اسامة يس Ýí 2010-09-22
لكم دينكم ولي دين
إن أي محاولة للنزول بالإسلام من الكليات المطلقة" حيث الوحدانية وقيم الأخلاق العليا" وأي محاولة للهبوط به إلى درك التفاصيل؛ سيجعل المرء متخندقاً حول معتقداته المذهبية ، أسيراً لبيئته المحلية، فينتقل حين ذاك من المسلم الكوني ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرًا ونذيرا) إلى المسلم السني / بكافة مذاهبه / والشيعي بكافة طوائفه/ وهكذا دواليك، وصولاً للقرآني بكافة أطيافه الفكرية، ولو كان فكرًا مجردًا ، إن هذا يدفعني أن أقول : لكم دينكم ولي دين.
إن الرسالة الكونية لابد أن تكون بسيطة فيما تحمله، مطلقة فيما تشتمل عليه من قيم، لا تعرج للتفاصيل الاجتماعية إلا بالقدر الذي توجبه مكارم الأخلاق، ثم تنأى بنفسها عن الدخول في صراعات الواقع المتغير المتبدل.
إن هذا وهذا فقط يتحقق في المشترك الأكبر فيما يمكن أن نطلق عليه الدين في ذاته.
الدين في ذاته لا كما تراه
أقر الإسلام " حقيقة الاختلاف"، وحكم الوحي بأنها سنة من سنن الله في الخلق، وأن مرد الفصل فيها إلى الله.
إن السطور الأولى لا تصادر أحقية اعتناق الفكر، لكنها تنفي على نحو قاطع، أحقية اعتبار ما يمكن الاختلاف عليه دينًا في ذاته.
كل مسلم موحد / كل مسلم لا ينكر مكارم الأخلاق/ هذا وهذا فقط هو المشترك الذي لا خلاف عليه بين كل المسلمين/ إن هذا وهذا فقط ما يمكن أن نطلق عليه الدين في ذاته/إذ هو محل اتفاق الجميع.
إن هذا وهذا فقط سيحل إشكاليات كثيرة عن وجود مسلمين في أديان أخرى ،
قال تعالى: }إن الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) سورة البقرة- سورة 2 - آية 62
|
إنها الرسالة العليا التي تنأى بنفسها من أن تكون رسالة نحلوية أو قومية أو مذهبية أو تحتكر الله ربًا لها.
انه الله رب العالمين.
الأستاذ الكريم/ احمد عبد القادر
سلام الله عليك ورحمته وبركاته...
دعنا نتفق على ان التشريع / القانون - قائم في أي مجتمع قبل أو بعد تدينه ( ارتباطه بدين سماوي ) .
ان التشريع/ القانون/ في ذاته غير قابل للتمدد مع الزمن، لأن الزمن بطبيعته عصي على الثبات ، ثائر في حركته وجذري في تغيراته.
إن هذه الخاصية لا يمكن أن تنتفي عن التشريع؛ لمجرد أنه انتقل من التشريع البشري؛ إلى التشريع الديني...
فخالق ناموس التغيير الاجتماعي، هو ايضاً واضع القانون- التشريع ذاته -فلا تناقض، ولا التباس ان نكون مبدلين لحكمه.
إن التشريع الموسوي مثلاً تغير حاله مع عيسى عليهما السلام، وهكذا حكمت طبيعة البيئة التي وجد فيها النبي صلى الله عليه وسلم أن يتغير التشريع مرة أخرى في القرآن.
هذا مع ثبات الدين في ذاته ( التوحيد والأخلاق) دون أن يطرأ عليها تبديل.
إن هذا الأمر البديهي قائم وجد الدين أو التشريع الإلهي او لم يوجد، بصور واضحة في المجتمعات كلها.. اي توجد تشريعات وتتبدل مع مرور الزمن.
النتيجه ان مجرد التحاق التشريع بالدين لا ينفي عنه صفة التغير، بقدر ما يعطينا القدر اليقيني من كونه أنسب تشريع ملائم لظروف الواقع الذي أنزل فيه هذا التشريع وقتئذ.
