك ان يتطابق مع القرآن , واعني هنا اننا اذا كانت لدينا معلومة ما علمية كانت ام تاريخية ناقضت سورة قرآنية فيكون بالتالي توجهنا ان المعلومة التي لدينا غلط وان القرآن هو الحق وبذلك توجب علينا الرجوع مرة اخرى للتحري العلمي لنطابق القرآن وهذا ما تبين صحته 100% لدي .
لذلك بدأت تتكون منذ فترة ليست بالقصيرة لدي فكرة البحث العميق لاصدار الكتاب الثاني لي المقابل لكتاب ابن كثير ليكون طبعة القرن الواحد والعشرون وهو " تاريخ البداية والنهاية من العلم والقرآن " , لماذا ؟؟ لانه ببساطة شديدة وكما بدأ سطوع شمس الحق في المنهج القرآني في العودة الى الحق من كتاب الله بدأت الانسانية الحديثة منذ مائة عام تقريبا ومنذ بدء النهضة الصناعية في اروربا وفصل الدين عن الحياة في تسارع من ورود المعلومات والاكتشافات الاثرية واللغوية الى آخره من كافة مجالات الحياة .
وبذلك بدأ الانسان الحديث يتلقى كم هائل من هذه العلوم التراكمية بشكل سهل جدا من دخوله الى الانترنت والتجول في مكتبات العالم الالكترونية دون مغادرة مقعده مما يمثل معجزة لاتستوعبها عقل ابن كثير لو كان بيننا , فاستطاع الانسان المتفوق الحالي من تكوين قاعدة بيانات جيدة استطاع بها ان يميز الخرافات والاساطير والتحوير والتزوير التاريخي الذي بثه في وعي الامم شياطين الانس بنية سيئة ام حسنة اعتمادا على مقولة " هذا من عند الله " او بالمقولة المصيبة الاخرى " هذا ما اجمع عليه جمهور العلماء " وهي دعوة من اهل التخلف العلمي بنبذ العقل الى تحنيطه مما ادى الى تخلف الامة الاسلامية بعد ان كانت منبرا للعلم والعلماء .
مفهوم المد المعرفي وعلاقته بابليس :-
هنالك ثمة قاطع طريق تمرس في بث ظلام الجهل الأممي بين بني الإنسان، فاحترف العمل على قطع الإمداد المعرفي المتراكم والمتصل بين أجيال الأمم الإنسانية قاطبة في شتى بقاع الأرض الواسعة, فلو تدبرنا كتاب الله لأدركنا أن هذا الواقع المستشري في زماننا والذي شكا من تبعاته الكثير من علماء الأمم العالمية المتأخرين منهم والمتقدمين، إن هو إلا فعل فاعل، بدأ عمله الهدام مع نشأة الخليقة الإنسانية. وما كان له أن ينجح في رسالته ويحقق رؤاه لولا تحالفه مع مجموعات من بني الإنسان باعوا آخرتهم بدنيا غيرهم، فكشف لنا كتاب الله أمره وأمرهم، وتفاصيل آلياتهم، وأدوات عملهم واستراتيجيات خططهم البعيدة المدى.
