تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية |
يموت الإنسان ولا يموت فعله:
يموت الإنسان ولا يموت فعله

رمضان عبد الرحمن Ýí 2010-06-03


يموت الإنسان ولا يموت فعله

 

ليس تقليل من دور الدين وليس تقليل من دور علماء الدين المخلصين الذين يسعون إلى أصلاح المجتمع من داخل الدين نفسه، هذا أمر يجب أن نشكر كل إنسان يسعى إليه، ولكن حين  يصبح المجتمع لا يستجيب إلى الإصلاح الديني وأصبح الدين عند الأغلبية عبارة عن شعار أو يتخذ البعض من الناس الدين لكي يربحون منه، أو أن السطحية تكون هي المسيطرة على تدين الناس، هنا يفقد الكثير من الناس حقوقهم ويصبح المجتمع هش وغير قابل للتقدم بخداع بعضهم البعض باسم الدين، وطالما أن المجتمع أصبح يفعل عكس ما يحض عليه الدين من عدل ومحافظة على حقوق الآخرين، ولكن يبدو أن عدم ظلم الناس والحفاظ على حقوقهم أصبح أمر لا وجود له إلا في الكتب فقط، وما يحدث على أرض الوقع أكبر دليل، ذلك بفعل كل ما يخالف أي دين من ظلم وتميز ومحسوبية ضد النسبة الأكبر في الدولة، هنا لا بد أن نتوقف قليلا ونبحث عن استراتيجية جديدة تقف بجانب، الدين الذي يمارس عند الكثير من الناس كوظيفة أو تأدية حركات.

وقد يقول قائل هل أنت تعلم ما في قلوب الناس؟!.. أنا لا أعلم ما في قلوب الناس ولكن أقول حين يصبح المجتمع قائم على الظلم وينتشر في المجتمع الفقر والفرق في الطبقات بين الناس بهذا الشكل هذا أمر لا يحتاج إلى العلم بما في قلوب الناس، وما في قلوب الناس الواقع يشرحه ولا يحتاج إلى شرح من أحد، وهذا لا يعني أن نقلل من دور الدين، أو يتوقف دعاة الإصلاح الديني في المجتمع، ربما ينصلح حالهم وأشك أن ينصلح حالهم وأكبر دليل علي ذلك أن أغلبية الناس تتعامل مع الدين تحصيل حاصل، ونحن هنا لسنا أوصياء على أحد وسواء إن صلحت الناس أم لا هذا أمر يخص كل إنسان ولكن كيف يأخذ كل مصري حقوقه مثل غيره؟!.. هذا ما نسعى من أجله، سواء أكان يعبد الله أم يعبد حجر لا شأن لنا بهذا، المهم أن يعلم كل مصري يولد على أرض مصر ويحمل الجنسية المصرية أن له حقوق وعليه واجبات، ونتوقف هنا لنعلم من الذي يؤدي الواجبات تجاه الوطن؟!.. سوف نجد الذين يؤدون كل ما عليهم دون تردد يخدمون في الجيش والشرطة في مصر هم الجنود الذين يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية   والفلاحين والعمال الذين يعملون في المصانع والمزارع، أي بمعني أوضح الفقراء هم الذين يؤدون الواجبات تجاه الوطن ومع الأسف لا يأخذون حقوقهم.

وعلى النقيض تجد من يأخذون حقوقهم في كل شيء ويميزون أنفسهم في كل شيء والواجب الوحيد الذين يقوم به هؤلاء تجاه الوطن هو أكل حقوق من يقومون بتأدية الواجب الفعليين، كيف ولماذا يأكلون حقوق الضعفاء؟!.. لا نعلم، وما لا يعلمه الساسة في مصر أن نظرية حكم الشعب عن طريق التجويع والترويع هذه نظرية فاشلة ومن الممكن وفي أي لحظه يحدث انفجار بسبب الجوع وليس بسبب آخر غير الجوع، أي إذا اخذ الشعب حقوقه أو شيء من هذه الحقوق لن يفكر في السياسة ولا في غير السياسة وسوف ينشغل الشعب كيف يتمتع بالحياة ولن يكون هناك انتقادات تذكر للنظام الحاكم في البلاد، بل أن الشعب سوف يساند هذا النظام بالصدق وليس بالنفاق طالما أنهم يأخذون حقوقهم، ثم أنه من العار على كل مسؤول في الدولة كبير كان أو صغير ويقبل على نفسه أن يشترك في حكم دولة مثل مصر، أغلب سكانها يستحقون الصدقة، مصر التي كان يأتي له الهاجع والناجع ومن كل مكان وكانت تأوي الغرباء  أصبح أهلها الآن يعيشون في هوان، والله لو أن هؤلاء الذين يحكمون في مصر الآن ويتسابقون على الحكم من جديد هم وغيرهم لو شعروا بفقراء مصر في يوم من الأيام لتسابقوا على الموت أفضل وأكرم وأشرف لهم من أن يتسابقوا على حكم شعب يعد من الأموات من الفقر والجوع والمرض وهم السبب في ذلك، وما لا يدركه المسؤولون والذين يتسابقون على السلطة أن الذكرى الحسنة أو السيئة لا تموت ولا يموت من فعل بالناس الخير أو الشر  فتتذكر الناس من قام بفعل الخير لديهم، وتترحم عليهم وتتذكر الناس أيضا الذين أمضوا حياتهم في فعل الشر في حق المجتمع واللعن عليهم، بل أن الأجيال تورث بعضها على لعن هؤلاء، أي يموت الإنسان ولا يموت فعله.

 

اجمالي القراءات 10369

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-29
مقالات منشورة : 363
اجمالي القراءات : 5,908,932
تعليقات له : 1,031
تعليقات عليه : 565
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : الاردن