إن هذا الامر يجعلنا نقول أنه ما دام التشريع يؤدي دوره، والتركيبه الاجتماعية مازلت تستسيغه، فلا لا نكره الواقع على أن يتغير- فنغير التشريع.. ولا نكره التشريع ليدوم رغم أن المجتمعات تجاوزته.. لأنه بطبيعته قابل للتطور.
سأضرب مثلا واحدًا وأكتفي... أن تشريع الديات بصورته الكلية وتفصيلاته - في الاسلام ( تشريع ملائم لمجتمع قبلي بحت) .. إن هذا يؤكد قولي.
أبادر فأقول: إن العبادات هي ملحق للتوحيد وحاضه على مكارم الأخلاق.. وهي مطلقة ووثيقة الصلة بالعبودية والاخلاق... فهي بذاتها ثابته لهذا المعنى فقط... فلا اشكال في ديمومتها..
وبين التشريعات الزمنية ايا كانت .. تلك التشريعات وثيقة الصلة بمرحلة وبيئة وزمن معين... ان ورودها في بيئة نزول النص لا ينفي عنها صفة التبديل...
أرجو أن اكون أجبت على تفسيركم
لكم مني جزيل الشكر والعرفان
أنا مع تفكير الكاتب وليس مقاله .. ولكن أعتقد أن الكاتب لابد أن يمضى قدما فى تفكيره بتعمق أكثر حتى يخرج لنا بفكر غير متسرع ..
والحقيقة أننى كنت ممن يرددون دائما مقوله السيد أحمد عبد القادر التالية:
فالشريعة نص إلهي تعاد قراءته في كل زمان ويفهم بطريقة مختلفة أعمق ..
وهذه المقوله لا تطبق على الإطلاق .. أنما تقال فقط ..
والسنيين والسلفيين ضد أعاده قراءة القرآن .. أما مصر ذاتها (ومعها جميع الدول الأسلامية) فهى أيضا ضد أعادة قراءة القرآن وتتمسك بالذاهب الأربعه وتفسيراتها التى لم تتغير .. فكيف نقول تعاد قراءته في كل زمان ويفهم بطريقة مختلفة أعمق ؟.. هذا كلام نظريا ولم اراه طبق ..
وكيف يتغير وتعاد قراءته ؟؟؟؟ .. سيدى الفاضل .. وكمثال صارخ على عدم التغيير ..جميع علماء الدين الحاليين يدافعون عن حديث أرضاع الكبير (ويعتبرونه من الدين) برغم شذوذه .. فكيف بالله على سعادتك تقول انه يفهم بطريقه أعمق ؟؟ .. من يريد الفهم لكان اولى به ان يرفض هذا الحديث ..
وأيضا أن جملتكم السابقه هذه تعنى مباشره أن القرآن حمال أوجهه على مر الزمن .. أو أننا نحاول تقليم التفسير مع الزمن لأحساسنا انها من الله واصبحت لا تتكيف مع الزمن ولذلك نقول أن الدين يفسر بطرق مختلفه بمرور الزمن حتى نريح ضمائرنا ونجد المخرج .. وهنا جعلنا للتفسير ناسخ ومنسوخ ( أو بالأصح نواسخات ومنسوخات على مر الزمن) .. فى حين لو اعتبرناها متشابهات لوجدنا المخرج ..
للأسف هناك بالقرآن أيات يتمسك المسلمون بها وآيات يمرون عليها مرور الكرام ..ومن الايات التى تضعد ذهاب الكاتب والتى يمر عليها المسلمون مرور الكرام هى ..
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ..الأعراف 199
وما العرف إلا هو القوانين الوضعيه الأرضية المتعارف عليها بين الناس ..
وهذا يتعارض مع قول السيد أحمد عبد القادر التالى:
أما القانون فهوشريعة البشرالمكملة للشريعة السماوية حيث مخالفته تترتب عنها عقوبة فقط دنيوية محافظة على الحق العام ولا يدخل في منضومة الحلال والحرام.