كما كشف لنا كتاب الله أن العمل على قطع خطوط الإمداد المعرفي بين الأمم الإنسانية ضارب في القدم وأكثرتعقيدا مما يخطر على البال، وما زال مستمرا حتى آتى بعضا من أكله. والحكاية كلها تبدأ بآية: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا)(الإنسان)، فما كان للإنسان بعد ذلك الحين الغابر من الزمان أن ينشط ويتسامى ويتميز بين المخلوقات على وجه البسيطة ليرقى إلى مستوى القدرة على خلافة كوكب الأرض واستعماره لولا ربطه بخطوط معارف السماء حيث مستقر كنوز العلم، لينهل منها ما جهل (علم الإنسان ما لم يعلم). ومن أجل ذلك التعليم القدسي، تكفلت السماء بوضع نواميس الاتصال ومستلزماته وأقطابه وآلياته وأنظمته، من إنزال وتنزيل ووحي وكتب وأنبياء ومرسلين وحفظة، ليبزغ في غمرة ظلام الجهل أبو الإنسانية آدم العاقل. وأول ما علم آدم مع بدايات هطول غيث السماء المعرفي، حقيقة أنه لم يكن قط المخلوق الوحيد الراقي في الوجود، بل هناك مخلوقات أخرى تشاركه وتشاطره نعمة الإدراك والإرادة والاختيار. كما علمته معارف السماء أن من بين المخلوقات التي يعج بها هذا الفضاء اللامتناهي، هناك مخلوق عالم، فاعل وقادر، قد شطء عن أمر ربه بعد تكريم السماء له، فحزم أمره على أمر عظيم (قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحنتكن ذريته إلا قليلا)( الإسراء). كما علم الإنسان أن هذه القوة الشاطنة جادة في أمرها فأقسمت بأغلظ الأيمان لتغوين كل من ينتمي لهذا الجنس الجديد (قال فبعزتك لأغوينهمآجمعين) فغدا هذا المخلوق قوة متمردة مطرودة من رحمة الرحيم لا تريد للجنس البشري هذا التميز، جحودا وعلوا واستكبارا من ذات نفسها . وبما حوت هذه القوة المتكبرة من علوم علوية مختزنة، أدركت الأهمية الإستراتيجية لخط الإمداد المعرفي السماوي المتصل بهذا الإنسان والذي أشبه ما يكون بالحبل السري للجنين، فبدونه لن يكون هذا الإنسان المفضل عليه سوى دابة ترعي كالبهائم على وجه الكوكب إن لم يغد أضل سبيلا .
كما كشفت السماء للإنسان العاقل تحركات ومناورات وأهداف هذه القوة الشاطنة لاختراق قنوات الاتصال الممتدة بينه وبين منبع الله العلوي بغية عرقلة مصدر رقي وتطور هذا الجنس الجديد (إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب. وحفظا من كل شيطان مارد. لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب. دحورا ولهم عذاب واصب. إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب)
فآيقن الإنسان الفقير للعلم أن هناك من تكفل بحفظ خطوط الإمدادات المعرفية في طبقات السماء العليا ضد الاستراق، ناهيك عن الاختراق، لضمان وصول الوحي المعرفي صافيا نقيا إلى سكان الأرض.
فعجت السماوات بجنودها ترصدا لكل عابث وهيبة واجلالا لمواكب وحي السماء، فنقل لنا من شهد مشهد تنزل تلك الوفود القدسية لسكان الأرض فآوجز القول (وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا * وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا* وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم شرا)(جن). ولم تردع تلك الإجراءات الأمنية الصارمة القوة الشاطنة العازمة على إجهاض مشروع خلافة الإنسان للآرض، فلجآت إلى محاولة فاشلة للعبث بالوحي بعد وصوله مرحلة الإنزال على قلوب الأنبياء والمرسلين والذين يمثلون إحدى المحطات الرئيسية لتنقلات الوحي المرحلية، من اللوح المحفوظ انتهاء إلى وعي أفراد بني آدم (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم). كما ضمنت السماء توصيل محتويات علوم الوحي نطقا من وعي الأنبياء والمرسلين إلى دائرة من أفراد المستمعين تمهيدا لنقله إلى باقي التجمعات الإنسانية المتلاحقة (ما ضل صاحبكم وما غوى* وما ينطق عن الهوى*إن هو إلا وحي يوحى)
