ساجده عبده Ýí 2010-08-15
شرف الكلمة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ {كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف3
نحن امة الاسلام
امة القران
شعارنا شرف الكلمة
هذا مايأمرنا به رب العزة
يعني الكلمة التي تخرج من بين الشفاه لها قد&Oacuقدسية كبيرة ولها حساب اكبر عن الله
هي التي ترجح ميزان حسناتنا اذا كانت صادقة
ولكن هل نحن كذلك ؟؟؟
هل نحترم كلمتنا ؟؟
هل نربي اولادنا على احترام الكلمة
بل هل نحن فعلا صادقين معهم ؟؟
هل نحترم عهودنا ووعودنا معهم ؟؟
هل يحترم الناس من حولنا الكلمة التي تخرج من افواههم
في مجتمعنا نرى ان نسبة الذين يحترمون الكلمة ضعيفة جدا , في الاسواق, في المعاملات ,في الدوائر, في البيت ,وحتى في مساجدنا
ونتيجة ذلك تنفقد الثقة بين الناس
وبعد فقدان الثقة تجد الكل يتصرف على هواه ويقل احترام الناس بعضهم لبعض ويبدأ المجتمع ينحل اخلاقيا وبعدها يكون التخلف والكذب على بعضنا بعضا
وهذا يولد الامراض النفسية في الدنيا ويبدأ الناس بالتكذيب في كل شئ حتى في المنهج الرباني
اما في الاخرة فنكون كما قال الله تعالى
{فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }البقرة10
{فَمَنِ افْتَرَىَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }آل عمران94
{قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ }يونس69
وهناك 220اية في القران الكريم تتحدث عن التكذيب بمنهج الله عز وجل ونتيجته في الدنيا والاخرة
الانحلال الاخلاقي لايعني فقط مايتصوره البعض
المجتمع الغربي متقدم تكنلوجيا وحضاريا وكذلك الانحلال الاخلاقي عندهم اقل مما عندنا
اي انهم سبقونا في التمسك بالاخلاق والحضارة
اما تصريحات المسؤؤلين في بلدنا فحدث ولاحرج
نعلم اولادنا ان الحكومة لاتكذب ولكن يتصادم الامر مع النتائج
نحن سنكون صادقين مع اولادنا ولكن في المدرسة وفي الشارع هل سيرى الطفل في المجتمع حوله احترام الكلمة ؟؟
يجب علينا ان نوفي بكل عهد مع انفسنا اولا ومع الاخرين بعدها حتى نكتب مع المتقين
{بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }آل عمران76
مقال سلس وجميل وبسيط يدخل إلى القلب بلا استئذان ..
وذلك لأنه يتمحور حول آيات القرآن الكريم .. القرآن الكريم هو لغة الحياة .. وأمتنا الإسلامية أسما حملته ولكن مثل الحمار الذي يحمل أسفارا ..
فالحمار الذي يحمل أسفار يقوم بعمل مهم وهو الحمل ولكن هذا الحمار لا يعي من هذه الأسفار شيئ ..فمتى نتخطى مرحلة الحمار ..
دعوة للتبرع
قبالات الأراضى : صادفت نى هذه العبا رة ( قبالا ت الأرا ضى ) فى...
شريعة المصالح : ما مدى صحة هذه القاع دة وخاصة جماعة الإخو ان ...
لا بد من الصداق: تم بدون مهر لأى سبب مثلا الزوج ة اتناز لت عنه...
الدعوة للإسلام : ما و اجب الكتا بية التي أسلمت تجاه أبنائ ها ...
ما معنى مشهود ؟ : ما معنى مشهود ؟ ...
more
للأسف الشديد معظم المسلمين يعيش انفصالا تاما بين العبادة والعمل ، بمعنى أوضح لا يربط بين الإيمان والعمل الصالح ، بمعنى أكثر وضوحا يصلى الإنسان كل الفروض فى المسجد ، لكنه يكذب ويظلم لأهداف دنيوية ولا تنجح صلاته في تزكية وتطهير نفسه وتحويله لإنسان كامل الإيمان بالربط بين الايمان والعمل الصالح او الدين المعاملة ، فيجب على كل مسلم حقيقي ان يؤثر تدينه وعلاقته بالله جل وعلا بعلاقاته بالناس وتعاملاته معهم ، وصدقه فى كل كلمة تخرج من فمه ، مهما كلفه هذا خسائر دنيوية وعلاقات اجتماعية ، لكن مع الأسف الشديد ابتلى المجتمع العربي عموما بمرض المجاملات فى كل شيء ، مهما كان اعتاد العرب مجاملة بعضهم البعض في كل امور الدنيا حتى لو كانت هذه المجاملات نصفها او كلها كذب وتدليس وكلام غير حقيقي .
وكثيرا ما يكذب الناس على الأطفال ، بحيث يقول للطفل أنا ذاهب لمكان ما ويكون ذلك غير صحيح ، او يطلب للطفل أن يفعل شيء ما في مقابل أن يعطيه شيء ما ، وبعد أن ينفذ الطفل ما يطلب منه ينقض الأب أو الأم او الاخ الاكبر وعده للطفل فهذه أمور بسيطة جدا لكنها مؤثرة جدا فى تربية وفى تكوين شخصية الانسان فيما بعد ، المدرس يكذب على الطلاب فى المدراس أئمة ودعاة الدين يكذبون على الناس وهذه هي المصيبة الكبرى حيث يطلبون من الناس الزهد وتحمل الفقر والحاجة وكل هذا يجعلونه لهم نوعا من الجهاد في سبيل الله بينما هم يعيشون فى قصور ويركبون سيارات فارهة ، ويلبسون أغلى الثياب ، ويعيشون حياة خيالية ، وهذا ظلم وكذب ونفاق وخداع للناس باسم الدين .
الكذب فى المجتمعات العربية شيء مخيف ومرتبك بكل المواقف التى نعيشها يوميا ، من النادر جدا ان يصدق معك شخص فى وعده ، ولذلك يندهش الناس عندما يتعاملوا مع غنسان صادق ملتزم بوعده ومواعيده ، وكأنه فعل امرا غريبا يقابله الناس بالدهشة ، وهذا أكبر دليل على تفشي الكذب والخداع والمراوغة فى شتى تعاملات العرب .
وكل هذا فى أمور الدنيا أما مضاعفاته الخطيرة عندما يصل لأمر الدين الذي يخص مستقب الانسان فى الاخرة ، فمن كثرة الحياة الكاذبة المذيفة التى يعيشها الناس يريدون ان يفرضوا هذا النوع من الكذب والتدليس على الله جل وعلا فى الاخرة ، بأن يلفقوا احاديث للنبي على أنها وحى يبررون بها افعالهم القبيحة القذرة ويجدون فيها طوق نجاة من صدق القرآن الكريم الذي لا يقول ولا ينطق إلا بالحق لأنه من عند الله أصدق القائلين