لأن الذى امرنا بأتباع العرف (القانون) هو الله .. وبالتالى مخالفه القانون (الذى لا يتعارض مع أساسيات الدين كما ذهب الكاتب) هى مخالفه لأوامر الله حسب نص الأعراف 199
أخي الكريم / احمد عبد القادر
في نص المقال وفي تعقيبي على حضرتكم ... أوردت شيئًا يجيب عن تفصيلة ( تشريع المواريث ) لكنه بالفعل لم يكن كافيًا لايضاح المعنى بصورة كليه....
إننا لا يجب ان نكره الواقع على أن يتغير .. إذ هو بطبيعته متغير- فإذا كان التشريع على حاله منسجمًا مع الواقع .. ولم يتجاوزه الواقع بمعطياته ... بمعنى آخر .. ان نظام الرق مثلاً وملك اليمين وتشريعاته القرآنية قد تجاوزها الواقع، مهمها حاول المداهنون والمماطلون أن يجدوا لها واقعًا... ان هذا يعني ان التشريع كان يحكم واقعًا قائما...
أن تشريع المواريث الذي ذكرتموه لم يزل قائماً على حاله لأن الواقع الاجتماعي وتركيباته في الدول الاسلامية محل التطبيق لم تلفظه.. ولم تزل تعيش اثر البنيه التركيبية القابلة لتطبيقه.. وان بدأت بعض النعرات والتنظيرات تطالب بالتغيير .. ان هذه المطالبه في ذاتها اكرر في ذاتها تذعن بأن الواقع قابل للتطور.. وقابل لان يقول في آخر الأمر كلمه أخرى.
أما الخلط بين الشريعة والقانون ... فهذا لم يحدث قط... ان مصطلح الشريعة لا يمكن ان يتغير من كونه قانونًا يحكم الناس لمجرد ان مصدرها قد تغير ... أي انه لا مشاحة في الاصطلاح ... هنا التشريع كنتيجه يحكم الواقع المتغير بطبيعته ...
وأعود فأكرر أن خالق ناموس التغيير ( هو ذاته ) جلا وعلا الذي شرع .. وهو ذاته الذي يعلم أن التشريع لكونه يحكم ملابسات واقع معين غير قابل للتمدد..
فلا حرج أن نكون واثقين الخطى بأن الله هو خالق هذا الناموس ذاته..
لذلك وهذا امر يقيني لم نجد من لدن آدم لقيام الساعة نزول التوحيد متغيرًا.. بل هو الله الواحد القهار ... لن تتبدل ولن تتغير .. في حين أن تشريعات الحق تبارك وتعالى .. قد تغيرت من رسالة لاخرى.. لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا...
انها شرعة تتماشى مع زمن النص.. تمتد بثبوت التركيبه الاجتماعية القابلة لها...
والتشريع الذي جاء وقت نبوته صلى الله عليه وسلم كان لابد ان يتلمس حلولاً من الواقع دون أن تفتئت على قيم الحق العليا...
إن تشريع الديات الذي قصدته .. عدت انت لتضعه محل تطبيق في مطلقه .. وهذا لا اختلف معك فيه .. لكن طريقه عرضه من قوم بيننا وبينهم ميثاق . .. وقوم أعداء ووووو .. هذا نحت من بيئة الواقع المحلية القبلية... اي قانون ... تشريع يحكم ملابسات الواقع الظرفيه....
دمتم بكل ود
فأعطيك مثالا كيف لمسلم الحق أن يتنازل عن تشريع المواريث ؟؟؟؟
سيدى الفاضل .. الله تعالى شرح الحل الأمثل للوصية بقوله تعالى التالى
يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين فان كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك وان كانت واحدة فلها النصف ولابويه لكل واحد منهما السدس مما ترك ان كان له ولد فان لم يكن له ولد وورثه ابواه فلامه الثلث فان كان له اخوة فلامه السدس .. البقرة 240
ولكم نصف ما ترك ازواجكم ان لم يكن لهن ولد فان كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها او دين ولهن الربع مما تركتم ان لم يكن لكم ولد فان كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها او دين وان كان رجل يورث كلالة او امراة وله اخ او اخت فلكل واحد منهما السدس فان كانوا اكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث ... النساء 11
ولكن تعالى يعلم ان هذا قد لا يناسب جميع الظروف .. وبالتالى تعالى وضع الأستثاء (فى البقرة 240 والنساء 11) لمن يريد بقوله تعالى:
من بعد وصية يوصي بها ..