كل تلك المراحل الانتقالية الأنفة الذكر للوحي القدسي المعرفي كانت محصنة ضد التجسس والاختراقات كما أكد الكتاب. ولكن هناك مرحلة أخيرة في خط الإمداد السماوي لم يرد ذكر لضمان حمايتها من الاختراق أو حتى الاستراق أو الانقطاع بين الأمم، وهي مرحلة انتقال الوحي ومعانيه ومقاصده من وعي الناس المتقدمين إلى الوعي التراكمي للأجيال الأممية المتلاحقة في صيغة تراث عقائدي وتاريخي أممي. وهنا كمنت الطامة، وتجمهرت شياطين الإنس بمساندة مباشرة من شياطين الجن، حيث تربع شيخ الكفر والجحود عرش القيادة إلى طريق الإضلال. ففي هذه المرحلة، تنافس المتنافسون من جند إبليس بشتى أجناسهم لتحقيق انتصارات شيطانية متوالية ومشهودة عبر امتداد تاريخ الإنسانية، لا يزال كل من ينتمي إلى العائلة الإنسانية يتجرع آثار مآسيها حتى يومنا هذا . فقد تم بنجاح منقطع النظير وفي حقب متلاحقة من عمر الجنس الإنساني تقطيع خطوط تبادل المخزون المعرفي بين الأمم واختزال بعضها فيما هو أشبه بأوكار غواية معرفية. كما تم بنجاح باهر تزوير نصوص وحي السماء وتحريفها وحذفها وتحويرها ونقلها من جيل إلى جيل من أقبية تلك الأوكار ممسوخة ومبتورة بين طيات قراطيس تزيد قارئها ضلالا (وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولإ اباؤكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون) فدخل بذلك الكثيرمن بني آدم في غيبوبة معرفية فتاهوا عن أمر ربهم إلى يومنا هذا . إلا أن امداد الوحي بقي متصلا رحمة بالعباد حتى تمام الحجة. فحفظت السماء نص الوحي الأخيرمن عبث العابثين (إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)
فجن لذلك جنون شيخ الكفر والجحود، فأعاد مخططاته لتتناسب مع التدبير الأمني الجديد، فعمد من خلال هذه المرحلة الانتقالية الأخيرة للوحي المتمثلة في تراث وتواريخ الأمم إلى وضع خطة محكمة لتفريغ المحفوظ نصا من مضمونه المعرفي وحرفه عن مدلولاته ومقاصده بغية حجب فورهديه عن وعي بني آدم (وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القران والغوا فيه لعلكم تغلبون) (فصلت).
ما هي نتائج هذا الخلل المعشعش في وعي الامم قبل تطور العلوم وسهولة تداولها الحالي :-
ان ما حصل كان خطيرا جدا يستدعي قيام العلماء في مختلف تخصصاتهم ومنهم اهل القرآن في مجالهم المنهجي الحق لدعم حقائق القرآن العظيمة المطابقة للعلم والكشف الاثري لكي نرد الحق الى اصحابه بعد ان سطا عليه اليهود محرفين الكتاب واعوانهم من شياطين الانس او السذج من اهل السلف الغير متعلم .
نتيجة اعلاه سنوضح بالدليل القرآني الذي يطابقه العلم الحديث التالي :-
الوليد ابن مصعب بن ….. ليث بن هران بن عمرو بن عملاق - الحقيقة الصادمة
انتقام اليهود من الدولة الاسلامية بدعم من المحفل الماسوني
هل كان النبي محمد يصلي 3 مرات فقط من اليوم ؟ ام 5 مرات ؟؟
حكمة الخلق في تكريم الخالق للانسان
الالحاد في الآونة الاخيرة ..... الملحدون نسخة عصرية من بني اسرائيل ...
دعوة للتبرع
سبقت الاجابات: س1/يقو لون لنا :هناك امر بأن نزين أصوات نا ...
صناعة فقهية سامّة : هل إذا وقع في الرفث (أي المما رسة الجنس ية) في...
الزنا وأشياء أخرى: الزنا بين رجل وامرأ ة محرم هو يكون بتراض ي ...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : قال تعالى : ( سَحَر ُوا ...
أربعة أسئلة: السؤا ل الأول : من الأخ الاست اذ عبد...
more
الأستاذ المحترم / محمد المندني السلام عليكم ورحمة الله .
هذه الفكرة التي تكونت لديك بخصوص إصدار كتاب مقابل كتاب ابن كثير فكرة جيدة وسوف تثبت إن شاء الله أن عقول أبناء القرن الواحد والعشرون أقدر وأجدر على كتابة تاريخهم وتاريخ أجدادهم وارتباط الظواهر العلمية ببعضها والتفسير العلمي لهذه الطواهر العلمية من العلم والقرآن والتي كانت تبدوا غريبة وغير معقولة في الماضي .
ولكن هناك ملاحظة أخي الكريم بخصوص نهاية الآية من سورة الجن يجب تصحيحها فقد كتبتها سهوا (شراً) ولكن تصحيح الكلمة(رشداً)