انعدام الديمقراطية لجعل مصر في الحضيض
رمضان عبد الرحمن
Ýí
2006-12-20
انعدام الديمقراطية لجعل مصر في الحضيض
تعريف الديمقراطية: هي عبارة عن شعار يتفوه به الجميع، ولكن من الذي يعيش في هذه الديمقراطية؟!.. ومن الذي يفرم أو ينفى خارج البلاد أو يسجن أو يلفقون له أي قضية إذا تحدث عنها أو طالب بها؟!.. إن الذي يعيش في الديمقراطية والحرية المطلقة كما تعلمون الحكام ومن يتبعهم، وغير ذلك من الشعب هم عبارة عن خدم وحشم لهؤلاء، وفي غياب الديمقراطية التي يفتقدها الشعب المصري منذ آلاف السنين حين كان ينتج حضارات متتالية في الماضي من علوم وهندسة لم ينتجها إلا المصريون القدماء الذين أبدعوا في كل شيء، أي لا يمر عام كما ذكر التاريخ إلا وتجد حضارات وإبداعات مختلفة عن الأخرى، ولذلك أطلقوا على مصر في الماضي أم الدنيا أي أم الشيء أي أساس كل شيء، فأين نحن من الحاضر، الحاضر الذي أصبحت فيه دول كثيرة لم يكن لديها حضارة في الماضي وأصبح لها كيان بفضل الحرية والديمقراطية والمساواة، الحرية التي جاء بها الإسلام، أي العدل والمساواة للجميع في مصر، علماً بأن جميع حضارات مصر أنتجت قبل الإسلام، وهذا يعني قمة العدل والحرية والمساواة في الماضي، ولذلك أبدع المصريين في كل شيء، فأين حضارات مصر بعد الإسلام؟!.. أين حرية الشعب المصري؟.. أين حقوق المصريين المهضومة منذ استلام المسلمين اقتصاد مصر، ومنذ دخول الإسلام وإلى يومنا هذا وكل من يحكم لا نرى منه إلا النهب والظلم في مصر وشعبها لكي يظل في حكم البلاد، وهذا الكلام لا أقصد به الإسلام ولكن المسلمين الذين لا يؤمنون بمبادئ الإسلام، الذي جاء بالحق والعدل والإحسان والإنفاق على المحتاجين كما قال الله تعالى:
((لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) سورة آل عمران آية 92.
وهذا قول الله لمن أراد أن يتبع ما أمر به الله أن ينفق مما يحب من كل شيء، ويقول (المفسراتية والظلالية) لكي يأكلوا أموال الشعوب هم ومن يحكم البلاد، من بات وعنده قوت يومه كأنه ملك الدنيا وما فيها، ولو كان هذا الكلام صحيح، لماذا لا يطبقون على أنفسهم هؤلاء لكي يصبحوا قدوة للشعب بدلاً من الكذب والإظلال مستخدمين اسم الإسلام العظيم في أطماعهم الدنيوية، وهم كما تعلمون يملكون الملايين من أموال الشعب، فمن أين يملكون الملايين إلا عن طريق الكذب وإظلال الشعوب، فهنا يتبين كذب هؤلاء لأنهم يقولوا ما لا يفعلون، فيجب على الشعب والعقلاء أني أخذوا النصيحة من الذين لا يريدون أجراً كما قال الله:
((اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ)) سورة يس آية 21.
وأنا هنا لا أقصد أشخاص أو فئة أو جماعة، ولكن أقصد من يرى الظلم ولا يدافع عن المظلومين، أو من يعلم الحق ويخشى أن يقوله، فمن يرى في نفسه هذه الصفات ينطبق عليه كلامي في هذا المقال، فما يحدث في مصر من ظلم وجوع للشعب هو عار على المسلمين وليس الإسلام، الإسلام بريء من هذه الأفعال، وحين نقول الإسلام أي عطاء وإحسان وعدل في كل شيء، وهل ننتظر أي تقدم في ظل القهر والجوع وتفشي الأمراض المميتة للشعب مثل وباء الكبد و... الخ، بسبب استيراد الكيماويات والمبيدات القاتلة التي تستوردها وزارة الزراعة دون رقابة من أي جهة، ثم من سيحاسب من وكل الوزارات تعمل كوزارة واحدة، هذا هو الاتفاق الوحيد الذي اتفقت عليه جميع الوزارات في مصر، أنهم اتفقوا على الشعب، أو بمعنى آخر ليقضوا على الشعب، إما عن طريق الزراعة أو الجوع الذي يعيش فيه الشعب المصري، أو قانون الطوارئ وكلهما سيقضي على الشعب، علماً بأن مصر ليست فقيرة، ولكن الفقر في الضمير، وخاصة ضمير المسؤول
اجمالي القراءات
18100