وهذا عين الحكمة فى التشريع .. لأن أى تشريع سماوى او ارضى لابد أن يكون به المخرج للأستثناءات وإلا سايفسد مع الزمن ..
ولللأسف لم يطبق تشريع الله تعالى الذى ينفع كل الأزمنه خلافا لقول سعادتكم .. بل تم تحريف النص القرآنى بالأحاديث التى اعتبرتها المذاهب الأربعه من الدين وذهبوا بقولهم ..
1- الوصية فى حدود الثلث فقط ..
2- لا وصية لوارث ..
الاستاذ الكريم/ عثمان محمد علي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
ليس هناك مشكلة قط مع العبادات .. اذ هي حلقة الوصل للعبودية .. والتوحيد... فهي التي تثقل وتوصل العبد بربه .. وهي بطبيعتها قابله للتمدد مع الزمان.. بسيطة في تركيبتها .. لا تحتاج الى تعديل.. اذ هي اقرب للتجريد... فهي لا تخضع لعوامل التعرية ان صح التعبير...
هذا امر اؤكد عليه في مداخلاتي دائماً....
أما معرفة تفاصيل التوحيد تجنبًا للوقوع في الشرك فهذا في حدود المطلقات لا يخضع لتشريع بالمعنى المكاني والزماني... فالموحد الذي يقول عن نفسه انه موحد... تصرفاته وباطنه على الله.. ولا يخضع لتشريع .. بل يخضع لعلم الله الذي يعلم السر.. وتفاصيل التوحيد ...
ان هذا من صميم الوحدانيه الذي ذكرته في مقالي .. فلا خشيه على ذلك ابدًا...
اذن ما تبقى هو التشريع غير القابل للتمدد والتطور... بمعنى آخر ان التوحيد ومكارم الاخلاق.. يتفرع منهما العبادات للأولى والمحرمات للثانية.. اذ انهما وثيقتان الصلة لا يتبدلان مع الزمان والمكان.
دمتم بكل ود
ما يذهب إليه الكاتب هو ما قاله تعالى فى التالى :
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ .. الرعد 38
وهنا يبين تعالى السبب فى نزول الكتب السابقه للقرآن .. بمعنى ان الأحكام لابد لها من التغيير بمرور الزمن ..
وطالما قال تعالى :
1- انه لا كتاب من بعد القرآن .. {اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا}
2- ولكل زمن احكام {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ }
فكيف تتحق تشريعات جديدة فى ظل ان لكل اجل كتاب .... و ... انه لا كتاب بعد القرآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تتحق فيما ذهب إليه الكاتب والذى تنص عليه الآية التالية:
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ..الأعراف 199
اتفق مع الاخ الكريم فى ان الاسلام هو التوحيد ومكارم الاخلاق فى جميع الازمان من لدن ادم الى محمد والى ان تقوم الساعة عليهم جميعا السلام
ولكن المشكلة ان اغلب الناس جعلوا التوحيد فى مجرد نطق الشهادة والمظاهر التعبدية
اننى اعتقد ان التوحيد له مظهر عملى وحيد وهو الايمان والعمل على تحقيق الوحدة الانسانية بين بنى البشر ولا اقصد عدم الاختلاف الذى هو سنة الله فى الارض ولكن اقصد المساواة فى الحقوق والواجبات بين البشر جميعا فى ارض الله الواحدة التى لم يخص جزءا منها لاحد بل وحدة واحدة لكل البشر وجعل فيها اقواتها سواء للسائلين والسائلين هنا تعنى كل الناس "مبدأ تكافؤ الفرص للجميع " كل حسب مجهوده فى السعى فيها كما امرنا الله
الانسان يولد حرا ويجب ان يظل كذلك لا تفرض عليه ما يسمى الجنسية لمجرد ولادته فى مكان ما دون اختيار منه
يجب ان يكون الانسان مواطن عالمى موطنه الارض كلها يعيش ويعمل فى المكان الذى يوافق ميوله التى تختلف بين البشر جميعا دون عوائق من اختراع طاغوت العسر الحديث "الدولة الوطنية"مما يسمى الجنسية والتأشيرات والاقامات والكفيل ...الخ
وعليه لن يكون هناك احتكار لثروات الارض الطبيعية التى جعلها الله فى الارض سواء للسائلين كما ذكرت فالله لم يجعل البترول هبه منه لدول الخليج والدول البترولية والاراضى الخصبة والانهار للدول التى تمر بها وهكذا دون البشرية وجعل الصحاري الجرداء للمغضوب عليهم من البشرية هذا يتنافى كلية مع عدل الله
لقد حرفنا الايةة التي ذكرها الاخ عثمان (قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين )الى(قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى للوطن رب العالمين )-نعم الم نجعل الشهادة فى سبيل الله هى فى سبيل الوطن وترابه وحدوده المزعومة كأنها منزلة من عند الله ومن عنده دليل ان الله رسم الحدود بين ما يسمى الدول فليذكرها
اعتقد ان سبيل الله هو الجهاد لتحقيق الحرية والمساواة والعدل للبشرجميعا فى ارض الله
والى الاخ عابر سبيل احييك على تفسيرك لمعنى الشرع وذكرتنى بمقولة لاحد المفكرين عندما قال" الا ترضى لجارك(الاخر)ما لا ترضاه لنفسك -ذلك الشرع كله والباقى تفصيله"
تحياتى للجميع وشكرا
اخي الكريم / عابر سبيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أراكم من خلال مداخلاتكم تميلون تارة إلى ما اطرحه وتارة تحاولون مسك العصى من المنتصف... وبالفعل لا يسعني أن أقول إن سطوري هذه تستطيع ان تغطي الموضوع بكامل جوانبه فهو يحتاج الى كتاب وبحث اعمق هذا لا شك فيه...
لكننا هنا بالنقاش والتحاور نصل لنقاط اخرى وهكذا...
وارجو منكم الاطلاع على موضوعات لي سابقة تحدثت عن نفس الافكار ابتداء من موضوع
الدين والتدين وزمكانية التشريع
وانتهاء بموضوع القرآن بين النص الكوني والنص المحلي
وفيه ستجد تعزيزا كبيراً لمقالي هذا...
ولكم مني خالص الشكر والتحية...
اخي الكريم/ احمد عبد القادر
اسمح لي أن اجيب عن السؤال الثاني ثم اشرع في الاجابة عن السؤال الاول:
سؤال آخر، لماذا يقيد الله أمما بشريعة سماوية ويترك أمما تضع لنفسها ماتشاء ،كان الأحرى حثهم أيضا على الوحدانية والأخلاق فقط ييترك لهم حرية وضع القانون حسب زعمكم.
ان هذا السؤال بعينه يؤكد ما أصبو عليه .. حيث انه من المعروف يقينا ( نصًا) أن ما من امة الا خلا فيها نذير/ ووظيفة النذير اما ان تكون شاملة محتوية على تشريع بالمعنى الضيق للحدود والطقوس ووو.. او نذير ينذرهم ويخطرهم بأمر السماء من عبادة الله ومكارم الاخلاق...
ولكن ليس ثمة تخصيص شعب بعينه بشريعة سماوية وآخر لا .. ان هذا الطرح ذاته يؤكد أن الشريعة تحل ظروف الواقع القائم ذاته للمشرع لهم وقت النص.. ولأن النبي ايا كان مسماه كان بين ظهرانيهم .. فكان عليه إذا سؤل في أمر يخص الواقع المحيط ان يتعامل معه ولاحظ أمرًا مهمها ربما يغيب عن كثيرين .. ان الشريعة مرتبطه بوجود كيان ولو دويلة للشعب او للامة محل التشريع.. ان هذا حدث مع اليهودية ومع الاسلام ولم يحدث مع المسيحية بشكل واضح ... او تدري لماذا ... لأن المسيح لم يكن نبي حاكم .. بل كان نبي في دولة لها كيان وسلطان... وتدخله فقط كان للحض على مكارم الاخلاق والقدر الذي يعيد التوازن في النفس البشرية...
ان عدم وجود نبي لا ينفي وجود قانون يحكم.. ووجود الشريعة في زمن النبي كما قلت سابقًا هي ضمان مطلق أنها تحمل الحق الأنسب للوقائع الحادثة وقت نزول النص.. استصحابًا للحكم مادامت الظروف لم تتجاوزه...
أما بخصوص آدم عليه السلام- فهذا لم يكن تشريعاً ولم يكن بعد ثمة مجتمع بل كان ثمة اجتماع أول بين آدم وحواء.. فلم يكن الأمر الا محض أمر من الله العليم لعبد من عباده ... ان عصيان الأمر استلزم عقوبة الطرد..
جميل هو تحاوركم الندي...
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي
اخي الكريم/عبد السلام علي
سلام الله عليك ورحمته وبركاته...
احمد الله ان اتفقتم معي في أهمية التوحيد ومكارم الأخلاق كأهم ركن مطلوب لذاته في الدين...
وأتفهم وجه نظركم تماما حول فكرة تضييق أرض الله الواسعة الرحبة، بقيود شلت عملية الحركة فيها.. وجعلت من العسير جدا على الانسان ان يتواصل بحرية، وبروح سمحه مع الآخرين...
لكن هذا لا يعني ألا نحب اوطاننا بقوة.. فحتى الأقربون أولى بالمعروف.. ان هذا لا يعني التقوقع حول الشيفونية الوطنيه.. متجاهلا الكون بأسرة.. لكن انطلاقتي من حبي لوطني قد يجعلني اتفهم حب الآخرين لأوطانهم وصولا لحب الانسانية كلها.....
دمتم بكل ود..
خالص تحياتي...
متى طالب الحنفي الشافعي بإثبات آية من القرآن.
أبوهريرة يحرم الذهب على النساء ويتوعد من ترتديه بالنار
هل محمد البوعزيزي قتل في سبيل الله؟
نقاط يجب عدم الاغفال عنها وما يجب توافره عند التدبر
لو كانوا مائة رجل لحكمت بإعدامهم جميعا
دعوة للتبرع
سورة التوبة: سورة التوب ة في القرأ ن تثار حولها الكثي ر ...
عالم الغيب والشهادة: اسال عن قول الله سبحان ه وتعال ى ( إِنْ...
تخلّص من هذا الضلال: ابو هُرير ة يعترف صراحة ً بأنه يكذب ويفتر ي ...
اسماعيل والسودان: هل صحيح أن الخدي وى إسماع يل هو الذى اكتشف...
رأسه زبيبة..!!: كتبت الاست اذة جومان ة الغال ي : (سؤال من...
more
أخى الكريم الأستاذ أسامه يس . مقالة جميلة ومختصرة ، وتصلح للعموميات والمعاملات بين الناس ،وليست كمنهاج للملتزمين بالتشريعات والتفصيلات الدقيقة التى أنزلها رب العالمين لإصلاح الإنسانية ،والبشرية ... ... وأخطر ما فيها هى كيف تصل إلى التوحيد الخالص إذا لم تكن ستتعرف على تفصيلات التوحيد ،والإبتعاد عما يوقعك فى كبيرة الإشراك بالله ،سبحانه . ثم التفصيلات الداخلية من صلاة وصوم وزكاة ،وغيرها ضرورية جدا لتقوى الله ،ثم كجواز مرور للجنة بعد لإخلاص التوحيد إلى الله جل جلاله .... فلا يمكن أن نتمسك بالعموميات ونُهمل التفصيلات بل وأدق التفصيلات فى ديننا وشريعتنا ،ويكفى أن نقرأ ونؤمن قول الله تعالى (قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين ) لنطبق التفصيلات فى تقوى الله والخوف منه ..... المهم - هو الا تثكره الناس على إعتناق دينك بعمومياته وتفصيلاته ،وأن نتعامل معهم تعاملاً مدنيا لا تفرقة فيه على اساس دينهم او مذهبهم أو ملتهم .... وشكرا لك مرة اخرى .